فى الوقت الذى يبحث فيه العالم عن طريقة للحد من الانبعاثات الكربونية التى تتسبب فى التغير المناخى، طرح مجموعة من الخبراء فكرة جديدة تقوم على امتصاص كل الكربون من الغلاف الجوى وتغزينه تحت سطح الأرض.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن مستويات ثانى أكسيد الكربون فى الجو وصلت الشهر الماضى إلى 415 جزء فى المليون، وهو اعلى معدل فى التاريخ البشرى. ويقول خبراء البيئة إن العالم يتجه بشكل متزايد نحز ازمة فى المناخ.
وبينما تتركز أكبر الجهود المبذولة لمنع الأزمة على الحد من الانبعاثات الكربونية، فإن فكرة أخرى بدأت تجذب الانتباه وهى امتصاص الكربون ودفنه تحت الأرض.
ورغم أن الفكرة تبدو مستوحاة من الخيال العلمى، إلا أن الحقيقة هى أن الأشجار والنبات تفعل ذلك بالفعل حيث تتنفس ثانى أكسيد الكربون ثم تقوم بتحليله عبر الجذور فى التربة. وهذا هو السبب الذى يجعل المستهلكين والشركات يواجهون انبعاث الكربون بزرع الأشجار التى تقوم بامتصاصه فى كل مكان بالعالم. لكن شركة نائشة فى مدينة بوسطن الأمريكية تريد إحداث تحول فى ممارسات الزراعة بحيث تصبح العكس تماما مما هى عليه اليوم كمصدر رئيسى لانبعاثات غازات الدفيئة.
فمن خلال تشجيع التقنيات التى تزيد قدرة لأرض الزراعية على امتصاص الكربون، يعتقد أنصار شركة "إنديجو أيه جى" أن بإمكانهم أن يضعوا الأساس لمحاولة كبرى لوقف تغير المناخ. وقد أعلنت الشركة أمس، الأربعاء، عن مبادرة جديدة تهدف إلى إزالة تريليون طن من ثانى أكسيد الكربون من الجو من خلال دفع المزارعين لتعديل ممارساتهم.
ويتوقع القائمون على مبادرة "تيراتون"، ومعناها تريليون طن، أن تجذب ثلاثة آلاف مزارع حول العالم بأكثر من مليون فدان فى عام 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة