للمحطة الفضائية تاريخ طويل منذ إنشائها عام 1961 حتى يومنا هذا، حيث مرت بمراحل عديدة لتصل للتطور الذى هى عليه الآن، وأخيرا أعلنت ناسا عن فتح الباب للسفر برحلات سياحية إلى محطة الفضاء الدولية، لذا نستعرض فيما يلى كيف تغيرت المحطة الدولية على مر السنين.
1961
فى أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات اعتقد الكثيرون أن مشروع الفضاء القادم للولايات المتحدة سيكون محطة فضائية، كما اعتُقد فى ذلك الوقت أيضًا أن الرحلات الفضائية إلى وجهات أخرى سوف تنطلق من هذه المحطة.
وعمل باحثو Langley مع شركة Goodyear Aircraft Corporation على حلقة قابلة للنفخ "يمكن ملؤها بالهواء" يبلغ قطرها 24 قدمًا، قام الباحثون ببناء عدة نماذج من هذا التصميم، بما فى ذلك إصدار بالحجم الكامل تم عرضه أثناء زيارة قام بها مدير برنامج "ناسا" جيمس ويب فى ديسمبر عام 1961.
1969
بعد الدعم العام المكثف والاهتمام ببرنامج الفضاء التابع لناسا خاصة بعد الوصول للقمر اقترحت ناسا إنشاء "محطة فضائية" ليعيش بها العاملين بالفضاء.
وفى عام 1969 تم تصور استخدام وحدتين شائعتين كتكوين أساسى لمحطة فضائية مؤلفة من 12 رجلاً، ومن أجل خفض التكاليف، كانت ناسا بحاجة إلى تطوير مركبة قابلة لإعادة الاستخدام للتنقل بين الأرض والمحطة الفضائية، لتصبح هذه المركبة مكوك الفضاء.
1972
ناقش الرئيس ريتشارد نيكسون والدكتور جيمس سي. فليتشر، مدير ناسا، اقتراح إنشاء مركبة الفضاء في سان كليمينتي بكاليفورنيا.
وفي 5 يناير 1972 أعلن الرئيس في ذلك اليوم أن الولايات المتحدة يجب أن تمضي في وقت واحد لتطوير نوع جديد تمامًا من نظام النقل الفضائي المصمم للمساعدة في تحويل حدود الفضاء إلى منطقة مألوفة.
1973
تم إطلاق Skyab فى عام 1973، لم يكن المقصود منها أن تكون محطة فضائية طويلة الأجل، لهذا تم التخلي عنها في عام 1974، وسقطت على الأرض في عام 1979.
1981
تم إطلاق المكوك الفضائي كولومبيا لأول مرة في 12 أبريل 1981، وكان هذا المكوك مكملاً لأي محطة فضائية في المستقبل، إذ طرته ناسا لإعادة استخدامه، وحتى يكون مخصصا لنقل الإمدادات والطاقم إلى المحطة الفضائية.
1984
دعا الرئيس رونالد ريجان في خطابه عام 1984، وكالة ناسا إلى بناء محطة فضائية دولية "مأهولة بشكل دائم" خلال السنوات العشر القادمة، قائلًا: "ستسمح المحطة الفضائية بتطورًا كبيرًا في بحثنا في العلوم، والاتصالات، والمعادن والأدوية المنقذة للحياة التى لا يمكن تصنيعها إلا في الفضاء، ونريد من أصدقائنا مساعدتنا في مواجهة هذه التحديات والمشاركة في فوائدها، وستدعو ناسا الدول الأخرى للمشاركة حتى نتمكن من تقوية السلام وبناء الرخاء وإتاحة الحرية لجميع المشاركين".
1986
استجابة لتوجيهات الرئيس ريجان لبناء محطة فضائية، تبنت ناسا تنفيذ نهج تجريبي لتطوير المحطة، ووفر هذا النهج رؤية أولية للمحطة بتكاليف منخفضة، وتلاه تحسين لقدرة المحطة فضائية في المستقبل، إذ يصور هذا الرسم التوضيحي محطة الفضاء المزدوجة Keel ، وهي محطة ذات قدرات محسّنة.
1991
كانت محطة فضاء "الحرية" واحدة من أولى المحاولات الجدية التي قامت بها ناسا لإنشاء المحطة، وقال الرئيس جورج بوش الأب إنه أراد نقل رواد فضاء إلى المريخ، وكان من المفترض أن تكون هذه المحطة بمثابة مختبر للفضاء ومنصة انطلاق لأنواع من المهام التي تعيد الناس إلى القمر وكذلك المريخ.
1994
زادت تكاليف محطة فضاء "الحرية"، وأعيد تصميم محطة " ألفا"، بأمر من الرئيس بيل كلينتون، وتضمنت هذه النسخة أيضًا أجزاء من محطة مير 2 الفضائية الروسية للمساعدة في خفض التكاليف، وأصبح هذا النموذج الأولى لمحطة الفضاء الدولية التي نعرفها اليوم.
1998
تم إطلاق الجزء الأول من المحطة الفضائية الدولية، وحدة Zarya الروسية في 20 نوفمبر 1998، أما الجزء الأخر، وهو وحدة الولايات المتحدة الأمريكية، والذي تم إطلاقه في 4 ديسمبر 1998، وقد شكلت هاتان الوحدتان الأساسيتان محطة الفضاء الدولية.
1998
تُظهر هذه الصورة التى التقطت فى ديسمبر 1998 طاقم سفينة الفضاء المكوكية STS-88 أثناء بدء بناء محطة الفضاء الدولية، حيث يتم دمج وحدة الولايات المتحدة إلى وحدة Zarya الروسية.
