أحمد إبراهيم الشريف

أين ذهب مشروع تجميل الـ 15 ميدانا؟

الإثنين، 17 يونيو 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثنا فى مقالة الأمس عن تمثالى الخديوى إسماعيل اللذين تم تشويههما فى كل من الإسماعيلية والإسكندرية خلال السنة الأخيرة، لكن الموضوع أكبر من ذلك.
 
واليوم، سنتحدث عن مصير أحد المشاريع الجمالية التى كانت مبشرة، لكنها اختفت تماما، هو مشروع تطوير 15 ميدانا، فبعد انتشار عمليات التشويه سعى جهاز التنسيق الحضارى، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة لتنفيذ مبادرة تجميل ميادين مصر بمختلف محافظاتها وكان ذلك فى مارس 2016، وبالفعل لاقت المبادرة ترحيبا واسعا من قبل مجموعة من الفنانين التشكيليين والنحاتين وصلوا إلى 20 فنانا شاركوا فيها جميعا. 
 
بعد وقت، اختفى الكلام عن الموضوع، لذا قامت الزميلة هدى زكريا، بتتبع الموضوع والبحث عنه، ونشرت ذلك على موقع اليوم السابع، وقالت بأن المشروع بدأ بالفعل وتمت زيارة المواقع ميدانيا وبداية رسم الماكيتات الأولية لها وصناعة المجسمات والتواصل مع الأحياء المختلفة التى تقع تلك الميادين تحت إشرافها المباشر لتقديم الدعم اللازم لعملية التنفيذ إلا أن المبادرة توقفت فجأة دون إبداء أسباب واضحة وفقا لما جاء على لسان عدد من المشاركين فيها، الذين انطفأت بداخلهم شرارة الحماس والرغبة فى التغيير وتحولت إلى حالة من التراخى وتفضيل للانسحاب من المشهد كاملة، بسبب عمليات التسويف من قبل الجهات المعنية وإهدار الوقت والجهد على حد قولهم. 
 
حوالى 15 ميدانا موزعة فى عدد من المحافظات وهى "القاهرة والقليوبية والجيزة والإسكندرية " كمرحلة أولى، كانوا نقطة انطلاق ما يقرب من 20 فنانا تشكيليا ونحاتا مصريا رأوا جميعا أن المشاركة فى مثل تلك المبادرة "المشروع الوطنى لتطوير ميادين مصر" واجب عليهم، لكن "هدى" التقت بعدد من الفنانين الذين شكوا لها مر الشكوى.
 
ومن جانبها التقت "هدى" بالمهندس محمد أبوسعدة ، رئيس جهاز التنسيق الحضارى مطلق المبادرة، والذى أكد لها أن الجهاز والفنانين المشاركين فى المشروع انتهوا من وضع التصورات الفنية المتعلقة بالميادين المختارة ولكن تنفيذ تلك الرؤية هو أمر بيد المحافظات والمجالس المحلية وقد يكون السبب فى نقص الامكانيات المادية ومخصصات كل محافظة. 
 
ومرة أخرى تحدثت هدى زكريا مع رؤساء الأحياء الذين جاءت إجاباتهم مختلفة، ما بين نفى عرض أى شيء عليهم، وما بين عدم الاقتناع بما قدم إليهم وأسباب أخرى مجملها،لا شيء جديد سوف يحدث.
 
هذا التحقيق قامت به هدى زكريا فى شهر أغسطس الماضى، أى أنه قارب على العام، وبالطبع ليس هناك جديدا يقال فى هذا الشأن، وأتمنى من وزارة الثقافة، أن يكون لديها عزم أكثر من ذلك فى هذه المبادرة وغيرها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة