دائما ما نسمع عن عمليات الإعدام التى تنفذها سلطات كوريا الشمالية وكأنه خيال، والغريب أنه ليس بإعدام فقط رميا بالرصاص حيث يسبقه عدة أفعال يجبر المتهم على تنفيذها وقد يتعرض بسببها للموت من شدة التعب النفسى الذى يجده قبل إعدامه، وفى هذا الصدد أشارت جماعة حقوقية كورية، بحسب وكالة رويترز للأنباء إلى وجود ما لا يقل عن 323 موقعًا تستخدمها حكومة بيونج يانج لتنفيذ عقوبة الإعدام العلنى، مضيفة أن كوريا الشمالية تنفذ عمليات إعدام علنية للتحريض على الخوف بين الجمهور.
وأوضحت المنظمة غير الحكومية فى تقريرها الصادر الثلاثاء، إن حشودا قوامها 1000 شخص أو أكثر عادة ما تُجمع لمشاهدة تلك الإعدامات و"معاينة مصائر المحكوم عليهم بالإعدام"، ويزعم التقرير أن أعضاء عائلات المحكومين بالإعدام، وبينهم أطفال، كانوا أحيانا يُجبرون على مشاهدة عمليات الإعدام. ونادرا ما يُكشف عن أماكن الجثث أو مواقع الدفن لأهالى الضحايا.
زعيم كوريا الشمالية
وأشار التقرير، إلى أن بعض عمليات الإعدام العلنية تتم داخل معسكرات اعتقال، كالسجون ومعسكرات السُخرة - حيث يُجبَر المدانون بارتكاب جرائم سياسية على الاضطلاع بأعمال مرهقة بدنيا كالتعدين وتقطيع الأشجار، وقال التقرير، إن الإعدامات هى أسلوب أساسى لبث الخوف فى نفوس المواطنين وردعهم عن الانخراط فى أنشطة يراها النظام غير مرغوبة.
وأفاد هاربون بحسب شبكة إذاعة" بى بى سى البريطانية" بأن غالبية عمليات الإعدام تكون رميا بالرصاص، وعادة ما يحتوى المشهد على ثلاثة قناصة يطلقون ثلاث رصاصات كلها مصوبة نحو جسد الشخص المدان.
جيش كوريا الشمالية
وأوضح التقرير، أن السلطات تستعين بقناصة مخمورين "أى فى حالة لا وعى" وفقا لشهادة بعض الأشخاص، مؤكدين على أن عملية القتل يصعب تنفيذها فى حضور الوجدان.
كما زعمت تقارير تناقلتها وسائل إعلام غربية قيام الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون الأحد الماضى، بإعدام جنرال عبر رميه فى حوض ملء بأسماك البيرانا المفترسة.
وقالت صحيفة "ميرور"، أن الجنرال الذى اتهم بالتخطيط لانقلاب، ألقى فى حوض الأسماك المفترسة، قبل أن يموت غرقا أو متأثرا بجراحه، وأضافت الصحيفة أن من تولوا إعدام الضحية قاموا بشق صدره وبتر يديه قبل رميه فى الحوض.
زعيم كوريا الشمالية
وادعى التقرير الذى أشارت إليه "ميرور"، أن الزعيم الكورى استلهم فكرة الإعدام من فيلم جيمس بوند الذى يظهر عملية قتل شخصيات من خلال رميها فى حوض سمك ملىء بأسماك القرش.
وأضاف التقرير، أن كيم جونج أون، يملك حوضًا مليئًا بأسماك "بيرانا" المستوردة من البرازيل، ويذكر أن أسماك البيرانا تعيش فى المياه العذبة فى أنهار أمريكا الجنوبية، ومن المعروف عنها أن أسنانها الحادة وشهيتها للحوم.
وتشير الوكالة أن تقارير القتل يتعذر التحقق من مصداقيتها، وشهدت بعض الحالات على زيفها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة