تحويل سيارة على كافيه متنقل لصنع المشروبات الساخنة للمارة بأسعار لا تتجاوز 12 جنيهًا.. السيارة تنجح فى جذب عشرات الشباب وتتحول إلى إحدى العلامات البارزة فى شبرا وتتوسع لتضم شباب أخرين.
سيارة كافيه.. قد يكون ذلك المصطلح جديدا على الأذان ولا يمكن تصوره فالأغلبية قد نشأت على الصورة التقليدية للمقاهى وارتبطت بها وحازت بعضها شهرة واسعة سواء فى التاريخ الوطنى أو فى الأعمال الأدبية المختلفة، ولكن هناك من فكر فى إدخال بعض التغييرات على هذه الصورة التقليدية للتغلب على شبح البطالة وإيجاد فرصة تمكنه من توفير مصدر دخل له والنجاح فيما بعد من خلال العمل على فكرة تحويل السيارات الصغيرة على كافيه متنقل لصنع المشروبات الساخنة عملا بمقولة: " إذا لم نجد طريق النجاح فعلينا أن نبتكره".
عربة صغيرة فى شارع شبرا تكاد لا تلفت النظر ولكن استطاعت خلال فترة وجيزة أن تحوز شهرة واسعة بين سكان شبرا والأحياء المجاورة وصارت إحدى العلامات البارزة فى الحى نظرًا لنظافتها وجودة مشروباتها وأسعارها المناسبة.
كانت البداية بعد حصول سعد محمد سعد على إحدى الشهادات الجامعية وخلال عدة سنوات حاول الحصول على فرصة عمل ولكنه لم يوفق وهو ما يعبر عنه بقوله:" شاهدت الكثير من زملائى اصبحوا من رواد المقاهى الدائمين وبعضهم أتجة لطرق أخرى نتيجة الياس والأحباط من عدم وجود فرص عمل وتبخر حلم الزواج وتكوين اسرة".
طبقًا للتقرير الصادر عن جهاز التعبئة والإحصاء فى الربع الأول لعام 2019 سجل معدل البطالة 8.1% وبلغ عدد المتعطلين عن العمل 4 2.267 مليون، وتمثل نسبة البطالة بين الذكور 6.7% من إجمالى قوة العمل، و 52.1% من المتعطلين يحملون مؤهلات جامعية.
ويضيف سعد: "وهو المصير الذى كنت قريبًا منه ولكن حاولت الابتعاد عنه من خلال السعى إلى العمل الحر من خلال إحدى الأفكار المبتكرة التى شاهدتها فى عبر الإنترنت ولكن من خلال تمصيرها وهى تقديم المشروبات الساخنة ".
كان التحدى الذى واجهه سعد هو العمل على آلية تمكنه تثبت نفسه عشرات المقاهى والكافيهات التى تتنافس فيما بينها على جذب الشباب بكل الطرق المشروعة.
ويقول : "عملت على ادخار بعض الأموال لشراء سيارة صغيرة وتم تطويعها وتحويلها على كافيه متنقل من خلال وضع بعض الأجهزة بها من سخانات وأرفف بلاستيكية بجانب بعض الديكورات التى أدخلتها على السيارة من الوان ورسومات وأضواء بالتزامن مع التعهد بتقديم خدمة ومشروبات جيدة بجانب النظافة الدورية ".
ويضيف: " بدا الأمر بالنسبة للمارة فى شارع شبرا كنوع من الدعابة وذلك من خلال مظهر السيارة التى تحولت إلى كافيه وحرص البعض على التقاط صور بجوارها ثم بدأ بعضهم فى التفكير فى تجربة المشروبات التى تقدمها كنوع من التجديد حتى استطعت اكتساب ثقة بعضهم وأصبح لدى جمهور شبابى من الجنسين ومع الوقت بدأ فى أكتساب شرائح عمرية من كبار السن ممثلة فى ملاك المحلات وغيرهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة