قال علماء الجامعة الوطنية الاسترالية ANU، إن البيانات الصادرة من أقمار صناعية جديدة تكشف عن تحذيرات وقلق من الجفاف الأخير في أستراليا، وتؤكد حدوث فقد كبير للجليد في أنتاركتيكا.
ووفقًا لما ذكره موقع "phys" العلمى، قال الدكتور بول تيجرينج، الذي طور فريقه برنامجًا لمعالجة أول البيانات المتاحة للجمهور من الأقمار الصناعية وتتبع توافر المياه على الأرض، إن أجزاء من نيو ساوث ويلز وكوينزلاند ووسط جنوب أستراليا وتسمانيا وجزء كبير من أستراليا الغربية كانت أكثر جفافًا في ديسمبر 2018 من جفاف الألفية في نهاية عام 2009.
وقال الدكتور تيجرينج بكلية أبحاث الأرض بالجامعة،"تظهر نتائجنا الأولية بالفعل أن الجفاف في العام الماضي بدا أسوأ في منطقة واسعة بأستراليا مقارنة بأواخر عام 2009 في نهاية الجفاف الألفي".
وتُظهر بيانات القمر الصناعي الجديدة أيضًا مقدار الجليد المفقود في أنتاركتيكا على مدار العقد الماضي.
وقال الدكتور تيجرينج، إن خسارة الجليد في منطقة توتن الجليدية، شرق محطة كايسي الأسترالية في أنتاركتيكا، بلغت حوالي 1.4 مليار طن من المياه، والتي ستمتلئ بنحو 570 ألف حوض سباحة أوليمبي، مضيفا "يمكن أن نشاهد بداية تغيير خطير في الغطاء الجليدي".
وأوضح "هذا أمر مقلق للغاية، لأن زعزعة استقرار الغطاء الجليدي في تلك المنطقة يمكن أن يؤثر على مستوى سطح البحر العالمي بعدة أمتار".
فيما استخدم الفريق بيانات من أقمار ناسا لاستعادة الجاذبية وتجربة المناخ (GRACE) ، التي تم إيقاف تشغيلها في أكتوبر 2017 ، وأقمار GRACE Follow On التي تم إطلاقها في المدار في مايو من العام الماضي.