2000
في الثاني من نوفمبر عام 2000 أصبح رائد الفضاء الأمريكي بيل شيبرد والرائد الروسي يوري جيدزنكو وسيرجي كريكاليف أول طاقم يعمل في محطة الفضاء الدولية، ومنذ تلك اللحظة، أصبح هناك أشخاص يعيشون ويعملون في الفضاء على مدار 24 ساعة في اليوم.
2001
في 10 فبراير 2001، قام طاقم مكوك الفضاء أتلانتس ومحطة الفضاء الدولية ببناء مختبر "القدر" الأمريكي على المحطة.
وأضاف المختبر 3800 قدم مكعب من الحجم إلى المحطة، مما زاد من مساحة المعيشة على متن الطائرة، وأصبح أيضا مختبر البحوث الأولية.
2001
وفي حيلة تسويقية، دفعت إحدى شركات البيتزا الشهيرة لشركة روسية أكثر من مليون دولار لشحن قطع صغيرة من البيتزا الخاصة بها إلى طاقم المحطة الفضائية، لكن لم يُسمح لرواد الفضاء الأمريكيين بتناول البيتزا، بسبب عدم السماح لهم للمشاركة في المشاريع التجارية الدعائية.
2001
أصبح المليونير الأمريكي دينيس تيتو أول "سائح فضاء" بعد دفعه لتدريب برنامج مركبة الفضاء الروسية، وقضى سبعة أيام فى الفضاء على متن المحطة الفضائية، وقد رفضت وكالة ناسا الأمريكية المشاركة في هذا الأمر.
2007
حلقت رائدة الفضاء سونيتا وليامز، مهندسة طيران إكسبيديشن 14، حول الأرض ثلاث مرات تقريبًا أثناء مشاركتها في ماراثون بوسطن من الفضاء خلال أربع ساعات و 23 دقيقة و 10 ثوانٍ فقط.
2008
أصبحت وحدة مختبر كولومبوس التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية جزءًا من محطة الفضاء الدولية في 7 فبراير 2008.
2008
أضافت اليابان تجربة وحدة مختبر كيبو في 11 مارس 2008.
2008
تم تصوير أول فيلم خيال علمي في الفضاء على متن المحطة الفضائية بواسطة ريتشارد جاريوت السائح الفضائي في أكتوبر 2008.، وذكر أنه دفع لشركة السياحة الفضائية "سبيس أدفينشرز" 30 مليون دولار مقابل تذكرته إلى المحطة.
2012
أصبح رائد فضاء وكالة الفضاء الكندية كريس هادفيلد أول كندي يتولى قيادة المحطة الفضائية في عام 2012K ;lh أصبح ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي بفضل وجوده الذكي على الإنترنت الذي سلط الضوء على قدرته على رواية القصص وجاذبيته.
2013
صورة داخل في مختبر كولومبوس لمحطة الفضاء الدولية، يقوم رائد فضاء ناسا كريس كاسيدي بإجراء الموجات فوق الصوتية على رائد فضاء بوكالة الفضاء الأوروبية لوكا بارميتانو، إذ لاحظ الباحثون الطبيون أن أفراد الطاقم يزدادون طولا بنسبة 3٪ أثناء مهماتهم الطويلة على المحطة ويعودون إلى طولهم الطبيعي عند العودة على الأرض.
2015
22
اختير رائد فضاء لوكالة ناسا سكوت كيلي في مهمة لمدة عام لمعرفة مدى تأثير هذا الوقت الطويل في الفضاء على جسم الإنسان، وقد دخل المحطة الفضائية في 27 مارس 2015 وعاد إلى المنزل في 29 فبراير 2016.
2016
في 16 يناير 2016، قام سكوت كيلي قائد بعثة 46، بمشاركة صور لزهرة الزينية التي نمت في نظام نمو نباتات الخضراوات على متن محطة الفضاء الدولية.
وبدأت تجربة المحاصيل المزهرة هذه في 16 نوفمبر 2015، عندما قام رائد فضاء ناسا Kjell Lindgren بتنشيط نظام الخضروات و "الوسائد" التي تحتوي على بذور الزينيا، ووفرت العملية الصعبة المتمثلة في زراعة الزنيونات فرصة استثنائية للعلماء الذين عادوا إلى الأرض من أجل فهم أفضل لكيفية نمو النباتات في الجاذبية الصغرى.
2017
في الثاني من سبتمبر عام 2017، حطم رائد فضاء ناسا بيجي ويتسون سجل سونيتا ويليامز من خلال العيش والعمل في المحطة الفضائية لمدة 665 يومًا.
2018
اعتبارًا من نوفمبر 2018، تم إجراء أكثر من 205 رحلة فضائية إلى المحطة الفضائية.
2019
أعلنت وكالة ناسا في 7 يونيو 2019، أن المواطنين العاديين سيكونوا قادرين على البقاء لمدة تصل إلى 30 يومًا في محطة الفضاء الدولية بدءًا من عام 2020، وستنقل الشركات الخاصة، مثل بوينج وسبيس إكس، رواد فضاء إلى المحطة الدولية.
على الرغم من أن سعر هذه الرحلات لم يتحدد بعد، فإن وكالة ناسا تخطط للحصول على حوالي 35000 دولار في الليلة في المحطة الفضائية، إذ تأتي هذه الخطوة من وكالة ناسا بعد أن نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ميزانية في عام 2018 والتي دعت الحكومة إلى إلغاء المحطة بحلول عام 2025.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة