ضيقت العقوبات الأمريكية الجديدة على قطاع البتروكيماويات الخناق على إيران، ومجددا هددت طهران الدول الموقعة على الاتفاق النووى بأنها ستتخذ إجراءات جديدة فى إطاره إذا ما انتهت مهلة الـ60 يوما دون نتائج.
وقال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف: "انتهاء مهلة الـ60 يوما دون نتائج يعنى إجراءات جديدة فى إطار الاتفاق النووى".
وأشار ظريف إلى أن "أوروبا ليست فى موقع يؤهلها لتوجيه النقد لإيران سواء داخل إطار الاتفاق النووى أو خارجه"، مؤكدا أنه "على الأوروبيين إعادة العلاقات الاقتصادية مع إيران إلى طبيعتها".
وأضاف أن "السياسات الأوروبية فى الشرق الأوسط لم تجلب سوى الدمار"، وقال: "بعض الدول فى أوروبا لا تزال تبيع السلاح للسعودية لقصف اليمن، والأوروبيون سمحوا لبعض دول المنطقة بارتكاب الجرائم".
وعن زيارة رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي المنتظرة إلى طهران، قال ظريف: "سنبلغ رئيس الوزراء اليابانى بوجهة نظرنا بالنسبة لدعوات التفاوض"، معتبرا أن "دعوات الرئيس الأمريكى (دونالد ترامب) للتفاوض كاذبة ولا يمكن التفاوض فى ظل استمرار الضغوط".
وتابع: "سنوضح لرئيس الوزراء اليابانى أن الحرب الاقتصادية الأمريكية هى نوع من الإرهاب وأنه لتغيير الوضع الحالى ينبغى على ترامب أن ينهى الحرب الاقتصادية ضد طهران".
ومن المتوقع أن يصل آبي إلى طهران الأربعاء المقبل بزيارة تستغرق يومين للقاء قادتها، بمن فيهم الرئيس حسن روحاني، والمرشد الأعلى على خامنئى فى إطار جهود طوكيو للوساطة بين طهران وواشنطن، وذلك فى أول زيارة لرئيس وزراء يابانى إلى إيران منذ أكثر من أربعة عقود.
انقسام داخلى حول الوساطة اليابانية
وعكست الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأحد، عدد من الأزمات بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على قطاع البتروكيماويات، وباتت الخيارات المتاحة لطهران محدودة جدا، ورغم تعليق بعض المسئولين فى إيران آمالهم على الوساطة اليابانية إلا أن انقسام إعلامى واضح حيالها.
وكشفت مانشيتات الصحف الإيرانية، انقسام داخل طهران أمام وساطة اليابان، فبعض المحللين الإيرانيين أوصوا باستغلال فرصة سفر رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي إلى طهران، لكن المتشددين هاجموا هذه الزيارة واعتبروها خدعة أمريكية جديدة.
على نحو ذلك، قال مهدى ذاكريان أستاذ العلوم فى الجامعة الإسلامية الحرة الإيرانية فى مقابلة مع صحيفة "آرمان" الإصلاحية، "علينا أن نغتنم الفرصة"، وأكد "علينا ألا نبدد الفرص داخل البلاد، وعلى من هم داخل إيران ألا يضيعوا الفرص، فايران فى الوقت الراهن فى مكانة تؤهلها لطرح مطالبها.
وأكد ذاكريان، على أن الهدف من سفر رئيس وزراء اليابان إلى إيران هو جلب موافقة إيران، قائلا كذلك المسئولين فى سويسرا يريدون أن تقبل إيران وساطتهم لإيجاد قنوات للحوار مع الولايات المتحدة، لذا ينبغى على إيران أن تحدد مطالبها من الأمريكيين.
الأكاديمى الإيرانى والمحلل السياسى على بيكدلى قال فى مقابلة مع صحيفة "همدلى": لا ينبغى أن يعود شينزو خالى الوفاض، وأكد على أن رئيس الوزراء اليابانى جاء حاملا رسائل جادة من البيت الأبيض، داعيا الخارجية الإيرانية لطرح وجهة نظرها واقتراحاتها المنطقية أمام المسئول اليابانى.
ولفت المحلل الإيرانى إلى أن المرشد الأعلى فى إيران هو المسئول عن اتخاذ القرارات العليا، وهو الوحيد الذى يتخذ القرار النهائى، وأشار إلى أن بلاده تحملت السنوات الأخيرة تهديدات ومشكلات عدة، وحول الاقتتال الداخلى بين التيارات السياسية، قال بيكدلى "على الجميع أن يأخذ بعين الاعتبار الوضع الخطير للبلاد وينحى الخلافات جانبا للعبور من الأزمة".
فى المقابل كتبت صحيفة "افتاب يزد" فى مانشيت عددها "نظرة طهران الحذرة من الضيف اليابانى".
KayhanNews
لكن على ما يبدو أن المتشددين يرفضون هذه الوساط، حيث كتبت صحيفة كيهان المتشددة والمقربة من المرشد الأعلى تحت عنوان "اليابان وألمانيا ليسوا وسطاء، سيأتون بخدعة أمريكية"، خلافا لما يروج له البعض لن يأتى مسئولى اليابان وألمانيا للوساطة والحفاظ على الاتفاق النووى وتعزيز العلاقات الاقتصادية بايران، بل سيسافرون فقط لإيران لإيصال رسائل ترامب، وأكدت على أن هدفهم الأساسى هو السمسرة لتحقيق مطالب الرئيس الأمريكى.
⭕️ سامانه #پدافند_هوایی پیشرفته «۱۵ خرداد» رونمایی شد
— خبرگزاری صداوسیما (@iribnewsFa) June 9, 2019
💢 سامانه پدافند هوایی «۱۵ خرداد» ساخت متخصصان و دانشمندان سازمان صنایع هوافضای وزارت دفاع با حضور امیر حاتمی رونمایی و تحویل نیروی پدافند هوایی ارتش شد. pic.twitter.com/kHzN40Qs2C
منظومة خرداد تتحدى العقوبات
وفى تحد واضح للعقوبات تسلم الجيش الإيراني منظومة "خرداد 15" للدفاع الجوى المصممة والمصنعة بخبرات مؤسسة الصناعات "جو - فضاء" التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية؛ ونقلت تسنيم الوكالة عن وزير الدفاع الإيرانى أمير حاتمى، قوله إن المنظومة رمز للاعتماد على القدرات الداخلية والمتخصصين الإيرانيين وإنجاز دفاعى مهم ومتقدم يتناسب مع التقنيات الحديثة فى العالم.
وأوضح أن "خرداد 15" قادرة على كشف أهداف كالمقاتلات والطائرات المسيرة على بعد 150 كم ومتابعتها على بعد 120 كم ومتابعة أهداف متخفية على بعد 85 كم والاشتباك معها وتدميرها على بعد 45 كم.
وأكد حاتمى أن المنظومة قادرة على كشف ومتابعة 6 أهداف فى آن واحد والاشتباك مع 5 أهداف أخرى، مشيرا إلى القدرة على نصبها وتشغيلها فى أقل من 5 دقائق.