اكتشفت، مؤخرا، جمجمة بشرية مصممة من الحجر الجيرى اكتشفت مؤخراً فى غابات بليز تساعد فى تسليط الضوء على الانهيار غير المفهوم لحضارة مايا الكلاسيكية التى كانت ذات يوم قوية.
تم دفن قلادة عبارة عن جمجمة إنسان مع محارب منذ أكثر من ألف سنة فى مدينة مايا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "لايف ساينس".
واعتقد الخبراء، أن القلادة تعبر عن القوة العسكرية، خاصة أن كؤوس الحرب مصنوعة من رؤوس الأعداء المهزومين، أما الجماجم المصممة بالحجر الجيرى على شكل قلادة، فهى التى يرتديها الجنود المنتصرون.
وتابع الخبراء، ما الذى تخبرنا به هذه الجماجم؟ من أين عثر عليها ومن هم؟ هل هذه الجماجم تعبر عن نهاية نظام سياسى قوى ازدهر لقرون عديدة، فى جنوب شرق المكسيك وجواتيمالا وبليز وأجزاء من هندوراس والسلفادور؟ مضيفين أنهم يفكرون فى هذه الأسئلة كدليل لفهم هذه الفترة المضطربة.
القلادة التى على شكل جمجمة
لماذا انتهت الحضارة؟
ازدهرت إمبراطورية المايا الشاسعة فى جميع أنحاء أمريكا الوسطى، حيث ظهرت أول المدن الكبرى بين 750 و 500 قبل الميلاد، ولكن ابتداءً من الأراضى المنخفضة الجنوبية فى جواتيمالا وبليز وهندوراس فى القرن الثامن الميلادى هجر الناس مدن المايا الرئيسية فى جميع أنحاء المنطقة.
ركزت الدراسات السابقة على تحديد سبب واحد للانهيار، هل كان يمكن أن يكون التدهور البيئى ناتج عن تزايد الطلب على المدن المكتظة بالسكان؟ التى أدت إلى قيام الحروب وبالتالى فقدان الثقة فى القادة، ومن ثم حدوث مجاعات وجفاف.
من الواضح أن العنف والحرب ساهما فى نهاية بعض مدن الأراضى المنخفضة الجنوبية، وهذا ما يتضح من التحصينات سريعة الإنشاء التى حددتها استطلاعات "LiDAR" الجوية فى عدد من المواقع.
وتشير الدراسة إلى أن تاريخ الجماجم يرجع فى الفترة ما بين القرن الثامن أو التاسع، وخلال هذه الفترة، بدأت باكبيتون ومدن المايا الأخرى فى الأراضى المنخفضة الجنوبية فى الانخفاض بينما هيمنت المراكز السياسية فى المايا فى الشمال والتى تسمى الآن يوكاتان فى المكسيك، لكن التوقيت الدقيق وطبيعة انتقال السلطة هذا لا يزال غير مؤكد.
وأكد علماء الآثار، أن هذه القطع الأثرية المروعة تضفى عنصراً مثيراً للاهتمام على اكتساح الأحداث التى أدت إلى نهاية واحدة من أغنى ثقافات العصر وأكثرها تطوراً وتقدماً علمياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة