"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ" تستخدم الإخوان هذه الآية القرآنية الكريم لإخماد من يحاول الاستفسار عن شيئا داخل التنظيم ومن أجل ترسيخ مبدأ السمع والطاعة والديكتاتورية، فالجماعة الإرهابية تستخدم الحق لما تريد به الباطل.
البلوك سلاح الإخوان
وهناك اساليب تنتهجها جماعة الإخوان الإرهابية فيمن يحاول المناقشة أو الاستفسار داخل لجانهم الإلكترونية، التى دوما تسعى لتشويه الدولة المصرية وتبث الشائعات وتروج الأكاذيب، إذ تقوم الجماعة الإرهابية بحظر من يخالف التعليمات داخل لجانهم الإلكترونية.
حنان حجازى المنشقة عن جماعة الإخوان الإرهابية، قالت فى هذا الصدد: "اللجان الإلكترونية للإخوان كانت بتعمل جروبات وصفحات وتنشر فعالياتهم، الجروبات التى كنت مشتركة فيها زمان كنت أخوض فيها نقاشات معهم وتم حظرى منها تباعا والآن انقطعت علاقتى بهم ولا أعرف تفاصيل ما يفعلون وما يتفقون عليه فى السر".
هذا التصريح يكشف أن اللجان الإلكترونية لجماعة الإرهابية ترفض الرأى الآخر، وترسخ للسمع والطاعة وتقوم بعمل "بلوك" لما يحاول المناقشة والحوار.
وأشارت "حجازى" إلى أن أغلب من وصفتهم بالنشطاء على السوشيال ميديا متواجدين خارج مصر وأن أكثرهم فى تركيا مضيفة :"الموجودون بمصر قل نشاطهم كثيرا وينقلون عن الصفحات والمواقع المدارة من اشخاص خارج البلاد، هذه المواقع لها مصداقية كبيرة عند الأتباع من إخوان ومتعاطفين ينشطون فى نشرها وكثيرا ما تكون المعلومات غير منطقية أصلا ومدعاة للسخرية والتهكم".
الرأى المخالف ممنوع داخل الإخوان
سامح عيد القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، قال إن الرأى المخالف داخل الإخوان ممنوع، وعندما يكون العنصر الإخوان داخل التنظيم ويحاول الاستفسار عن شيئا يتم انتقاده بشدة ويصفون أفعاله بأنه عنصر يثير البلبلة ويسعى لشق الصف الإخوانى.
وأضاف "عيد": "داخل الإخوان يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن السؤال، كما أنه يستشهدون بالآية القرآنية "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ" كإسقاط لمن يحاول التساؤل والاستفسار".
وأوضح "عيد" عن الأساليب التى تستخدمها جماعة الإخوان الإرهابية مع من يخالف رأى الجماعة سواء فى المناقشات الداخلية أو عبر اللجان الإلكترونية، قائلا: "تتعامل الجماعة الإخوانية مع العنصر الذى يثير التساؤلات المشروعة بطريقتين، الطريقة الأولى وضعه فى جلسات وهمية مع قيادات إخوانية قوية بحيث أن لا تؤثر تساؤلاته عليهم، بينما الطريقة الثانية إضعاف هذا الفرد الإخوانى حتى يتم إبعاده عن التنظيم".
وأشار القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إلى أن الغالبية العظمى من الإخوان سواء كقيادات أو أفراد يسخرون من الشخص الذى يطرح تساؤلات ويتهموه بأنه يحاول شق الصف، إذ دائما يقولون له:" يعنى كلنا غلط وأنت اللى صح"، فهذه هو تعامل الإخوان مع المخالف فى الرأى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة