أكدت الصين أنها تدعم الانسحاب المقرر لقوات العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (حفظ السلام) من دارفور في يونيو 2020.
وقال نائب مندوب الصين الدائم بالأمم المتحدة "وو هاي تاو" –في كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم،السبت، "ترحب الصين بتقرير التقييم الاستراتيجي للعملية من جانب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث يشير إلى أن الوضع الأمني الكلي في دارفور مستقر ويقترح أنه ينبغي مواصلة الانسحاب".
وأضاف :"نأمل من أعضاء مجلس الأمن إيلاء أهمية إلى توصيات التقرير على أساس احترام إرادة الحكومة السودانية، ووضع ترتيبات مناسبة للتفويض المستقبلي للعملية للتأكد من أن المهمة ستكمل انسحابها في 2020".
وأشاد تاو بإسهامات العملية المختلطة في الحفاظ على السلام والاستقرار في دارفور .لافتا إلى أن بلاده تدعم تمديد تفويضها حاليا، حيث ينتهي التفويض الحالي في 30 يونيو الجاري.
وأوضح أنه مع الجهود المشتركة من السودان والعملية المختلطة والشركاء الدوليين، تحسن الوضع في دارفور بشكل كبير في الأعوام الماضية، معتبرا أنه منذ النصف الثاني من 2018، عندما بدأت العملية تنفيذ خطة انتقالية تدريجية، يستمر الوضع في دارفور في الاستقرار، وهو ما يوضح بشكل كبير أن الحكومة السودانية لديها القدرة على تولي مسؤوليتها للحفاظ على السلام والأمن في دارفور.
وطالب المجتمع الدولي بمواصلة توفير المساعدة لدارفور من خلال القنوات الثنائية والتعددية من أجل تدعيم النتائج التي تحققت ودفع جهود إحلال السلام وإعادة الإعمار في المنطقة.
ودعا المبعوث الصيني إلى بذل المزيد من الجهود لتدعيم العملية السياسية في دارفور السودانية، معربا عن أمل بلاده مواصلة كل الأطراف ذات الصلة بدارفور ضبط النفس، مع تخلي كل الأحزاب المعارضة والمجموعات المسلحة التي لم تنضم إلى العملية السياسية عن الحل العسكري وحل النزاعات والخلافات من خلال الطرق السياسية مثل الحوار والتشاور، والعمل معا لحماية السلام والاستقرار في دارفور.
وشدد على أن التركيز الحالي يجب أن ينصب على تسهيل عودة النازحين داخليا وتوطينهم، وأن الصين ترحب بالجهود المبذولة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة بناء السلام وجهات أخرى لتوفير الدعم الضروري لبناء وتنمية دارفور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة