أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

من ينقذ مسجد إبراهيم الدسوقي..؟

الإثنين، 10 يونيو 2019 08:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مسافة 177 كيلو متر من القاهرة تقع مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ على ضفاف النيل فرع رشيد..وهى احدي المدن المصرية الأثرية القديمة وكانت احدى قراها وهى قرية بوتو –ابطو حاليا- عاصمة للوجه البحرى الشمالى قبل توحيد مينا للقطرين، الشمالى والجنوبى.
 
المدينة التى تمثل العاصمة التجارية والسياحية بمختلف أنواعها للمحافظة وخاصة السياحة الدينية حيث يتوافد أكثر من 2 مليون سائح وزار سنويا الى دسوق للاحتفال بمولد العارف بالله الشيخ ابراهيم الدسوقى(  653 هـ/1255 م - 696 هـ/1296) آخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية وتنسب اليه الطريقة الدسوقية. وينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، وتأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وتولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس.
 
وبسبب العارف بالله ابراهيم الدسوقى وشهرته فى العديد من الدول الاسلامية والأوروبية أصبحت دسوق عضوا في منظمة العواصم والمدن الإسلامية.
 
المسجد يقع على مساحة 16 ألف متر مربع  وتم بناءه عام 1277 ويعتبر واحد من اكبر المساجد فى مصر بعد الأزهر وجامع عمرو بن العاص ويستوعب أكثر من 25 ألف مصلى.
 
وتوالى الاهتمام بالمسجد وتوسعته فى عهد السلطان قايتباى وفى عهد الخديوى توفيق ابن اسماعيل, وفي عام 1969 أمر الرئيس جمال عبد الناصر بالبدء في توسعة المسجد على مساحته الحالية، وافتتح الرئيس السادات مع الإمام الأكبر عبد الحليم محمود شيخ الأزهر التوسعات الجديدة في 23 يوليو عام 1976 في ذكرى ثورة يوليو، بتكلفة بلغت حوالي 750 ألف جنيه.
 
لكن منذ تلك التوسعات الأخيرة – أى منذ 43 عاما- طالت يد الاهمال المسجد الابراهيمى حتى انتبهت الدولة لقيمته وأهميته فبدأت منذ 15 عاما تقريبا اسناد عملية التجديد والترميم الى شركة المقاولين العرب بالتنسيق مع وزارة الأوقاف.
 
ولم يحدث شيئ فى عمليات الترميم ومرت السنوات ونشبت الأزمات والمشاكل والخلافات بين الطرفين الى جانب وزارة الآثار والمحافظة بسبب تمويل عملية الاصلاح والتجديد وبدا المسجد الأثرى فى حالة سيئة ومهدد بالانهيار رغم استغاثات أهالى المدينة ومريدى الشيخ وزوار المدينة.
 
فى الأيام الأخيرة تردد أن شركة المقاولون العرب انسحبت من المسجد رغم توقفها عن العمل منذ عامين تقريبا بسبب التمويل الذى تتولاه وزارة الأوقاف وصندوق الخدمات بالمحافظة بعد ان تم اجراء جزء من عمليات الاصلاح والترميم لنصف المسجد تقريبا وافتتاحه بحضور وزير الأوقاف وفضيلة المفتى  .
 
وكما تقول الزميلة الصحفية سمر عبد الرحمن فى تقريرها بالزميلة " الوطن"..فقد كان من المفترض البدء فى المرحلة الثانية لاستكمال باقي الإنشاءات لكنها توقفت بسبب الخلاف بين المحافظة والأوقاف على تدبير مستحقات شركة المقاولون العرب".
 
على الرغم من الدكتور اسماعيل طه عبد الحميد محافظ كفر الشيخ أعلن فى سبتمبر الماضى  عن تم تدبير جميع المبالغ المستحقة لشركة المقاولون العرب من وزارة الأوقاف، لإنهاء أعمال المرحلة الثانية، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن.
 
الأهالى أصابهم اليأس من مناشدة المسئوليين المعنيين عن المسجد ويطالبون الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بالتدخل المباشر لانقاذ واحد من أهم مساجد مصر وتطوير ميدانه الضخم الذى أصبح عنوانا للفوضى والعشوائية والاهمال.
 
وأنا من هنا أناشد الوزير النشيط الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والوزير المحافظ الدكتور اسماعيل عبد الحميد محافظ كفر الشيخ والمهندس محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب سرعة العمل لاعادة المسجد الى سابق عهده كقبلة للسياح والزوار وأحد المعالم التاريخية والدينية فى مصر وأحد أهم مصادر الدخل للمدينة والمحافظة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عقيلي

بداية متأخرة

شكرا سيدي الفاضل علي أهتمامك بهذا الموضوع ولكن هي بداية اهتمام متأخرة أتمني أن تكون بدون فاتورة مستقبلا.. فقد بح صوت من سبوقك سواء تيار شعبي أو جماهير أو نواب شعب فتم أنجاز نصف المسجد وجاري تنفيذ الجزء الباقي المشار الية في كلمتك .. نتمناها لله .. تحياتي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة