نجح أحمد السعداوى ابن مركز الداخلة فى تحويل مخلفات النخيل لقطع فنية رائعة حيث يستخدم كرنيف النخيل الناتج عن أعمال تقليم وتنظيف أشجار النخيل فى صناعة القطع الفنية التى تجسد الحياة الواحاتية ويقوم بصناعة المنزل الواحاتى ووجود المرأة الواحاتية والفلاح ومستلزمات المنزل الواحاتى ويجسد ملامح الحياة الواحاتية ومستلزمات الزراعة وأدوات تجميل المرأة فى الواحات .
ورصدت كاميرا اليوم السابع جانبا من انتاج التحف الفنية والديكورات التى يتم صناعتها من كرنيف النخيل بالتحديد فيتم بالنحت عليها بصورة احترافية لانتاج أعمال غاية فى الدقة والبراعة ويحول تلك القطعة من المخلفات التى يتم التخلص منها بطرق غير آمنة وتتسبب فى الحرائق لينتج منها أعمالا فنية تعكس تراث الواحات .
يقول الفنان أحمد سعداوى فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " إن النخلة لا ينتج عنها مخلفات مطلقا لأنها مصدر الخير ورمز البركة فى أى مكان تنبت فيه وهو ما جلعه منذ صغره يتعلق بها ويفكر فى كيفية الاستفادة من كافة محتوياتها حيث قام بجمع ما ينتج عنها من أعمال التقليم وخاصة الكرانيف وبدأ فى تنفيذ أعمال النحت عليها لانتاج البيوت الواحاتية وأجزاء البيت الواحاتى ومعالم مدينة الداخلة ومحافظة الوادى الجديد كما قام بنحت مستلزمات المرأة التى تستخدمها فى الزينة والتجميل ومنها المكحلة المصنوعة من كرنيف النخيل وهى التى كانت تستخدم بالفعل فى غرفة المرأة الواحاتية فى قديم الزمان .
يضيف السعداوى أن الوادى الجديد تزخر بالعديد من الفنانين المتخصصين فى انتاج الاعمال الفنية المصنوعة من كرنيف النخيل وجذوع النخيل وأغلبهم لم يلق التقدير الذى يستحقه فى ظل ضعف الامكانيات المادية التى يعيشها أغلبهم الا ان عشق الفن والابداع يجعلهم يفنون حياتهم من اجل تجسيد تراث الواحات من خلال تلك الفنون الغير تقليدية .
ويؤكد سعداوى انه لاحظ فى احدى المرات وجود جذع نخيل محترق وغير مستغل فقام بإحضاره وتقطيعه وتحويله إلى جلسة عربى تحتوى على مقاعد مريحة وقام بوضعها أمام مدخل المرسم الذى يعمل فيه حيث يقوم بشرح الفكرة لكل من يمر عليها ويشاهدها وذلك بهدف نشر فكرة الاستفادة من مخلفات النخيل واستغلالها بصورة مثالية بما يساهم فى اضفاء الطابع الواحاتى على المكان ويحول دون تراكم المخلفات التى تتسبب فى انتشار الحرائق بصورة كبيرة ومتكررة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة