واصل خام برنت اليوم الجمعة، مكاسبه القوية التى سجلها فى اليوم السابق، عقب هجمات تعرضت لها ناقلتا نفط فى خليج عمان، مما أثار مخاوف، بشأن تقلص تدفقات الخام عبر أحد مسارات الشحن الرئيسية فى العالم.
ودفعت الهجمات التى وقعت قرب إيران ومضيق هرمز أسعار النفط للارتفاع 4.5 %%، أمس الخميس، مما أوقف انخفاضا سجلته الأسعار فى الأسابيع الأخيرة، بفعل مخاوف بشأن الطلب العالمى.
وهذه المرة الثانية فى شهر التى تتعرض فيها ناقلات لهجمات فى أهم منطقة لإمدادات النفط فى العالم فى ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وسرعان ما ألقت واشنطن باللوم على إيران بشأن هجمات أمس الخميس، لكن طهران نفت مسؤوليتها.
وبحلول الساعة 0638 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت 23 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 61.54 دولار للأوقية، بعد أن صعدت 2.2 بالمئة عند التسوية أمس الخميس، لكن عقود برنت تتجه صوب تسجيل انخفاض أسبوعى نسبته نحو 3 % متراجعة بذلك للأسبوع الرابع.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى بمقدار سنت إلى 52.27 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت فى وقت سابق. وأغلق خام غرب تكساس أيضا مرتفعا 2.2 بالمئة فى الجلسة السابقة، لكنه يتجه صوب الانخفاض 3.2 بالمئة على أساس أسبوعى.
وتتصاعد التوترات فى الشرق الأوسط منذ قرر الرئيس الأمريكى انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق نووى عالمى أُبرم مع إيران فى 2015 وأعاد فرض عقوبات على طهران مستهدفا صادراتها النفطية على وجه الخصوص.
على جانب الطلب، خفضت أوبك أمس الخميس توقعاتها لنمو الطلب العالمى على النفط بسبب النزاعات التجارية وأشارت إلى مخاطر حدوث تراجع أكبر مما يبرر تمديد قيود على الإمدادات حتى نهاية 2019.
ومن المقرر، أن تجتمع المنظمة وحلفاؤها فى الأسابيع المقبلة لاتخاذ قرار بشأن الإبقاء على قيود الإمدادات، ويشعر بعض الأعضاء فى المنظمة بالقلق إزاء تراجع الأسعار على نحو حاد، على الرغم من مطالبة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالتحرك لخفض سعر النفط.
وقالت أوبك فى تقرير شهرى نُشر أمس الخميس، إن الطلب العالمى على النفط سيزيد 1.14 مليون برميل يوميا هذا العام، بما يقل 700 ألف برميل يوميا عن التقديرات السابقة.