تحل اليوم ذكرى رحيل الإسكندر الأكبر، حاكم الإمبراطورية المقدونية، إذا رحل فى مثل هذا اليوم 10 يونيو من عام 323 ق.م، الذى طالب بمجرد وصوله إلى مصر وبالتحديد فى الإسكندرية، بـ 5 مطالب وهم ما نستعرضه خلال السطور المقبلة.
قبل استعراض ما طلبه الإسكندر الأكبر، يجب أن نشير إلى سيرة الذاتية للإسكندر، فهو الإسكندر الثالث المقدونى، هو أحد ملوك مقدونيا الإغريق، ومن أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ، ولد الإسكندر فى مدينة پيلا قرابة سنة 356 ق.م، وتتلمذ على يد الفيلسوف والعالم الشهير أرسطو حتى بلغ ربيعه السادس عشر، وبحلول عامه الثلاثين، كان قد أسس إحدى أكبر وأعظم الإمبراطوريات التى عرفها العالم القديم، والتى امتدت من سواحل البحر الأيونى غربًا وصولاً إلى سلسلة جبال الهيمالايا شرقًا.
أما عن مطالبه، فالحكاية بدأت بمجرد وصوله إلى مدينة "راكودا" ـ الإسكندرية حاليًاـ، وذلك بعد عودتها من سوريا والعراق، عقب توليه الحكم خلفًا لوالده، وطالب خلال وجوده فيها من رجاله أن تتحول الإسكندرية من مجرد جزيرة إلى مدينة كاملة تطل كل شوارعها على البحر، وأبلغ رجاله بسرعة الانتهاء منها، وأعطاهم مهلة لحين عودته من رحلة أخرى سنشير لها الفقرة المقبلة.
وبعد أن أعطى الإسكندر الأكبر رجاله بتحويل الإسكندرية كما أشرنا آنفًا إلى مدينة كاملة، طالب مطلبه الثانى وهو الذهاب إلى سيوة، وبالفعل ذهب الإسكندر الأكبر، ليقابل حاكم سيوة.
وطلبه الثالث هو الذهب إلى زيارة معبد "وحى آمون"، الذى كان مركزًا لعبادة الإله آمون، معبود المصريين والإغريق آنذاك، بنى فى 1662 ق . م، ويقع على مسافة 4 كيلو متر شرق مدينة سيوة.
وطلبه الرابع هو ما حدث بمجرد دخول الإسكندر الأكبر إلى معبد آمون، حيث طلب أن يختلى بالمعبود آمون، وذلك ليقول ما بداخله.
وعما تفوه به الإسكندر الأكبر داخل معبد "وحى آمون"، فإن هناك بعض التكهنات تقول إنه سأل المعبود آمون 3 أسئلة، كالتالى: "من قاتل أبيه؟ وما مدى سيطرته على العالم أجمع؟ وإلى متى سيظل على قيد الحياة؟
أما عن طلبه الخامس، فهو مطالبة الإسكندر الأكبر القائد العسكرى، أن يدفن فى سيوة لشدة حبه للمعبود آمون.