هل تنجح الجامعات فى تحويل الكتاب المطبوع إلى إلكترونى؟.. رئيس جامعة دمنهور: سيكون متاحا طوال الوقت ويقتل ابتزاز بعض الأساتذة للطلاب.. الخشت: نحتاج لتغيير ثقافة الطلاب.. محمد كمال: لا يضمن حقوق المؤلف

الأحد، 16 يونيو 2019 07:00 ص
هل تنجح الجامعات فى تحويل الكتاب المطبوع إلى إلكترونى؟.. رئيس جامعة دمنهور: سيكون متاحا طوال الوقت ويقتل ابتزاز بعض الأساتذة للطلاب.. الخشت: نحتاج لتغيير ثقافة الطلاب.. محمد كمال: لا يضمن حقوق المؤلف الجامعات المصرية تحلم بالتحول للتعليم الإلكترونى
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حلم يداهم الإدارات الجامعية المختلفة على مستوى الجامعات بتحويل الكتب والمقررات المطبوعة بالمواد المختلفة إلى كتب إلكترونية يستخدمها الطلاب من خلال المواقع الإلكترونية للجامعات ويدخلون عليها من خلال أجهزته المحمولة سواء "اللاب توب أو الموبايل".
 
من جانبه، أكد الدكتور عبيد عبد العاطى صالح رئيس جامعة دمنهور، أنه شكل لجنة تعمل حاليا على رقمنة كل المجالات التعليمية الخاصة بالجامعة، موضحا أن هذه اللجنة بدأت العمل بالفعل منذ أسبوعين، معلنا أن مقررات جامعة دمنهور ستكون رقمية خلال شهور، قائلا: "هذا النظام الرقمى يتكون من كتاب إلكترونى وبنك أسئلة وامتحان إلكترونى".
 
وأضاف عبيد، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن أهم فوائد هذه الكتب الإلكترونية هى الإتاحة، إذ أنها متاحة للطالب للإطلاع عليها طوال الوقت ومنذ بداية التيرم الدراسى ولا تنتظر موافقة الأستاذ الجامعى لتخصيص كتاب للطلاب من عدمه، مؤكدا أن هذا النوع من الكتب يقتل ابتزاز بعض الأساتذة بإجبار الطلاب على شراء الكتب الخاصة بهم والمخلصات كما أنها توفر على الطالب أموال كثيرة مقارنة بالكتاب المطبوع.
 
وأشار رئيس جامعة دمنهور، أن المقرر الإلكترونى به امتحانات إلكترونية باستمرار ليتعود الطالب على الامتحان ويقيم نفسه بنفسه ولا يحتاج الانتظار لآخر وقت حتى يدرب نفسه على الامتحانات الإلكترونية، موضحا أنها توفر أيضا الشفافية والعدالة والنزاهة، كما أن الامتحان قد يكون من خلال الهاتف المحمول للطالب وتوفر مبدأ من مبادئ محاربة الفساد والأهم توفير هذا الكم من الورق على الدولة، قائلا: "كل طالب يحتاج كراسات إجابة على حسب المواد وهذه المقررات الإكترونية توفر على الدولة كل هذه الأوراق والمطابع، كما أنها تسمح بتفرغ الأساتذة للبحث العلمى وليس تصحيح الأوراق فقط".
 
من جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، ضرورة تعظيم الفائدة من الوسائل الإلكترونية الحديثة فى فتح آفاق البحث والإطلاع للطلاب حتى لا يتم تكوين عقول مغلقة تعتمد فقط على فكرة الكتاب الجامعى الجامد الذى لا يخرج الامتحان عنه، موضحا أنه يتمنى إلغاء الكتاب الجامعى الواحد المطبوع ويكون اعتماد الطلاب فقط على المراجع ومصادر المعرفة الإلكترونية.
 
وأضاف الخشت أن هذه مسألة معقدة وليست بالسهلة ويجب أن تبدأ من خلال تغيير ثقافة الطلاب أولا وتغيير طرق الامتحانات حتى يتم تأهيل الطلاب إلى هذا العصر الرقمى الجديد، مؤكدا ضرورة اعتماد الطلاب على البحث عن المعرفة وعدم الاعتماد على المعارف المعلبة، مؤكدا أن جامعة القاهرة تعمل بشكل جاد على تغيير ثقافة التعليم لدى طلابها بخصوص المقررات الإلكترونية وضرورة الاعتماد عليها بشكل كامل.
 
وأكد الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، أن عصر المواد الرقمية والإلكترونية آت لا محالة، وأن الجامعة نجحت فى تحويل الكتب بكليتى التجارة والحقوق إلى مواد تعليمية على أقراص ممغنطة CD لمواجهة فكرة انتشار الملازم والمذكرات، موضحا أن المواد التعليمية ستكون إلكترونية بشكل كامل، أن الطالب المصرى يحتاج إلى تغيير ثقافة التعليم جزئيا لإدراك كل ما هو جديد فى طرق التدريس والتعلم العالمية.
 
أمد الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات كان له رأى آخر، فأكد أنه لا يمكن الاتجاه إلى الميكنة فى كل شىء بما فى ذلك تحويل الكتب إلى إلكترونية لأن ذلك سيؤدى لا محالة إلى العديد من التغيرات منها القضاء على صناعة الكتاب المطبوع ورغم وجود الكتب الإلكترونية فى الخارج إلا أن المكتبات ما زالت لها أهميتها والكتب المطبوعة لها قيمتها ولها دور اقتصادى لأن طباعة الكتب صناعة يشارك فيها الآلاف فى الطباعة والنشر والمكتبات وغيرها.
 
وأشار كمال، إلى أنه يمكن أن تكون الكتب الإلكترونية بجوار الكتب الورقية ولكن يستحيل أن تكون بديلا كاملا لها، مؤكدا أن الكتب الإلكترونية لها العديد من الفوائد أولها أن التكلفة المالية لها قليلة للغاية وتحتاج فقط لجهاز قارئ إلكترونى وقد يتم قرائتها على الموبايل حاليا وفى المقابل لا تضمن الحفاظ على حقوق المؤلف كما أن هناك عزوفا من الطلاب على القراءة الإلكترونية وأكبر دليل على ذلك بعض المقررات الإلكترونية فى الجامعات والطلبة لا تقرأ ذلك ويشترون الملازم من المكتبات المحيطة لأنهم ببساطة غير معتادين عليها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة