"الطفولة والأمومة" هما الأكثر تضررا من الحرب فى اليمن، فمنذ أن أشعل الانقلاب الحوثى فى اليمن فتيل النزاع فى اليمن بدأت المآسى وبنشوب الحرب رسميا فى مارس 2015 تضاعفت المعاناة، فيما أكدت التقارير الدولية والإقليمية تدهور الأوضاع الصحية باليمن من قبل ذلك بكثير، ففد عانى القطاع من الإهمال حتى وقت تولى الرئيس الراحل على عبد الله صالح حكم اليمن .
تدهور القطاع الصحى باليمن أكدته التقارير الرسمية لمنظمة رعاية الطفولة والأمومة التابعة للأمم المتحدة "اليونيسف".
وفى هذا السياق قالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور " أن قدوم مولود جديد إلى الحياة في اليمن يمكن أن يتحول في كثير من الأحيان إلى مأساة للأسرة بأكملها".
وأضافت: "عقود من تدني التنمية وسنوات من القتال الحاد أوصلت الخدمات العامة الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والأطفال إلى حافة الانهيار التام".
مضاعفات أثناء الحمل
وأوضح أحدث تقرير صادر عن منظمة اليونيسف، أن امرأة وستة من حديثي الولادة يموتون كل ساعتين في اليمن بسبب مضاعفات أثناء الحمل أو الولادة، بحسب الموقع الرسمى للأمم المتحدة.
وذكر التقرير أن معدل وفيات الأمهات ارتفع بشكل حاد منذ تصاعد النزاع في اليمن من خمس وفيات للأمهات يومياً عام 2013 إلى 12 حالة وفاة في 2018.
ولفت التقرير الذي جاء ضمن سلسلة بيانات قصيرة حول صحة الأم والوليد في اليمن إلى أن امرأة واحدة تموت من بين كل 260 امرأة أثناء الحمل أو الولادة ؛ فيما يموت واحد من بين كل 37 مولود جديد خلال الشهر الأول من الولادة .
وبين التقرير أن ثلاث ولادات فقط من بين كل عشر ولادات تتم في المرافق الصحية إلى جانب احتياج 1.1مليون امرأة حامل ومرضع إلى علاج من سوء التغذية الحاد الوخيم.
تقارير مفزعة!
التهديدات التى تحيط بأطفال اليمن لا تقتصر على مضاعفات ما بعد الولادة بل إن هناك أكثر من 27 طفلا يسقطون بين قتيل وجريح في أعمال العنف في اليمن خلال 10 أيام، بحسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
ووفقا لموقع روسيا اليوم، فقد قالت المديرة التنفيذية "لليونيسف" هنريتا فور في بيان عن المنظمة الأممية ، فإن 7 أطفال قتلوا خلال هجوم استهدف محطة وقود في مديرية ماوية بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وأوضحت، أن هذه الأرقام هي فقط التي تمكنت الأمم المتحدة من تأكيدها، كون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير، معتبرة أنه لا مكان آمن للأطفال في اليمن، فالنزاع يلاحقهم في بيوتهم ومدارسهم وأماكن لعبهم.
ثم جددت دعوتها الأطراف المتحاربة ومن يتمتعون بالنفوذ لديها، ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى العمل على إنهاء هذا الصراع، وحماية الأطفال في جميع الأوقات وإبعادهم عن أي ضرر.
سوء التغذية
وأشارت مسئولة باليونيسف، بحسب وكالة رويترز ، إلى أن حوالى 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية باليمن، 400 ألف منهم مصابون بسوء تغذية حاد، ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة يوميا".
وأضافت غراندي أن الوضع الإنساني في اليمن تدهور بسرعة ، خاصة فى الحديدة، وتسببت الحرب اليمنية في أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا بالعالم في البلد الذي يقطنه 28 مليون نسمة، ويُعتقد أن 8.4 ملايين منهم على شفا المجاعة في وقت يعتمد فيه 22 مليونا على المساعدات.
وأضافت أن أكثر من 11 مليون طفل أي 80% من سكان البلاد تحت سن الثامنة عشرة، يواجهون خطر نقص الغذاء والإصابة بالأمراض والتشرد والنقص الحاد في الخدمات الاجتماعية الأساسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة