تحل اليوم الذكرى الحادية والعشرين على وفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى فى 17 يونيو 1998، الذى يظل حاضرًا بكل ما قدمه للعالم الإسلامى على مدار عمره، وكان الشعراوى أحد أكبر الأئمة والدعاة، واشتهر بحلقات تفسير القرآن التى ما زالت تنال إعجاب جموع المسلمين بالعالم، ويبقى الشيخ الشعراوى علامة مضيئة فى تاريخ المفسرين.
الشيخ الشعراوى
"الشيخ الشعراوى يعيش داخلى ويحتل جزءا كبيرا من وجدانى وأقول لمن يهاجموه الآن خافوا يوما ستقابلون الشيخ ويشتكى إلى لله منكم".. هكذا تحدث الفنان حسن يوسف والذى جسد حياة الشيخ فى مسلسل "إمام الدعاة"، مضيفا أن العالم الإسلامى فقد أهم عالم إسلامى فى الوطن العربى، فقد كان أول مفسر للقرآن باللغة العامية، وسبقه كثيرون فى تفسيره باللغة العربية الفصحى، فلم يصل إلى كافة الناس، لكن الشيخ جعله يصل للدكتور فى الجامعة والفلاح فى أرضه، وكل الطبقات فهمت القرآن من تفسير الشعراوى، وكان يطبق منهج رسول الله على الأرض ليكون قدوة لكل من يسمع أحاديثه، وكان يطبق منهج الرسول بالحرف.
وتابع الفنان حسن يوسف لـ"اليوم السابع": فقدنا قيمة كبيرة، ووجوده كان يضفى البركة والاطمئنان بأخلاقه، فهو يعيش فى داخلى ويحتل جزء كبير من وجدانى وعقلى، وكان دايما يستعمل لفظ صحيح الإسلام ويصر على هذه الكلمة.
وأضاف "يوسف"، أن الشيخ لم يكن متشددا أو متطرفا، كما يقول البعض حاليا ويشنون عليه هجوما، وأقول لهم هذا كلام فاضى و"اخشوا يوما ستقابلون الشيخ الشعراوى ويشتكيكم لله أنكم اتهمتوه بأمور لم تكن فيه"، فلم يكن الشعراوى متشددا وسببا فى الإرهاب، بل كان زعيم الوسطية يطبق الإسلام المعتدل.
وأوضح الفنان حسن يوسف: كل ما قدمته فى المسلسل عشته على الطبيعة مع الشيخ وتأثرت به، حيث طلبت منه فى إحدى زيارتى له تجسيد قصة حياته فى مسلسل، فقال لى "لما أموت اعملوا اللى انتوا عايزينه مش عايز فى حياتى يقول حد بيمجدونى"، ولذلك عملت المسلسل بعد وفاته، حيث تعلمت منه وزوجتى صحيح الإسلام، ولمسنا كرمه وصدقه، وذهبت إليه برفقة زوجتى "شمس البارودى" قبل أسبوع من وفاته، وهو راقد على السرير وسلمنا عليه، وكنت بفضل الله من القليلين المسموح لهم بزيارته فى أى وقت، حيث قال للخادم: "حسن يوسف يدخل علىّ فى أى وقت حتى لو فى غرفة النوم".
الشيخ الشعراوى
الشيخ الشعراوى
الشيخ الشعراوى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة