أصبحت فضيحة ملاحقة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للصحفيين واضطهاده لمهنة الصحافة بسبب انتقادها له ، تمثل فضيحة دولية كبرى، فى الوقت الذى خرج فيه كاتب تركى ليفضح أردوغان ويؤكد أن الرئيس التركى بوسعه التخفي في صورة قسيس ليصل لهدفه.
فى هذا السياق نقلت صحيفه زمان التابعة للمعارضة التركية ، قلق واشنطن من عدم احترام تركيا لحرية الصحافة والتعبير، ووجهت أمريكا دعوة إلى السطلت التركية لاحترام حرية الصحافة والتعبير على أراضيها بعد الإعلان عن خضوع اثنين من صحفيي بلومبرج للتحقيق فى أنقرة.
وذكرت السفارة الأمريكية في تغريدة لها: "إن حرية التعبير والصحافة تدعم وتقوي الديمقراطية،يجب حماية هذه الحريات في كل مكان، فاتهام الصحفيين بسبب أداء عملهم مخالف للمعايير الدولية".
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه بلومبرج عن الموافقة التركية على مذكرة الادعاء التي أعدت بناءً على الشكوى المقدمة من هيئة تنظيم ومراقبة القطاع المصرفي (BDDK)، وأن السلطات التركية فتحت تحقيقات مع اثنين من مراسليها.
وقالت صحيفة زمان فى تقرير لها أن حرية الصحافة والإعلام في تركيا تواجه انتقادات دولية واسعة لاسيما بعد حملات الاعتقالات والمصادرة التي بدأتها السلطات في أعقاب الانقلاب الفاشل عام 2016.
وفى إطار متصل فضح الكاتب التركى ذو الفقار دوغان، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، واصفا إياه بأنه الشخص الذى يرتدى ثوب القسيس للوصول إلى هدفه.
واتهم الكاتب التركى، فى مقال له بصحيفة "أحوال تركية" المعارضة، حزب العدالة والتنمية بأنه قتل الديمقراطية فى تركيا، وأن الحزب الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان يسعى الآن لتقديم تنازلات قبل انتخابات بمدينة إسطنبول.
وتابع ذو الفقار دوغان: "الديمقراطية بالنسبة لنا تمثل قطارًا كهربيًا ننزل منه عندما نصل إلى محطتنا، الأمر كذلك أيضًا بالنسبة لتركيا التي تعيش منذ 17 سنة تحت إدارة أردوغان الذى بوسعه التخفي في صورة قسيس كي يصل إلى هدفه.
وقال الكاتب التركى: بعد الهزيمة التي مُني بها أردوغان الذي أخذ زمام المبادرة كلها في الميادين في 31 مارس الماضى فى انتخابات البلديات، والهزيمة الثانية والأشد التي سينالها في إسطنبول تجعل زعامته السياسية موضع نقاش وتساؤل في البلاد وفي العالم وداخل حزب العدالة والتنمية على حد سواء، وهي في طليعة هذا القرار.
وكشف الكاتب التركى عملية الانشقاقات داخل حزب أردوغان قائلا: من الواضح أن مثل هذه النتيجة التي تبرر وتسرع عمليات تشكيل الأحزاب الجديدة لأجنحة أحمد داود أوغلو-علي باباجان داخل حزب العدالة والتنمية ستلحق أضرارا جسيمة بالزعامة السياسية لأردوغان، وتحدث انشقاقات عن حزب العدالة والتنمية وتحللًا في قاعدته الحزبية.
وفى إطار متصل لا يزال يعانى الاقتصاد التركى من أزمة شديدة فى ظل سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وخاصة بعد الانقلاب الفاضى فى 2016، وسلطت صحيفة أحوال التركية الضوء على تردى أوضاع الاقتصاد التركى خاصة بعدما خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى لتركيا إلى درجة عالية المخاطر مؤكدة أن هناك أزمة كبيرة تواجه ميزان المدفوعات بالإضافة إلى وجود مخاوفة كبيرة من عدم قدرة الحكومة على السداد.
ونقلت "أحوال" عن موديز تأكيدها أن استمرار تآكل قوة المؤسسات وفعالية السياسات على ثقة المستثمرين، كما أكدت أن إعادة الانتخابات المحلية فى اسطنبول مثيرة للجدل ألقت بظلالها على ثقة المستثمرين فى سياسات الحكومة التركية، فى حين توقعت موديز استمرار تراجع قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى خفضت فيه موديز التصنيف الائتمانى لتركيا إلى (B1) من (Ba3) وأبقت على نظرة مستقبلية سلبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة