أثار الرئيس التنفيذى لشركة أبل شجونًا كثيرة باعترافه أن "الجيل القديم خذل الشباب"، تيم كوك كان يقصد قضايا محلية فى الولايات المتحدة متخذًا من دروسها نصائح للطلاب المقبلين على سوق العمل، إلا أن حديث الناجحين عن الخذلان يتجاوز كونه خطابًا فلسفيًا مترفًا، فى الغرب يتعاتبون حول تباين مستوى النجاح وليس قدر الفشل، بينما الأجيال عندنا تتبادل الاتهام حول من الذى أفسد الآخر: الجيل القديم بإهماله وتهاونه وأنانيته، أم الجيل الجديد باستهتاره وجحوده وافتقاده للقدوة الحقيقية؟. هنا يتعدى الأمر مجرد الجدل الفلسفى إلى مسئولية المؤسسات الرسمية عن ضمان خروج أجيال سليمة للمستقبل تفخر بمنجزات الماضى ولا تتركه يعطلها، الاعتماد الكلى أيضًا على الأسرة قد يجعل من التفاوت فى العلم والثقافة والتربية قائم على أساس الوضع المادى، وهذا رهان خاسر فى كل الأحوال.