نقلا عن العدد الورقى
- عادل إمام بدأ حياته الفنية «بياع نداغة» على المسرح
- حكاية أول مشهد فى حياة نور الشريف ولماذا ثار وغضب أثناء تصوير مسلسل الرجل الآخر
يتحدث فتشعر أنك تستمع إلى الشيخ أبو العلا محمد فى مسلسل أم كلثوم، أو الزعيم محمد كريم فى مسلسل الأبطال، تنصت لصوت الحكمة وكأنك تستمع إلى الراعى الحكيم فى مسلسل عمر بن عبدالعزيز أو الشيخ عمران فى الليل وآخره أو الدكتور إمام فى المال والبنون، إضافة إلى مئات الأدوار الدينية والتاريخية والاجتماعية حيث شارك الفنان الكبير رشوان توفيق فى أهم المسلسلات والأعمال الدينية ومنها: «على هامش السيرة، لا إله إلا الله محمد رسول الله، الإمام المراغى، وجاء الإسلام بالسلام، أبو حنيفة النعمان، الحسن البصرى، رابعة تعود، هارون الرشيد، أبو حنيفة النعمان»، وكان له بصمة وحضور واضح فى أهم أعمال الدراما الاجتماعية ومنها «أبنائى الأعزاء شكرا، المال والبنون، النوة، امرأة من زمن الحب، الضوء الشارد، اللقاء الثانى، الحب وأشياء أخرى، الشهد والدموع، لن أعيش فى جلباب أبى، أين قلبى، الرجل الآخر، عفاريت عدلى علام، أستاذ ورئيس قسم».
تاريخ فنى طويل عاشه ويستكمله الفنان الكبير رشوان توفيق، تعاون خلاله مع عمالقة الفن، كان نتاجه رصيدا ضخما من الأعمال الفنية التى أصبحت علامات فى تاريخ الفن والدراما والمسرح، ورغم قلة ما قدمه فى السينما فإنه تفوق فى أدواره ونال عنها عددا من الجوائز ومنها جائزة أحسن ممثل عن مشاركته فى فيلم جريمة فى الحى الهادئ، رغم أنه شارك فى دور ثان.
أجرينا حوارا مع الفنان الكبير رشوان توفيق كشف خلاله الكثير من الحكايات والذكريات والأسرار عن مشواره الفنى وعلاقاته بالنجوم من أجيال مختلفة، وحكاياته مع الشيخ الشعراوى والرئيس السادات، وكواليس أهم أعماله، وأصعب وأغرب المواقف التى مر بها.
أم صوفية وأب محب للفن
يتحدث فى البداية عن نشأته فيفيض فى الحديث عن والدته ويعتبرها من أولياء الله الصالحين: «أمى كانت ترى يقظة، وكانت مستجابة الدعوة ولا تتوقف عن الذكر والتسبيح وقراءة القرآن، وكانت تدعو لى دائما بأن يرزقنى زوجة مثلها، واستجاب الله دعواها، فزوجتى شفاها الله ارتبطت بها منذ كان عمرها 17 عاما وهى نسخة من أمى فى الطباع والأخلاق».
يكمل الفنان رشوان توفيق متحدثا عن والده وعلاقته بالفن: «أنا مواليد شارع المبتديان فى 2 فبراير عام 1932، وكان والدى فلاحا يمتلك أراضى زراعية ولكنه كان محبا للفن والفنانين، وكان يصطحبنى دائما إلى المسارح والسينمات وشارع عماد الدين، وكان صديقا لمحمود المليجى ورياض القصبجى وغيرهم».
سيطر الفن على عقل الابن وكان يشارك دائما فى المسرح المدرسى وقام ببطولة مسرحية مجنون ليلى: «كان فى ممثلين فراودة فى المسرح المدرسى الذى شهد نشاطا كبيرا، وكثيرون منهم لم يستطيعوا استكمال دراستهم بسبب انشغالهم بالفن، وظللت مشغولا بالفن طوال المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية ولكنى قررت التفرغ للدراسة وقاطعت فرق التمثيل فى الثانوية حتى أستطيع الالتحاق بمعهد التمثيل الذى قرر أنه لن يلتحق به إلا من حصل على شهادة الثقافة».
التحق رشوان توفيق بكلية الحقوق وتقدم فى نفس الوقت لمعهد التمثيل: «لم أكمل فى كلية الحقوق بعد السنة الأولى لأنها كانت تحتاج تفرغا فضلا عن أن الدراسة بمعهد التمثيل كانت تستلزم الحضور».
وتابع متحدثا عن امتحان المعهد العالى للفنون المسرحية: «كانت لجنة الاختبار مكونة من عمالقة التمثيل والمسرح ومنهم عزيز باشا أباظة وجورج أبيض وحسين رياض، وكان ضمن الطلاب الذين تقدموا معى للاختبار كرم مطاوع وحسن يوسف وجلال الشرقاوى وصلاح قابيل».
يشير رشوان توفيق إلى أنه تزوج وهو طالب بمعهد الفنون المسرحية: «كانت زوجتى تزور شقيقتها التى تسكن إلى جوارنا ولفت انتباهى جمالها وهدوءها وشخصيتها فتزوجنا فى بيت والدى وكنت طالبا فى المعهد وكان عمرها 17 عاما وأنجبت ابنى توفيق وأنا طالب».
وتابع: «كان زملائى ينتهون من الدراسة بالمعهد نهارا ويذهبون للمسرح للعمل فى المجاميع مساء، حيث كان كل منهم يحصل على 50 قرش يوميا وخفضها عميد المعهد إلى 10 قروش للبروفة، و20 قرش للعرض، لأنه اعتقد أن هذا المبلغ سيفسد الطلبة».
أول المشوار
يتحدث عن أول دور قام به على المسرح القومى قائلا: «كان حمدى غيث أستاذى بالمعهد ومؤمنا بموهبتى لذلك رشحنى للمشاركة فى مسرحية ثورة الموتى، التى طبقنا فيها كل ما تعلمناها، واستوعبت أعدادا كبيرة من طلبة المعهد فى المجاميع، وكان دورى فيها محوريا أتحدث فيه لمدة ثلث ساعة، والقصة تدور حول 3 عساكر يقومون بدفن الموتى فى الحرب ولكن الموتى يتمردون ويرفضون الدفن، وشارك فيها عمالقة المسرح ومنهم سميحة أيوب وعبدالله غيث ونعيمة وصفى، وعبدالرحيم الزرقانى وفؤاد شفيق وكان كل منهم يشارك بجملة واحدة، كما شارك فيها عادل إمام وصلاح السعدنى فى المجاميع وكانوا وقتها طلبة بكلية الزراعة».
يتحدث عن النجومية وعن زملائه فى المعهد قائلا: «كل من التحق بالمعهد حتى ولو لم تكتب له النجومية كان بارعا فى التمثيل، لكن كل واحد وحظه ونجمه فى الحياة».
يستشهد بمقولة للفنان عمر الشريف: «سمعت النجم العالمى يقول أنا محظوظ لأنى أتحدث لغات وشاهدنى مخرج عالمى وأعجب بأدائى ولكن هناك ممثلا عظيما يعيش ويموت دون أن يعرفه أحد»، واستشهد رشوان توفيق بالفنان كامل أنور الذى لا يعرف أحد اسمه ولم يحظ بأى نصيب من الشهرة رغم عبقريته الفنية ولم يقم إلا بمشاهد قليلة فى فيلم القاهرة 30 والسكرية.
ويكمل الحديث عن مشوار كفاحه فى الحياة والفن: «زوجتى شالتنى وأنا طالب ومفلس وتحملت معى وكنا نعيش فى بيت والدى حتى تخرجت عام 1960، لكن ربنا تولى جيلى من الفنانين برحمته ومنهم عبدالرحمن أبو زهرة وعزت العلايلى وصلاح منصور وسعد أردش وأبوبكر عزت وذلك بافتتاح التليفزيون، وتم تعيينى أنا والعلايلى وأحمد توفيق وأحمد طنطاوى ومنير التونى فى أول يوم لافتتاح التلفزيون مساعدو إخراج وكان يوافق ذكرى ثورة 23 يوليو 1960».
يشير الفنان الكبير إلى كيفية عودته لتحقيق حلمه فى التمثيل قائلا: «مع بداية التلفزيون تم الاستعانة بخبراء أمريكان وألمان ليعلمونا الإخراج، واقترح أحد الخبراء الأمريكان الاستعانة بنجوم السينما للمشاركة فى السهرات التليفزيونية وكان المفترض أن يشارك فى إحداها محمود المليجى وزيزى البدراوى وزوزو ماضى وصلاح نظمى وأحمد رمزى، وغاب رمزى فاقترح الريجيسير اسمى لأنى خريج معهد التمثيل، وشاركت فى هذه السهرة بلا أجر لأننى موظف بالتليفزيون».
وتابع: «تدربنا على نشرات الأخبار وكانت أمانى ناشد تقدم برامج الشباب ورشحونى بعدها لتقديم هذه البرامج وكانت إخراج حسين كمال الذى كان يحلم بإخراج أعمالا درامية».
بدايات جيل جديد من المبدعين
يشير رشوان توفيق إلى أنه اقترح على المخرج حسين كمال أن يقدم 10 دقائق دراما خلال البرامج الشبابية التى يخرجها للتليفزيون واستعان بأصدقائه للتمثيل بها، كما فكر مع زملائه من خريجى معهد الفنون المسرحية الذين يعملون بالتليفزيون، فى تكوين فرقة مسرحية تصور أعمالها للتلفزيون وكتبوا مذكرة بهذا الاقتراح ووافق عليها الدكتور عبدالقادر حاتم، وتم الاستعانة بالمخرج السيد بدير، وبالفعل تم تكوين 3 فرق مسرحية تضم 45 ممثل وكان يتم الاستعانة بكبار النجوم مع هؤلاء الممثلين الشباب، وكان هذا نواة وبداية لمسرح التليفزيون».
وتابع: «كانت أول مسرحية شاركت فيها «شىء فى صدرى» لإحسان عبد القدوس، وشارك فيها 5 نجوم كبار هم حمدى غيث، زوزو ماضى، نعيمة وصفى، صلاح منصور، زيزى البدراوى، كما شارك فيها صلاح قابيل وعزت العلايلى وأبو بكر عزت ويوسف شعبان، وقدمنا مسرحية الأرض لعبد الرحمن الشرقاوى، وكنت فيها مساعد مخرج ولم أمثل».
وأضاف: «فى الموسم الثانى زاد عدد الفرق وأصبحوا 7 فرق وانضم إليها عادل إمام وصلاح السعدنى واختبرهما المخرج حسين كمال».
يتحدث عن الزعيم عادل إمام قائلا: «كان عبقريا منذ صغره، وكنا نقدم مسرحية «ثورة قرية» التى كتبها عزت العلايلى، وشارك فيها عادل إمام بأول مشهد فى حياته، حيث كان يقوم بدور بياع نداغة، يحمل صينية ويرتدى جلابية وكلسون فلاحى، وكان بمجرد دخوله يهتز المسرح بالضحك، وكان يقول فيها جملة واحدة وهى «حلاوة سمسمية بمليم الوقية» وبطريقة أداء مميزة لفتت إليه الأنظار.
يضحك الفنان الكبير قائلا: «ذكرنى الزعيم عادل إمام بهذه الجملة عندما شاركت معه فى مسلسل منذ 3 سنوات فكان يرددها ويضحك».
وأضاف: «من هذا المشهد لفت عادل إمام أنظار المخرجين والمنتجين فوقع عليه الاختيار لأداء شخصية دسوقى أفندى فى مسرحية أنا وهو وهى».
وتابع: «من وجهة نظرى لم يأت فنان قبل أو بعد عادل إمام يمتلك نفس قدراته فهو فنان عبقرى ومتنوع وأداؤه عالمى».
يشير إلى أن الفنان الراحل سعيد صالح أشار فى حوار له بمجلة الكواكب إلى دور رشوان توفيق فى دخوله مجال التمثيل، مؤكدا أن صالح كان فى المرحلة الثانوية، وشارك معه فى إحدى الفرق وساعده توفيق على التمثيل فى مسرح التليفزيون.
يتحدث الفنان الكبير عن أعماله الدرامية، قائلا: «شاركت فى العديد من المسلسلات الاجتماعية، والدينية والتاريخية ولا تؤرقنى مسألة البطولة المطلقة».
وتابع: «أشعر بالرضا لأن الإنسان لا يأخذ إلا نصيبه، واستمتعت بكل أدوارى وأحبها جميعا، وتعاونت مع كبار المخرجين وعمالقة التمثيل وفى كل مرحلة ربنا بيفيض على ويكون لى مشهد أو أكثر لا ينسى».
يشير إلى أدواره باعتزاز: «فى مسلسل أبنائى الأعزاء شكرا كان الفنان صلاح ذو الفقار مرشحا للدور الذى قمت به ولكنه اعتذر، وحقق المسلسل نجاحا كبيرا، وكان الرئيس السادات يحرص على متابعته، وفى مسلسل لن أعيش فى جلباب أبى أشاد نور الشريف بعبقرية مشهد وقوف الوزير قبل وفاته ذليلا أمام عبدالغفور البرعى، وفى مسلسل أم كلثوم الذى قمت فيه بدور الشيخ أبو العلا محمد صرخت المخرجة إنعام محمد على من شدة إعجابها بمشهد إصابته بالشلل قائلة هذا المشهد لا يعاد، وفى مسلسل الليل وآخره كنت أبكى فى مشاهد السيدة نفيسة وقال محمد جلال عبدالقوى عن مشهد عربية اليد إننى أستحق عنه جائزة الأوسكار».
إشادة وعباءة من الشيخ الشعراوى
يحكى أهم ذكرياته مع الأعمال التاريخية والدينية التى شارك فيها، مشيرا إلى أنه عندما قام بدور الزعيم محمد كريم فى مسلسل الأبطال حرص المخرج حسام الدين مصطفى على تصوير بعض المشاهد فى القلعة ومنها مشهد إعدامه.
وتابع: «فوجئت بحوار فى جريدة أخبار اليوم مع الشيخ الشعراوى وكان عنوانه على لسان إمام الدعاة: «برافو رشوان توفيق»، فذهبت لمقابلة إمام الدعاة فى بيته بالهرم».
وكشف تفاصيل الحوارات التى دارت بينه وبين الشيخ الشعراوى قائلا: «وجدته يجلس فى البلكونة وأمامه كتب كثيرة ومنها قاموس لمعانى الكلمات، فتعجبت من أن الشيخ الشعراوى الإمام العالم الكبير يبحث عن معانى الكلمات، وبمجرد أن رآنى قال لى: لم أستطع أن أرى مشهد إعدامك فى المسلسل ووضعت يدى على عينى حتى لا آراه».
وأضاف أن الشيخ أعطاه عباءة ومصحفا، مشيرا إلى تعدد اللقاءات بينهما، حيث كان يحضر فى مبرة الشيخ بالسيدة نفيسة ويرى كبار الشخصيات يخدمون فيها ويقدمون الطعام للفقراء. وأوضح رشوان توفيق أن المسألة الوحيدة التى تناقش فيها مع الشيخ الشعراوى كانت عن تفسيره لآيات سورة النمل.
وأضاف أنه قام بدور وزير سيدنا سليمان عليه السلام الذى نقل عرش بلقيس فى المسلسل الدينى «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، مشيرا إلى أن الشيخ الشعراوى أكد أن من نقل عرش بلقيس هو سيدنا سليمان نفسه، مفسرا الآية الكريمة: «قَالَ الَّذِى عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ» بأن قائلها هو سيدنا سليمان، مؤكدا أنه لا يصح أن يكون فى مجلس سليمان من هو أعلم منه.
وقال توفيق إن إمام الدعاة كان يتسم بالبشاشة والابتسامة، وهو ما جعله قريبا من الجميع بعكس شيوخ التطرف والتشدد الذين يفسدون على الناس حياتهم ودينهم.
يواصل الفنان الكبير رشوان توفيق الحديث عن أعماله الدينية قائلا: «عندما أشارك فى مسلسلات دينية أشتد فى قراءة القرآن، ولى صورة التقطها الفنان الراحل نور الشريف من كواليس مسلسل عمر بن عبدالعزيز حيث كنت أجلس شاردا مستندا على عصا، وكان يحرص أن يتجول فى الكواليس ومعه كاميرا يلتقط بها بعض اللقطات لأنه كان يهوى التصوير».
يتحدث عن علاقته بالفنان نور الشريف مشيرا إلى أنها بدأت منذ كان نور يخطو خطواته الأولى فى طريق الفن، وكان توفيق بطل مسرحية الشوارع الخلفية عام 1962.
وقال رشوان توفيق: «كنا نعرض المسرحية على مسرح كوتة بالإسكندرية، وكنت أصطحب معى ابنى الأكبر الراحل توفيق، وكان عمره وقتها 4 سنوات، فيما كان نور يشارك ضمن المجاميع وكان حصل على الثانوية العامة، ويقوم بتدريبه الفنان محيى إسماعيل الذى كان وقتها بالصف الثانى بمعهد التمثيل حتى يجتاز نور امتحانات المعهد، وكان محيى إسماعيل يشارك بدور صغير فى المسرحية».
وتابع: «كان نور مرتبطا ارتباطا كبيرا بى وبابنى توفيق ويصطحبه معه إلى الملاهى، وكنت قريبا منه ويعتبرنى مثل أبيه ويحرص على التقاط الصور معى».
وتابع: «اشتركت مع نور الشريف بعد نجوميته فى أكثر من عمل ومنها مسلسلات عمر ابن عبدالعزيز و الرجل الآخر، ولن أعيش فى جلباب أبى وغيرها من أعمال حققت نجاحا كبيرا وهو فنان خلوق ومتواضع ومثقف».
يحكى رشوان توفيق أحد المواقف التى لا ينساها أثناء تصوير مسلسل الرجل الآخر قائلا: «كان الماكيير لا يعرفنى والمفترض أن يلصق لى شارباً، فإذا بالماكيير يقول هاتوه هنا علشان ألصق له الشنب، فثار نور الشريف وغضب بشدة عندما سمعه وصرخ فيه قائلا: انت تروح للأستاذ لحد عنده، وظل الماكيير يعتذر واعتذر لى نور على هذا الموقف الذى يظهر معدنه وأخلاقه الطيبة وحرصه على احترام كبار الفنانين».
ويشير الفنان الكبير إلى تأثر نور الشريف تأثرا كبيرا بوفاة توفيق رشوان توفيق الذى توفى شابا عام 2000 تاركا طفلة عمرها 10 سنوات، وبكائه الشديد أثناء حضور العزاء لارتباطه به منذ كان طفلاً.