افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى المنتدى الأفريقى الأول لمكافحة الفساد، الذى يختتم فعالياته اليوم فى مركز المؤتمرات الدولى بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة 51 دولة أفريقية و 4 دول عربية كضيوف شرف، كما يشارك أكثر من 200 شخصية رفيعة المستوى بالقارة السمراء.
يعود تاريخ المدينة إلى آلاف السنين، حيث كان يسكنها البدو، لكن تأسيسها جاء بشكل رسمى عام 1968، وأطلق عليها الاحتلال الإسرائيلى حينها اسم "عوفيرا" لتكون مركزا لقاعدته الجوية، وبحسب عدد من التقارير فإن لفظ "عوفيرا" اسم لبلد ذكر اسمها فى الكتاب المقدس، يعتقد اليهود بأنها مليئة بالذهب والموارد الطبيعية، والخيرات مما تركها النبى سليمان، وورد اسم "أوفيرا" فى التوراة .
أما عن أصل تسمية المدينة بشرم الشيخ، فإنه يختلف عليه تاريخيا، حيث لا يوجد مرجع مؤكد لصحة الاسم، إلا أن عددًا من التقارير ذكرت بأن اسم "شرم" هو من أصل عبرى، بمعنى الشق فى الجبل، وكما يظهر فى المعجم العربى " شق من جانب"، وأن لفظ شرم عبارة عن كناية لقبيلة بدوية كانت تقيم فى المنطقة، ومن هنا سميت بشرم الشيخ.
وتذكر عدد من المراجع بأن ورود اسم "شرم الشيخ" للمرة الأولى، جاء فى منتصف القرن التاسع عشر، بعدما جاء عدد من الرحالة البريطانيين لاستكشاف مناطق بسيناء، والقيام برحلات غوص، من أجل مشاهدة الشعب المرجانية والأسماك المتنوعة التى تشتهر بها المدينة وسواحل البحر الأحمر.
احتلت المدينة كباقى مدن سيناء، خلال نكسة عام 1967، وبدأ الاحتلال فى تخطيط المدينة، حيث أعدت فى بداية الأمر لتكون مستوطنة إسرائيلية، لتقوم الحكومة الإسرائيلية، ببناء منازل تسع لتسكين حوالى 500 أسرة، يطلق عليها "مساكن اليهود"، بالإضافة إلى إقامة قاعدة جوية وعسكرية هناك، وجاء ذلك ليكون خليج العقبة تحت السيادة الإسرائيلية، فى أى اتفاق مستقبلى، قد يوقع بين الجانبين المصرى والإسرائيلى.
وتعتبر المدينة، التى تبلغ مساحتها 480 كم، ويصل عدد سكانها لنحو 35 ألف نسمة، أهم منتجع سياحى مصرى، وتم تزويد المدينة وخدمتها الفندقية بالنظم المعمارية والترفيهية الحديثة، حيث تضم المدينة نحو 500 فندق، وهو ما أهلها للفوز بجائزة منظمة اليونسكو لاختيارها ضمن أفضل خمس مدن سلام على مستوى العالم من بين 400 مدينة عالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة