يترك الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، أزمات بلاده والانخفاض المستمر لسعر عملته وتزايد معدلات البطالة ويركز فقط فى التدخل بشؤون الدول الأخرى ويهاجمها غير عابئ بالأزمات الاقتصادية التى تواجه تركيا منذ شهور ويزيد من أعمال القمع ضد معارضيه.
واستمرارا لمسلسل الانتهاكات التى تشهدها تركيا بسبب سياسات أردوغان، كشفت صحيفة زمان التابعة للمعارضة، تعرض مواطن تركى يدعى ياسين أكتاى للاحتجاز داخل أحد المخازن، من قبل الشرطة فى بلدة أيغيل التابعة لمدينة ديار بكر، بعدها نقل إلى مخفر الشرطة ليستكمل تعذيبه هناك على حد قولها.
وأضاف تقرير نشرته "زمان" اليوم، أنه بالرغم من إعلان رجب أردوغان رئيس الجمهورية وزعيم حزب العدالة والتنمية "مشروع الإصلاح القضائي"، رافعًا شعار "صفر تعذيب" ، إلا أن انتهاكات الرئيس التركى والشرطة لا تزال قائمة ضد المواطنين الأتراك.
وقال التقرير، إن الواقعة بدأت حينما تقدم أحد رجال الشرطة إلى الشاب ياسين أكتاى الذى كان يجلس فى المتنزه، وقال له: "تعال هنا.. هناك ما سنقوم به سويا.. ساعدنا"، وأرسله إلى مخزن خاوي، وبحسب الرواية فإن رجل الشرطة لم يجد أى دليل إدانة على الشاب بعد تفقده ملابسه، ولم يجد معه أى شىء يدينه، مما أدى إلى رغبة الشاب فى الخروج من المخزن، إلا أن رجل الشرطة أمسك به من رقبته، وبدأ تعذيبه بشكل غير مبرر، وهدده بالصعق من خلال العصا الكهربائية التى كانت فى يده، وبدأ بممارسة ضغط نفسى عليه وضربه من أجل إجباره على الاعتراف".
وذكر أحمد أكتاى، عم الشاب ياسين، أنه حينما ذهب إلى مكان المخزن وعلم بالحادث، وجد أن ابن أخيه تعرض للتعذيب المبرح، فسأل الشرطى عن سبب تواجدهم فى هذا المكان، فرد عليه قائلًا: "هذا ليس شأنك"، وأكد أحمد أكتاى أنه ما إن وصل إلى مخفر الشرطة حتى سمع أصوات صراخ تتصاعد من غرف الاحتجاز، مما دفع رجال الشرطة لإخراجه من المخفر حتى تستمر أعمال التعذيب.
وفى إطار متصل سلطت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، الضوء على ارتفاع معدل البطالة وتراجع مؤشر الاقتصاد فى تركيا بسبب سياسات أردوغان، إذ نقلت الصحيفة عن هيئة الإحصاء التركية إحصاءات القوى العاملة لشهر مايو ليبلغ معدل البطالة نحو 14.1%.
وأكدت صحيفة زمان فى تقرير لها اليوم الثلاثاء، على أن عدد العاطلين ارتفع عن العمل فى الفئة العمرية بين 15 عاما فما فوق بنحو مليون و334 ألف شخص مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق ليصل عدد العاطلين عن العمل إلى 4 ملايين و544 ألف شخص .
وذكر التقرير، أن معدلات البطالة ارتفعت باستثناء قطاع الزراعة لتسجل 16.1%، وفى الفئة العمرية بين 15 و24 عاما ارتفعت معدلات البطالة لتسجل 25.2 % بينما ارتفعت معدلات البطالة فى الفئة العمرية بين 15 و64 عاما بنحو 4 نقاط لتسجل 14.3%.
وأكدت "زمان" أن أنقرة تعانى من أزمة اقتصادية طاحنة أدت إلى انهيار قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية وارتفاع معدلات التضخم، مما كان له أثر سيء على المواطن التركى خلال الفترة الأخيرة.