تتصدر مشكلة المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة المشهد السياسى العالمى، حيث تحولت إلى واحدة من القضايا الرئيسية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى إطار موجهة عالمية معادية للمهاجرين.
وغالبا ما ترتبط الهجرة بأسباب اقتصادية أو سياسية. وفى جواتيمالا، هذا البلد الواقع فى أمريكا الوسطى، كانت القهوة أحد الأسباب الرئيسة للسعى للهجرة إلى الولايات المتحدة.
ففى تقرير لها على موقعها الإلكترونى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه فى غرب جواتيمالا، حيث الأراضى الخصبة لم يكن هناك وسيلة للهروب من الفقر أسرع من زراعة حبوب القهوة لإمداد الأمريكيين المحبين لها بها. لكن فى السنوات الأخيرة، تراجعت أسعار القهوة بشكل كبير، مما دفع بعض مزارعيها إلى التوجه إلى المكسيك أملا فى الوصول إلى الأراضى الأمريكية.
وتعد جواتيمالا أكبر مصدر منفرد للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الولايات المتحدة، حيث تم القبض على أكثر من 211 ألف شخص فى الحدود الجنوبية الغربية خلال الفترة من أكتوبر إلى مايو الماضيين.
وفى غرب البلاد، يعد أحد أكبر العوامل فى زيادة الهجرة هو التراجع الكبير فى سعر القهوة من 2.20 دولار لرطل القهوة فى عام 2015 إلى 86 سنت فقط هذا العام، وهو تراجع وصلت نسبته إلى 60%. ومنذ عام 2017، عانى أغلب مزارعى القهوة من خسائر حتى مع بيع الكثيرين منهم لحبوب القهوة للشركات الرائدة فى صناعتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة