أكدت وزارة الخارجية الروسية ، أن موسكو ستكون مستعدة للرد ، إذا "فاقمت " الولايات المتحدة الموقف بشكل أكبر بنشر صواريخ متوسطة المدى في أي موقع. مشددة على أن روسيا لن تكون البادئة بتلك الخطوة.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي - خلال جلسة مجلس "الدوما " مجلس النواب الروسي ، اليوم، الثلاثاء، لمناقشة مشروع قانون بوقف مشاركة روسيا في معاهدة القوى النووية متوسطة المدى - إن (موسكو ) لن تبدأ بنشر صواريخ متوسطة المدى في أي موقع، إلا إذا اتخذت (واشنطن ) تلك الخطوة.
وأضاف أن ذلك الموقف هو أكبر تعبير عن حسن النوايا والمسئولية من جانب روسيا ، موضحا - في الوقت ذاته - أن بلاده ستكون مستعدة إذا ما قامت ( واشنطن ) بزعزعة وتصعيد الموقف بشكل أكبر- حسب تعبيره.
يشار إلى أن الولايات المتحدة، أعلنت مطلع شهر فبراير الماضي، تعليق التزاماتها بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى -التي وقعها البلدان عام 1987 وبدأ سريانها عام 1991- بدعوى انتهاك (موسكو) للمعاهدة، مهددة بالانسحاب منها نهائيا خلال ستة أشهر إذا لم تمتثل (موسكو ) لشروط معينة يرتبها الاتفاق.
وردّت روسيا في المقابل، بتعليق مشاركتها في المعاهدة والتهديد بالانسحاب منها خلال ستة أشهر أيضا.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا، قد وقعتا عام 1987، معاهدة "القوى النووية متوسطة المدى " (آي.إن.إف) للحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.. حيث تعهد الجانبان " آنذاك" : الرئيس الأمريكي رونالد ريجان ، والزعيم السوفييتي ميخائيل جورباتشوف، بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية ، أو"مجنحة " أو متوسطة، وتدمير كافة منظومات الصواريخ، التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500 إلى 1000 كيلو متر.
وبحلول مايو 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفيتي" السابق" 1792 صاروخا باليستيا و"مجنحا " تطلق من الأرض، فيما قامت الولايات المتحدة بتدمير 859 صاروخا، حسب وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة