أكد الدكتور أحمد بهاء الدين محمد – رئيس قطاع مياه النيل، أن العاصمة الأوغندية كمبالا شهدت ورشة العمل الختامية للمشروع المصرى المقدم إلى أوغندا، لإدارة الحشائش المائية بالمواقع الضحلة ببحيرتي كيوجا وألبرت، بحضوروفد من قطاع مياه النيل و كبار المسئولين والمهندسين بوزارة الزراعة الأوغندي و المنتفعين من المشروع وفريق العمل من معهد بحوث صيانة القنوات المائية.
وأضاف بهاء الدين أن هذا المشروع هو نتاج اجتماعات اللجان الفنية والتوجيهية المشتركة بين الوزارتين حيث تم توقيع محضر مشترك عام 2017 للبدء في الإعداد للمشروع الهام والحيوي، وقد تم التعاقد مع معهد بحوث صيانة القنوات المائية بالمركز القومي لبحوث المياه لتنفيذ هذا المشروع لدراسة الأسلوب الأمثل لإزالة الحشائش المائية الجديدة وحماية سلامة بحيرتي كيوجا وألبرت من التدهور الناجم هذه الحشائش، والاستفادة من الحشائش لإنتاج الوقود الحيوي وإنتاج السماد العضوي، وقد أنتج المشروع العديد من الدراسات الفنية التي يمكن أن تساهم في تعميم التجربة في عدد أكبر من المواقع في أوغندا.
وأوضح بهاء الدين، أن ورشة العمل استعرضت كافة أنشطة المشروع والنتائج التي توصلت لها الدراسات والاستماع أيضاً إلى تجارب ونتائج المشروع من منظور المستفيدين من المشروع في المواقع المختارة فى على بحيرتي كيوجا وألبرت.
كما أشار الدكتور ممدوح حسن – رئيس الإدارة المركزية للتعاون الفني مع دول حوض النيل في كلمه ألقاها عن تاريخ التعاون بين مصر وأوغندا في مجالات الموارد المائية و منها مشروعات مقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى، والذى تم تنفيذه منذ عام 1999 لمقاومة الحشائش المائية في البحيرات الاستوائية باستخدام المعدات الميكانيكية الثقيلة على أربعة مراحل تم خلالها تحقيق العديد من الإنجازات مثل رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندي من خلال فتح قنوات الصيد التي كانت مسدودة بفعل الحشائش المائية العائمة في مخارج البحيرات الاستوائية و أيضا تطوير القرى وإنشاء المراسي النهرية ومن أهمها شاطئ جابا بالعاصمة الأوغندية كمبالا وكذلك شاطئ ماسيسي بمدينة جنجا، الذي ساعد على إنعاش أعمال الصيد وتجارة الأسماك وتسهيل نقل البضائع والركاب، ثم توج هذا التعاون من خلال مشروع إدارة الحشائش المائية ببحيرتي كيوجا و ألبرت الذى يختتم أنشطته بورشة العمل.
وأبدى المشاركون في ورشة العمل سعادتهم بنجاح هذا المشروع التجريبى، و طلبوا تعميم هذه التجربة في عدد أكبر من المناطق على البحيرات لما لهذا المشروع من نتائج إيجابية على نوعية المياه و توفير البيئة المناسبة للأسماك وزيادة دخل المواطنين المستفيدين من المشروع من خلال توفير تكاليف شراء الوقود أو الفحم للطهى، و كذلك زيادة الدخل من إنتاج السماد العضوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة