تعددت قصص الشباب والفتيات والسيدات فى قرى ومدن محافظة كفر الشيخ، الذين واجهوا ظروفهم، وغيروا بأيديهم حياتهم، ولم ينتظروا وظيفة حكومية، ليوفروا لأسرهم قوت يومهم، ومن بين هؤلاء نموذج متميز متزوج، حاصل على دبلوم المدارس الصناعية، لم يجهد نفسه فى البحث عن وظيفة لينفق على زوجته ونجليه إلا أنه تبنى مشروعاً ليساعد فى احتياجات أسرته، فقرر فتح شركة لبيع أدوات صحية وسيراميك بقرية الحيطية التابعة لمركز كفر الشيخ، وحصل على قرض بـ600 ألف جنيه من إدارة المشروعات الصغيرة بكفر الشيخ.
وقال السيد محمود محمد شحاته، إنه حاصل على دبلوم المدارس الصناعية فى عام 2005، ولم ينتظر وظيفة حكومية، ولم يبحث عنها، ولم يهتم بالمثل القائل "إن فاتك الميرى تمرمغ فى ترابه"، لأنه مؤمن بأن العمل الحر، هو من يساعده على توفير كل احتياجات أسرته، فهناك عدد كبير من الموظفين ينتظرون المرتبات بعد مرور عدة أيام من الشهر ويعيشوا طوال الشهر على الاستدانة.
وأضاف شحاتة، قرر فور تخرجه وحصوله على دبلوم المدارس الصناعية، فتح محل بقالة لبيع السلع الاستهلاكية للمواطنين، ولكنه كأى شاب قرر أن يسافر إلى احدى الدول العربية، لعله يستطيع أن يدخر مبلغاً من المال لإقامة مشروعه الذى يتناسب مع مؤهله، خاصة أن محل البقالة من المحلات المربحة، ولكنه يحتاج العمل فى مجال مهنته وتخصصه الذى أحبها، لقدرته على العطاء فى هذا المجال أكثر.
وأكد شحاتة، أنه سافر للسعودية معتبراً تلك الرحلة كمرحلة انتقالية تنقله لتحقيق حلمه وبالفعل قضى هناك عامين، ثم عاد ليحق هدفه، وتمكن من فتح مشروع لبيع الأدوات الصحة بقريته، ولكنه أراد أن يتوسع فى تجارته، وتوزيعه للأدوات الصحية ليس فى قريته ولكن بالقرى المجاورة له.
فقال شحاتة، إنه فكر فى وسيلة تحقق أماله وطموحاته، وعندما سمع عن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والقروض التى يمنحوها لكل من يريد تبنى مشروع، فتوجه لهم بمدينة كفر الشيخ وبالفعل حصل على قرض بـ600 ألف جنيه، واشترى كل البضاعة اللازمة له، وكبر مشروعه وفتح شركة متخصصة فى توريدات الأدوات الصحية والسراميك"، ونال ثقة عدد من الشركات الكبرى التى تورد له البضاعة، ووفر 4 فرص عمل للشباب، منهم اثنين من قريته الحيطية، ليحصل كل منهم كل على راتب شهرى 2000 جنيه.
وقال شحاتة، إنه يشكر المسئولين عن الصندوق لأنه ساعدوه فى الحصول على القرض بسهولة ويتمنى أن يكون عند حسن الظن به، مؤكداً أنه يتمنى أن نجليه محمود 3 سنوات، وياسين عمره عام ونصف عندما يكبرا وينتهيا من تعليمهما، أن يتبنيا مشاريع ولا يتجها للوظيفة الحكومية، لأنها لن تكفى احتياجاتهم، ولكن فى العمل الحر يجد الإنسان نفسه وكيانه ومكانته، خاصة أنه غير مقيد بأوقات معينة، ولا يجد من يتحكم فيه، مطالبا الشباب بعدم الاستسلام بسهولة ومواجهة الظروف القهرية الصعبة، والعمل بجد واجتهاد، للبحث عن قرض من جهاز تنمية المشروعات للبدء فى مشروع يدر عليهم وعلى أسرهم، ما يسد احتياجاتهم، بدلا من انتظار الوظيفة الميرى.
وأكد شحاتة، أن جهاز تنمية المشروعات، لا يتميز فقط بسهولة الحصول على قروض بأى مبالغ تتناسب مع المشروع الذى تبناه صاحبه، ولكن يتميز الجهاز بالفائدة البسيطة من صاحب القرض، وهذا ما تهدف له الدولة من توفير فرص عمل من خلال الاقتراض من الجهاز لإقامة مشروعات يتناسب مع كل شاب وفتاة حسب ميول كل منهم، إضافة لنوعية احتياج السوق لتلك المنتجات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة