يتحمل نظام رجب طيب أردوغان وحزبه مسئولية استمرار الأزمة الاقتصادية التى تمر بها بلاده منذ شهور دون أن يتمكن نظامه من إيجاد حلول لها فى الوقت الذى وجهت فيه كندا صفعة لأنقرة برعاية إحدى المنظمات بكندا أزمة اللاجئين الأتراك الذين فروا من ظلم أردوغان.
فى هذا السياق، أكد الكاتب التركى جان تيومان، أن السياسات الاقتصادية للحزب الحاكم "العدالة والتنمية"، فشلت فى تعديل مسار الاقتصاد التركى، وألحقت الضرر به مؤخرا، فى ظل الارتفاع الكبير فى نسبة الفوائد البنكية.
وأضاف تيومان فى مقال له نشرته جريدة أحوال التركية، أن سياسات حزب العدالة والتنمية أدت إلى ركود فى الاقتصاد، كما أدت إلى انغلاق فى سوق الائتمان، فى حين أن الزيادة الإسمية فى القروض المصرفية فى العام الماضى وصلت إلى مستوى صفر، ويستمر الانكماش، ونتيجة لذلك، أصبح من المؤكد من الآن أننا سنشاهد من جديد تراجعا فى الأنشطة الاقتصادية إلى أدنى المستويات.
وأشار تيومان، إلى أن الاقتصاد التركى تقلص فى الربع الأول من العام الماضى بنسبة 3%، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام تقلص بنسبة 2.6%، وأصبح من المحقق أن الانكماش سيستمر فى الربع الثانى أيضًا، وصار الجميع يعلمون أن أهداف النمو لهذا العام لن تتحقق، لافتا إلى أن وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى، وهى المؤسسة الغربية الوحيدة التى تصنف الدولة التركية بشكل رسمى، أعلنت أن الاقتصاد التركى سينكمش بنسبة 1.1% هذا العامَ، وأنها لا تتوقع نموًا فى الاقتصاد حتى عام 2021.
وسلط تيومان الضوء على مبيعات السيارات، التى تعد من أفضل المؤشرات على كيفية تقلص إيرادات الضرائب، بالتوازى مع الانكماش الاقتصادى؛ مؤكدا أنها انخفضت فى تركيا بنسبة 49.6% فى مايو مقارنة بالعام الماضى، علما بأن نسبة مبيعات السيارات فى العام الماضى، كانت قد انخفضت بنسبة 15% مقارنة بالعام الذى سبقه.
وعلى صعيد متصل، وجهت كندا صفعة مدوية للنظام التركى عندما أعلن معهد الحوار بين الثقافات، رعاية اللاجئين الأتراك الذين فروا من قمع أردوغان ولجأوا إلى اليونان.
وذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن فرع معهد الحوار بين الثقافات، الذي تأسس في كندا قبل 12 عامًا، بمدينة كالجارى الكندية، أطلق حملة مساعدات للاجئين الأتراك في اليونان الذين اضطروا لمغادرة تركيا بعد انتشار الممارسات والانتهاكات اللا قانونية عقب المحاولة الانقلابية عام 2016.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أنه سيتم إيصال المساعدات المالية التي تم جمعها عبر بيع تذاكر أونلاين إلى المحتاجين الأتراك في اليونان خلال الفعالية التي ستُقام خلال أيام.
من جانبه، أكد الدكتور طه على الباحث السياسى أن موجةُ الصدامِ بين أردوغان وفئات عديدة من الشعب التركي اتسعت بشكل كبير وكلما زادت الأزمات التى تواجه نظام أردوغان سواء اقتصادية أو سياسية زاد بطشه.
وأضاف الباحث السياسى، أن رجب طيب أردوغان يعيش حاليا حالة خوفً من تكرار هزيمة اسطنبول عند الإعادة، خاصة أن الأزمات التى تواجه تركيا وعدم تمكن نظامه فى حالها تؤدى إلى تقلص كبير فى شعبية الرئيس التركى وحزبه العدالة والتنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة