السلفيون يستبدلون المنابر بـ"السوشيال ميديا".. شيوخ التيار السلفى ينشرون فتاواهم عبر "فيسبوك وتليجرام" بعد منعهم من الخطابة.. وخبراء يفضحونهم: حرموا مواقع التواصل الاجتماعى فى البداية ويستخدمونها الآن

الأحد، 16 يونيو 2019 01:00 م
السلفيون يستبدلون المنابر بـ"السوشيال ميديا".. شيوخ التيار السلفى ينشرون فتاواهم عبر "فيسبوك وتليجرام" بعد منعهم من الخطابة.. وخبراء يفضحونهم: حرموا مواقع التواصل الاجتماعى فى البداية ويستخدمونها الآن شيوخ السلفية
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لعلك تذكر أيام كان يجلس دعاة السلفية وسط جماهيرهم ويصدرون الفتاوى التى كانت تنتشر بشكل فج بين أتباعهم ومخالفيهم، لكن الوضع الآن تغير تمامًا، إذ يصدر شيوخ التيار الإسلامى عامة والسلفيين خاصة فتواهم عبر مواقعهم الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى "الفسبوك وتليجرام واليوتيوب"، الأمر الذى يثير تساؤلات عدة، هل استبدال التيار السلفى بالسوشيال ميديا بالمنابر، وهل لجوؤهم لهذا الأمر محاولة جديدة للانتشار بشكل أكبر وجذب مريدين جدد.

3 اسباب وراء لجوء التيار السلفى لإصدار الفتاوى عبر السوشيال ميديا

 

الشيخ أحمد البهى الداعية الأزهرى، رصد 3 أسباب دفعت شيوخ التيار الإسلامى اللجوء إلى اصدار الفتاوى عبر المواقع الالكترونية قائلا :" كل التركيز الآن منصب من قبل شيوخ التيار الإسلامى على الموقع والسوشيال ميديا  واليوتيوب".

 

وأضاف الداعية الأزهرى أن هذه الأسباب هى أولا منعهم من المساجد والزوايا، ثانيا وجود بعضهم خارج مصر لذلك يتواصل مع اتباعه من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، ثالثا أن مواقع السوشيال ميديا أصبح عليها مشاهدات أكبر من الدروس والتواجد وسط الجمهور".

تناقض التيارات السلفية بشأن استخدام السوشيال ميديا

من جانبه فضح طارق أبو السعد، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، التيار السلفى موضحا أنه فى الوقت الذى يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعى لنشر فتاويهم الشاذة نجدهم يحرمون استخدامها على الآخرين.

 وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن أزمة السلفيين ليست في استخدام السوشيال ميديا بقدر ما يحمل هذا الاستخدام تناقضا مع الروح السلفية التي تحرم التصوير وتحرم كل ما هو جديد بزعم عدم فعل النبى لها ولا الصحابة، وبالتالي فاستخدامهم للتقنية الحديثة أعظم دليل على تهافت أفكارهم.

وبشأن أسباب لجوء التيار السلفى للسوشيال ميديا لنشر فتاويهم الشاذة، قال طارق أبو السعد، إن الميديا سوقها أكثر ومشاهديها أكثر  مما جعلهم يتهافتون على السيطرة على سوق المديا الدينية لهذا تنتشر مواقعهم وبرامجهم ولجانهم التي تروج لمشروعهم بين الشباب متحايلين على ما كانوا حرموه من قبل.

تبرير سلفى لاستخدام السوشيال ميديا

على الجانب الأخر برر الداعية السلفى الشيخ سامح عبد الحميد، لجوء التيار السلفى للسوشيال ميديا، بقوله إن التيار السلفي ضعيف ماديًّا، وليس عنده أي تحويلات أو تمويلات في الداخل أو الخارج، وهم لا يستطيعون فتح قناة فضائية وتحمل تكاليفها، بل لا يستطيعون عمل جريدة يومية لها انتشار، ولذلك يلجأ السلفيون لوسائل التواصل الاجتماعي لمخاطبة غيرهم، لأنها وسائل لا تحتاج لإنفاق.

 

وأضاف الداعية السلفى: نجح التيار السلفي في حشد جماهير وأنصار له عبر السوشيال ميديا، وأصبحوا قادرين على توجيه الرأي العام نحو قضاياهم، ولم يعودوا مهمشين أو مُغيبين عن الواقع المصري، وأنشأ التيار السلفي مجموعات متخصصة في العلوم الشرعية وفي الفتاوى وغيرها، وكثير من الجماهير تثق في السلفيين وفي فتاواهم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة