قال معتز عبد الرؤوف، رئيس فرع هيئة محو الأمية وتعليم الكبار ببنى سويف، إن مدن ومراكز المحافظة الإدارية السبع بها 710 آلاف شخص "رجال وسيدات" يعانون من الأمية، وبرغم ذلك شهد عام 2018 / 2019 أعلى معدل لإجراء الامتحانات وتسليم 50 ألف شهادة محو أمية لدارسين، اجتازوا الاختبارات المطلوبة بنجاح وأكثرهم من السائقين .
وأضاف عبد الرؤوف لـ"اليوم السابع"، حصدنا لقب أفضل فرع على مستوى محافظات الجمهورية فى المسابقة التى نظمتها الهيئة بالقاهرة للمرة الأولى، فضلا عن اختيار إدارة مركز ومدينة إهناسيا غرب المحافظة من بين أفضل 10 إدارات فى نفس المسابقة التى تعتمد لجان التقييم فيها على عدد الفصول المفتوحة، وتنظيم وأداء العمل وإجراء الامتحانات، وكذلك نسبة الإنجاز وتسليم الشهادات.
وتابع "عبد الرؤوف" أنه تنتشر فصول محو الأمية فى 40 وحدة قروية بمدن ومراكز المحافظة ويسجل مركزا الواسطى والفشن أعلى معدلات الأمية بين مواطنيه ، ولذلك أنشائنا بهما أكثر الفصول عددا مقارنة بباقى المراكز ، ويطلب من المعلمين المتعاقدين بالفرع، محو أمية أربعة أشخاص كحد أدنى وتبلغ مدة الدورة ستة شهور وتجرى الامتحانات كل ثلاثة شهور ونحقق خلالها 60 إلى 70 % من نسبة المستهدف العام، ولدينا بعض المدربين المتميزين الذين يبذلون جهدا ملحوظا ويستخدمون أساليب جديدة فى تعليم و إعداد وتجهيز العشرات من الدارسين لاجتياز الامتحانات وتسلمهم شهادات محو الأمية شهريا .
واستطرد "عبد الرؤوف": يواجه مشروع محو الأمية مشكلتين إحداهما ضعف إقبال الدارسين وعدم رغبتهم فى الالتحاق بالفصول لعدم وجود ما يحفزهم مثل الهدايا العينية والمالية، ولذلك نجد أغلب الدارسين من السائقين لاحتياجهم إلى شهادة محو الأمية ضمن أوراق الحصول على رخص قيادة السيارات، بينما المشكلة الثانية تكمن فى ضعف راتب المدرسين المتعاقدين مع الفرع، والتى لا تتعدى 250 جنيها شهريا ويخصم منها ثلاثون جنيها، ويمكن أن تسهم الجهات الشريكة مع هيئة محو الأمية فى تقديم الحلول من خلال تحمل نفقات تحفيز الدارسين ، كما يمكن دراسة الهيئة لمقترح زيادة رواتب المعلمين لضمان الإقبال على المشروع ، وزيادة معدلات نسب محو الأمية على مستوى محافظات مصر.
وأردف عبد الرؤوف، أن المتحررات من الأمية خلال مراحل الحصول على الشهادتين الإعدادية والثانوية ، معظمهن يخشين الإعلان عن أسباب عدم تمكنهن من الالتحاق بالمرحلة الابتدائية فى سن صغيرة، وذلك خجلا من زملائهن وزميلاتهن وكذلك المعلمين أثناء الدراسة، ولا يفصحن عن مشوار كفاحهن إلا بعد حصولهن جميعا على البكالوريوس، وبعضهن يكملن طريقهن مع العلم ويحصلن على درجة الماجستير أيضا .
وأشار عبدالرؤوف، إلى وجود لجان تفتيش من الفرع يرافقها رؤساء الوحدات القروية أثناء متابعة سير العمل بفصول محو الأمية بهدف رصد السلبيات وعلاجها وتقديم الدعم الفنى للمعلمين والدارسين بالفصول المعتمدة والمنتشرة فى مدن وقرى مراكز المحافظة من الواسطى إلى الفشن جنوبا، وذلك لتحقيق الهدف من هذا المشروع القومى الذى أطلقته الدولة وتضمنه الدستور، للقضاء على محو الأمية وإعلان مصر خالية من الأمية خلال السنوات القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة