فى قلب ولاية جوس بنيجيريا يعيش الآلاف تحت خط الفقر، فبالكاد يحصلون على أقل من 2 دولار فى اليوم، وهو ما يجعل من المستحيل عليهم توفير ما يكفى لتغطية الرسوم المدرسية البالغة 22 دولارا لكل فصل دراسى لفترة مدتها 3 أشهر فقط، ونتيجة لذلك يكون من الصعب إرسال العديد من الأطفال للتعلم.
ولأن نيجيريا تواجه تحديات اجتماعية وبيئية فى آن واحد، فكرت مدرسة "موريت" الدولية بالتعاون مع مبادرة CLEANUP الأفريقية (ACI) لحل مشكلة القمامة البلاسيكية وتعليم الأطفال غير القادرين على دفع الرسوم المدرسية، حيث تتيح هذه المبادرة للآباء غير القادرين على تحمل الرسوم المدرسية لأطفالهم أن يدفعوا ثمنها باستخدام زجاجات بلاستيكية يتم جمعها من خلال برنامج يسمى RecyclesPay Educational Product.
ووفقا لتقرير موقع "بيزنس انسايدر"، تم إنشاء هذا البرنامج بواسطة ACI لتوفير حلول للقضايا التعليمية والبيئية فى جميع انحاء العالم، وقال "أليكس أخيجبى" المدير التنفيذى لها: "ما نقوم به فى البرنامج ما هو إلا أحد طرق رد الجميل للمجتمع الذى نعيش فيه".
وأضاف: "نحن منظمة غير حكومية لا تهدف للربح نعمل للربط بين المدرسة والقائمين بإعادة التدوير بهدف إخراج 10 آلاف طفل من الشوارع فى العام المقبل".
وتعتبر نيجيريا من الدول الأفريقية الأكثر اكتظاظا بالسكان وفى نفس الوقت أصبحت مؤخرا عاصمة للفقر فى العالم حيث يعيش 91.5 مليون شخص تحت خط الفقر اعتبارا من مارس 2019.
ومن جانب آخر، أعلنت اليونيسيف أن 10.5 مليون طفل يفتقدون فرصة الالتحاق للمدرسة، وفى نفس الوقت تشير الاحصاءات الحكومية إلى أن لاجوس تحتوى على 450 ألف ميجا طن من النفايات البلاستيكية كل عام وهو ما يفرض مخاطر صحية خطيرة أخرى على البشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة