واقعة طلاء تمثال الخديوي إسماعيل بأحد ميادين الإسكندرية بالدوكو الأسود، ليست الأولى من نوعها، فى خلال شهر أغسطس الماضى تكرر الأمر فى ميدان الإسماعلية، وخلال السطور القادمة نستعرض رحلة تشويه تماثيل الخديوى إسماعيل في الميادين المصرية.
فى شهر أغسطس الماضى، تعرض تمثال الخديوى اسماعيل الذى يقع فى تقاطع شارعى الثلاثينى ومحمد على ومدخل طريق البلاجات السياحى هناك ميدان آخر، حيث يقبع تمثال الخديوى إسماعيل المصنوع من الجرانيت المطلى بالألوان، ويصل طوله لنحو 7 أمتار وبارتفاع مترين عن سطح الأرض.
وآثارت صورة التمثال بعد دهنه بـ"البويه"، غضب النشطاء، الذى اعتبروه تشويها لصاحب تأسيس مدينة الإسماعيلية الحديثة، كما صاحبه تعليقات ساخرة مثل : "دهنوا الخديوى اسماعيل بالبوية .. يا جماله، الخديوى إسماعيل أسود شويه من الشمس بس هايبقى زى الفل، الخديو مصطفى النحاس باشا، الدكوا المتين".
وبعد هذه التشويه، تدخلت وزارة الثقافة لإصلاح التمثال، من خلال تشكيل لجنة من خبراء قطاعى الفنون التشكيلية والجهاز القومى للتنسيق الحضارى، وبالفعل تم إزاله جميع التشوهات من التمثال خلال مدة قصيرة.
جدير بالذكر، أن تمثال الخديوى إسماعيل الذى يقع فى أحد الميادين العامة بالإسكندرية، لايزال مشوها، حيث قامت إدارة حى وسط الإسكندرية، بطلاء التمثال ضمن أعمال التطوير الجارية بالميدان، ولكن التطوير جاء مخيبا للأمال، نظراً لإن إدارة الحى لم تستعن بفنانين تشكليين متخصصين لطلاء التمثال، واعتمدت على عمال من إدارة الحى استخدموا "الدوكو" الأسود اللامع الذى قضى بالطبع على طبقة البَتين الأصلية للتمثال.