تشهد مدينة مرسى مطروح، هذا العام، العديد من أعمال التطوير للشواطئ والشوارع وإعادة رصفها بعد الانتهاء من مد شبكات المرافق المختلفة، وتطوير ورفع كفاءة عدد من الحدائق والمتنزهات التى كانت مهملة وغير مستغلة وافتتاحها، لتكون متنفساً لأهالي المحافظة والمصطافين، كما يجرى تنفيذ ممشى زجاجى يصل لحمام كليوباترا التاريخي، الذي يقع بين الصخور داخل البحر، لتسهيل الوصول إليه.
وعلى الرغم من بداية موسم الصيف السياحي إلا أن هناك العديد من الأعمال تأخر الانتهاء منها عن المواعيد التي أعلنها المسئولون من قبل، مما تسبب فى حالة من الاستياء وشكاوى الأهالي والمصطافين من التأثير السلبي لهذه الأعمال.
ويبدو أن هذه الأعمال الجاري تنفيذها، والتي كان مقرراً الانتهاء منها قبل حلول فصل الصيف، أثرت بشكل كبير على عدم الاستعداد المعتاد سنويا من الأجهزة المختلفة لاستقبال المصيف، ويرجع السبب في ذلك لعدم قيام مجلس مدينة مرسى مطروح بأعمال الاستعداد للمصيف بشكل جدي على الرغم من تفرغه لذلك بعد إسناد جميع أعمال رصف الشوارع وتطوير الشواطئ وأعمال إعادة الشيء لأصله عقب مد شبكات الغاز الطبيعي والمياه والكهرباء والصرف الصحي لمديرية إسكان مطروح.
وتلاحظ تأخر شركات المقاولات والبطء فى التنفيذ، على الرغم من الجولات الميدانية اللواء مجدي الغرابلي محافظ مطروح، بشكل مستمر لمتابعة تنفيذ الأعمال والتشديد على الانتهاء منها قبل بداية المصيف
يقول حسام إسماعيل أحد أهالي مطروح، إن محافظ مطروح، منذ توليه بدأ في تنفيذ أعمال كثيرة وكلها ضرورية وهامة وكانت مطلبا متكررا لأهالي مطروح، ولكن حدث شيء خطأ أو تقصير من مسئولي الأجهزة المختلفة، التي لم تستعد بالشكل الكافي لاستقبال الصيف، كما كان يحدث كل عام، حيث تستعد مطروح للمصيف قبل منتصف شهر مايو.
وأضاف أن المصطافين يتوافدون بأعداد كبيرة منذ عيد الفطر، وما زالت معظم الشوارع تعاني من عدم النظافة، إلى جانب عدم إنهاء الأعمال في بعض الشوارع بشكل كامل مما تسبب حوادث السيارات، وتراجع مستوى الشواطئ وعدم توافر الخدمات بها، كما تعاني منطقة شواطئ روميل من عدم إنارتها بشكل كامل وهي من أهم المناطق التي يقصدها المصطافون ليلا للتنزه.
وقال مصطفى أبو زيد من شباب مطروح، إن أعمال التطوير بشاطئ وحمام كليوباترا وشاطئ الغرام من الأمور الجيدة لتطوير السياحة وتقديم خدمات حضارية، لكن للأسف الأعمال لم تنتهي حتى الآن ويعاني المصطافين في الوصول للشواطئ وإيجاد أماكن لركن سياراتهم، أو وجود خدمات بسبب أعمال التطوير التي لم تنتهي بعد.
وقال عبد الحميد على، إن مدينة مرسى مطروح تمتاز بوسع الشوارع وهدوئها، ولكن سوء إدارة المرور بها فاقم الأزمة وتسبب في تكدسات واختناقات مرورية.
وأشار "على" إلى أن هناك بعض الشوارع الرئيسية، مثل شارع علم الروم، تم رصفها ولم يتم الانتهاء من الأعمال التكميلية، مثل تغطية البلاعات، التي أصبحت مصيدة للسيارات.
من جانبه أكد اللواء مجدي الغرابلي محافظ مطروح، أن أهالي مطروح والمصطافين، سيشاهدون مطروح بشكل مختلف ومتطور عما كانت عليه، عقب الانتهاء من المشروعات الخدمية والترفيهية، وعمل كورنيش جديد، والحدائق والمتنزهات الجديد.
وأضاف محافظ مطروح، في تصريح ل "اليوم السابع" أنه يجري إنهاء أعمال تطوير كورنيش المحافظة والممشي متعدد المستويات، مع الحفاظ على رؤية البحر، في إطار استعدادات المحافظة لاستقبال موسم الصيف السياحي، مؤكداً أن نسب التنفيذ تجاوزت 90٪، ومن المقرر الانتهاء من جميع الأعمال خلال الأيام المقبلة، ولن يسمح بأى إعاقة أو تأثير على المصيف أو راحة المصطافين.
وأشار اللواء مجدي الغرابلي، إلى أنه يحرص على الاهتمام بدقة وجودة التنفيذ قبل استلام الأعمال، مع عدم التهاون في أي تقصير أو مخالفة، مع الاهتمام بأعمال النظافة والتجميل لتظهر مطروح فى أبهى صورها أمام أهلها وزائريها خلال موسم الصيف السياحي، لتحتل مكانتها السياحية التى تليق بمقوماتها.
وقال محافظ مطروح ، إنه وجه مجلس مدينة مرسي مطروح، بسرعة الانتهاء من أعمال إنارة الكورنيش ونظافة الشواطئ.
وأوضح " الغرابلي " أن ما يتم حالياً من أعمال تطوير لشواطئ مطروح حضارياً وسياحياً، من أجل أن تحتل مكانتها السياحية وتواكب ما تشهده من إقبال كبير خلال موسم الصيف، وبما يعود على جميع المواطنين بالنفع.
وقال المهندس أحمد علي وكيل وزارة الإسكان والمشرف على مشروعات التطوير، إن مشروعات التطوير بالشواطئ تشمل تنفيذ بنية تحتية وتوفير الخدمات اللازمة من كافيتريات ومطاعم و مناطق ترفيهية ومساحات خضراء واسعة وأماكن انتظار للسيارات، إلى جانب توفير مرافق عامة ودورات مياه وغيرها من خدمات، بما يوفر مزيد من فرص العمل للشباب.
كما سيتضمن الكورنيش الجديد الذي يتم تنفيذه بطول 8 كيلومتر وعرض 35 متراً مشايات سياحية، وتوفير الخدمات اللازمة من كافيتريات ومطاعم و مناطق ترفيهية واسعة وأماكن انتظار للسيارات، إلى جانب توفير مرافق عامة ودورات مياه، مؤكداً أن هذا المشروع سيكون جاذبا للمصطافين وأهالي المحافظة ويخفف الضغط على المناطق الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة