حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تحليل لها من أن المواجهة المتصاعدة بين طهران وواشنطن تعتمد على مجموعة من الأشخاص فى كلا البلدين، موضحة أنه فى الوقت الذى تتواجه فيه إيران والولايات المتحدة فى خليج عمان، لا ينطوى الخطر فى البحر فحسب، حيث يستغل المتشددون الإيرانيون والأمريكيون التصعيد فى الوقت الراهن لتحقيق ميزة سياسية.
وأضافت الصحيفة، أن الهجمات التى وقعت هذا الأسبوع على ناقلتين فى الخليج، واتُهمت فيها على الفور إيران من قبل وزير الخارجية مايك بومبيو والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تشجع المتشددين فى البلدين، حيث أن كل منهما متعطش للدخول فى حرب تكلل الخصومة الطويلة بينهما.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أنه الصقور فى البيت الأبيض بومبيو ومستشار الأمن القومى، جون بولتون يقودان سياسة الضغط إلى أقصى درجة – رغم مؤشرات تعكس تردد الرئيس ترامب.
أما إيران، فعلى مدار أكثر من عام، دفع الحرس الثورى الإيرانى قيادة طهران للتخلى عن قيود الاتفاق النووى الذى تخلى عنه ترامب بالفعل. لكن فاز المعتدلون بالمعركة، حيث تمكنوا من إقناعهم إنه من الأفضل تعميق الفجوة بين إدارة ترامب وأوروبا بشأن مستقبل صفقة عام 2015.
ولكن بمجرد تصعيد واشنطن للضغط من خلال استهداف النفط وإيرادات الحرس الثورى، بدأ وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، الذى تفاوض على الاتفاق النووى وحث على مواصلة الالتزام بالشروط، يشكو من "الإرهاب الاقتصادى الأمريكي".
وقال جيريمى شابيرو، مدير الأبحاث فى المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية ومسئول سابق فى وزارة الخارجية: "إنه نوع من التفاعل السام بين المتشددين فى كلا الجانبين لأنهم لأسباب سياسية داخلية، يريدون توترات أكبر، ولديهم حافزا لإحداث هذا التوتر، على الأقل، لأنه سيساعدهم فى سياساتهم الداخلية ويمكنك أن ترى ذلك على كلا الجانبين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة