حذر أعضاء بارزين فى حزب المحافظين البريطانى من أن محاولات بوريس جونسون، وزير الخارجية السابق والمرشح الأوفر حظا لخلافة تيريزا ماى، على زعامة المحافظين ورئاسة وزراء بريطانيا، لاسترضاء المحافظين المتشددين الراغبين فى الخروج من الاتحاد الأوروبى بأى ثمن سوف توجه دفة الحزب نحو "انتخابات عامة كارثية" تجرى بعد أشهر قليلة، بحسب صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية.
وأضافت الصحيفة، أن جونسون لن يحظى بالدعم الذى يمكن أن يوصله إلى داونينج ستريت، إذا قرر الخروج بلا صفقة، حيث سيتعين عليه الاختيار بين قبول الصفقة مع الاتحاد الأوروبي أو الخروج بدونها وهى الخطوة التى من المرجح أن تؤدي إلى حدوث انتخابات.
وحذرت شخصيات بارزة في الحزب بالفعل من "الزوال" في بعض أنحاء البلاد ، مثل اسكتلندا ولندن ، في حال خوضها انتخابات تتعهد بتقديم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، حيث يعتقدون أنه بمجرد تولى جونسون لمنصبه، سيرفض النواب خطته للخروج بدون اتفاق،مما يفتح الباب أمام إجراء الانتخابات المبكرة.
وقال ديفيد جوك ، وزير العدل: " بوريس يقول إنه سيغادر الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر ، لكنه يرفض أن يقول كيف سيفعل ذلك ؟ إذا اتخذ البرلمان خطوات لوقف الخروج دون صفقة. هل سيستجيب بتعليق البرلمان؟ هل سيسعى لإجراء انتخابات عامة؟ هذا النقص في الوضوح يساعده في الحفاظ على قاعدة عريضة من الدعم في الوقت الحالي ولكنه لن ينجو بحلول الخريف، الموعد النهائى للخروج فى 31 أكتوبر.
وقال أليستير بيرت ، وزير الخارجية السابق: "يبدو أن خطر المواجهة الخطيرة في الحزب ينمو - الطريقة الوحيدة لتجنب ذلك هي التوصل إلى اتفاق. جيريمي هانت هو أفضل رهان على فتح الطريق المسدود ، وإلا يبدو أننا نتجه إلى انتخابات عامة كارثية ، بما تحمله من مخاطر ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة