"معاقبة من لم يلتزم بها".. ضوابط الأعلى للإعلام للقنوات تعيد لمصر مكانها الطبيعى فى الريادة الإعلامية.. نواب: تساهم فى صناعة محتوى قادر على مواجهة المعادين للدولة.. وأستاذة إعلام تطالب بمحاسبة غير المتلزمين

تواصل تأييد خبراء الإعلام ونواب البرلمان، للضوابط التى أعلنها المجلس الأعلى للإعلام لتنظيم القنوات والبرامج، مؤكدين أن هذه الضوابط ستعيد لمصر مكانها الطبيعى فى الريادة الإعلامية، مطالبين بضرورة معاقبة أى قناة لا تلتزم بهذه الضوابط.

فى هذا السياق طالبت الدكتورة فاطمة أحمد، مدرس مساعد بقسم الإذاعة والتلفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة، بضرورة تنفيذ الضوابط التى حددها المجلس الأعلى للإعلام بشأن القنوات والبرامج، مؤكدة ضرورة معاقبة أى قناة أو برنامج لا ينفذ تلك الضوابط.

وقالت مدرس مساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة، إن هذه الضوابط تساهم فى ضبط الأداء الإعلامى، وإلزام جميع القنوات بالالتزام بها ومراجعة تطبيقها، خاصة أن جميع الضوابط تصب فى صالح العمل الإعلامى.

ولفتت الدكتورة فاطمة أحمد، إلى أن تطبيق هذه الضوابط سيعود بالنفع على العاملين بقطاع الإعلام، وأيضا هو فى مصلحة المشاهد والرسالة والإعلامية، ويجعل وسائل الإعلام ناقلة ومعبرة بشكل حقيقى عن ما يريده المشاهد.

من جانبه قال على بدر، عضو مجلس النواب، إن الضوابط التى وضعها المجلس الأعلى للإعلام، الخاصة بالبرامج، ستحافظ على السياق العام الذى أصبح مؤخرا يشهد الكثير من حالة الانفلات التى أصبحت تسيطر على الشاشة، بسبب عدم وجود تلك الضوابط والالتزامات التى تحافظ على الشاشة من جديد.

وأضاف عضو مجلس النواب فى تصريح له، أن البرامج الدينية فى السابق كانت تفتقد وجود المختصين، وكان الظهور لمثيرى الجدل فقط، وهذا الأمر جعل هذه البرامج تفتقد المصداقية ، وعدم توصيل المفهوم الدينى الصحيح للمواطنين، إضافة إلى برامج التوك شو والتى هى التى تتحكم فى الرأى العام ، أصبحت الآن تحتاج إلى تلك القرارات والضوابط.

وتابع أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يقوم بجهود كبيرة ومحمودة فى الفترة الحالية لضبط المشهد الإعلامى حفاظا على الرأى العام وأخلاق وقيم المجتمع ، فلابد من الجميع الالتزام بتلك الضوابط ، حتى يكون هناك إعلام قوى قادر على مواجهة المعادين للدولة المصرية.

واعتبر النائب أشرف رشاد عثمان، وضع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عدد من الضوابط لتنظيم عمل البرامج الدينية والطبية والرياضية وبرامج التوك شو، أنه بداية لتصحيح المشهد الإعلامى والرسالة الإعلامية التى شهدت فوضى غير مسبوقة فى السنوات الماضية.

وأشار عضو البرلمان إلى أن بعض برامج التوك شو تشهد حالة من الفوضى وعدم التزام بعض المتحدثین بأخلاقیات الحوار التى تصل للمشاهدين فى منازلهم ، بالإضافة الى تجاوزات بعض البرامج الرياضية، والتى تبث روح الكراهية بين مشجعين الفرق المختلفة وأيضا البرامج الطبية التى تروج لأدوية مغشوشة تصيب أبناء الوطن بالعديد من الأمراض، وأيضا بعض البرامج الدينية التى يظهر بها غير المختصين، وبالتالى تبث الفتن.

وأكد عضو البرلمان، أن حزمة الضوابط التى وضعها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ستساهم فى استعادة مصر لمكانها الطبيعى فى الريادة الإعلامية، وتقديم إعلام يليق بمكانة مصر، مطالبا بفرض عقوبات رادعة وحاسمة على مخالفى الضوابط التى تم وضعها.

وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وضع عدد من الضوابط لتنظيم عمل البرامج الدينية والطبية والرياضية وبرامج التوك شو، وذلك بهدف إرساء معنى المسئولية الإعلامية والقيم الأخلاقية أثناء ممارسة الإعلامى لعمله، وإرساء لخطاب إعلامى تنموى يعلى من شأن الوطن ولا يحرض على التمييز والعنف والكراهية، وذلك فى إطار حرص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على ضبط المشهد الإعلامى من حيث الالتزام بالمهنية باعتبارها ركيزة من ركائز تقدم الإعلام وتطوره.