تحتل جامعة بنى سويف مكانة متميزة وفقا للتصنيفات المحلية والدولية الأخيرة لتميزها فى نشر الأبحاث العلمية المتنوعة، ولهذا تواصل الجامعة تحمل مسؤوليتها تجاه المجتمع المحيط بها من خلال تبنى مبادرة لخدمة الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية بقرى مراكز المحافظة.
"اليوم السابع" التقى رئيس الجامعة وبعض الطلاب أصحاب فكرة المبادرة والمشاركين فى تنفيذها، حيث قال الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف، إن الجامعة ليست بمعزل عن المجتمع المحيط بها، بل تهتم به وتساهم فى حل مشكلاته، كما يتولى أحد نواب رئيس الجامعة قطاع خدمة المجتمع وشؤون البيئة، وأنه عندما عرض مجموعة من الطلاب بينهم رئيسا اتحاد الطلاب الحالى والأسبق فكرة مبادرة "القرية" والتى تهدف إلى حل المشكلات التى تعانى منها القرى ومساعدة الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية من سكانها، أعلنت موافقة الجامعة وتبنيها المبادرة، من منطلق السير على خطوات الرئيس السيسى فى إطلاق المبادرات التى تخدم قطاعات عريضة من المواطنين خاصة محدودى الدخل منهم .
وأوضح منصور حسن، أن مبادرة القرية تعتمد على تبرعات قيادات الجامعة " نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات" وبعض مؤسسات المجتمع المدنى، وتشمل توصيل مياه الشرب وبناء أسقف المنازل وإقامة المعارض، وتنظيم القوافل الطبية العلاجية .
وأضاف رئيس جامعة بنى سويف، "افتتحت وبرفقتى نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع تنفيذ المبادرة بقرية سنور شرق النيل التابعة لمركز بنى سويف، ثم بقرية على حمودة بمركز ناصر شمال المحافظة بمشاركة طلاب الاتحاد وكليات الجامعة المتطوعين، وشهدت القريتان تركيب و بناء 13 سقف خشبي للمنازل، وتوزيع الآلاف من قطع الملابس، وحقائب المواد غذائية على الأسر الفقيرة، وجارى تنظيم قافلتين طبيتين فى جميع التخصصات، لفحص الأهالى وصرف العلاج اللازم وتحويل الحالات التى تحتاج إلى أشعة وتحاليل وإجراء عمليات جراحية إلى المستشفى الجامعى .
وأكد محمد يوسف رئيس اتحاد طلاب جامعة بنى سويف ، أن الكثير من طلاب كليات الجامعة يقيمون بقرى مراكز المحافظة الإدارية السبع وخلال تبادل الأحاديث بيننا علمنا بمعاناة أهالى بعض القرى من مشكلات جماعية وأخرى فردية، فراودتنا فكرة المبادرة وعرضناها على رئيس الجامعة فأبدى استعداده لتبنيها، ووقع اختيارنا على قريتين بمركزى بنى سويف وناصر، وبدأنا الخطوات الفعلية لتنفيذها بقرية ورشة سنور وذلك بالاتفاق مع سائقى المعدات الثقيلة والنجارين والتنسيق مع بعض الأهالى ، ووزعنا 300 حقيبة سلع غذائية، فضلا عن بناء سبعة أسقف ، وحفر ومد وصلات مياه لستة منازل لأسر فقيرة و إقامة معرض للملابس يضم 4 آلاف قطعة للكبار والأطفال .
ويلتقط أطراف الحديث عمار على رئيس إتحاد طلاب الجامعة الأسبق قائلا : كانت قرية على حمودة بمركز ناصر هى المحطة الثانية فى المبادرة إذ وزعنا 3 آلاف قطعة ملابس متنوعة، ومائتى حقيبة مواد وسلع غذائية على الأسر الفقيرة، بالإضافة إلى حفر وتركيب خط مواسير مياه طوله 500 متر لتركيب الوصلات إلى 7 منازل للأسر الأولى بالرعاية، كما تلقينا وعدا من رئيس الجامعة بالاستمرار فى تنفيذ المبادرة بالقرى المحرومة والأولى بالرعاية على مستوى المراكز الإدارية السبع للمحافظة .
وأشار مجدى السويفى وعبدالله السعيد وخلود حسين طلاب بكليات الجامعة إلى مشاركتهم وعشرات الطلاب فى المبادرة التى تهدف إلى مساعدة الأسر الفقيرة بالقرى من خلال عمل أبحاث ميدانية عن مشكلات القرى التى يقع عليها الاختيار لتنفيذ المبادرة بها، ثم تجميع الملابس بأنواعها وأحجامها المختلفة من الأقارب والأصدقاء والراغبين فى الاستغناء عنها للفقراء، وتنظيفها وكيها، علاوة على شراء وتجهيز السلع الغذائية واللحوم والاحتفاظ بالملابس والسلع فى أكياس ونقلها بأتوبيس الجامعة لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية ، وأيضا متابعة حفر خطوط المياه وتركيب الأسقف للمنازل بحضور رئيس الجامعة، مطالبين مؤسسات المجتمع المدنى بالمشاركة الفعالة وتقديم الدعم اللازم لضمان استمرار المبادرة والوصول إلى أكبر عدد من الأسر بالقرى .
بينما يرى جمال المصرى نائب رئيس إحدى المؤسسات الحقوقية ومنسق إحدى جمعيات تنمية المجتمع المحلى، أن الجامعة تسهم بدور هام فى خدمة المجتمع كما أن الطلاب يجسدون معنى التطوع والعمل الخدمى فى أفضل صوره من خلال المشاركة فى مبادرة القرية ، داعيا مؤسسات المجتمع المدنى بالمحافظة إلى دعم المبادرة ، حتى تستمر فى تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية فى قرى المحافظة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة