أكرم القصاص - علا الشافعي

صحف سعودية: التهديدات الإيرانية للملاحة فى الخليج العربى لا تحتمل أنصاف الحلول

الأربعاء، 19 يونيو 2019 06:00 ص
صحف سعودية: التهديدات الإيرانية للملاحة فى الخليج العربى لا تحتمل أنصاف الحلول تخريب ناقلة نفط
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ركزت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الأربعاء، على عدد من الملفات والقضايا فى الشأن المحلى والإقليمى والدولى، حيث قالت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان (الرد السريع)، "مهما اتسعت رقعة العالم، إلا أن المصالح المشتركة تختصر المسافات، خاصة إذا كانت تلك المصالح متعددة الأطراف، هنا يصبح المضى فى الحاضر والتطلع إلى المستقبل عاملاً مشتركاً لا يقف عند الحيز الجغرافى الضيق، ويتعداه إلى ما هو أشمل وأعم وأبقى، فالقضايا المشتركة التى تهم دول العالم قد لا تكون كثيرة، ولكن بالتأكيد حيوية لا تحتمل أنصاف الحلول كما هى التهديدات الإيرانية المتلاحقة للملاحة فى الخليج العربي، ومنها إغلاق مضيق هرمز الذى تعدى الإقليم إلى العالم".

وتابعت "فهذا المضيق يعد من الممرات المائية المهمة والاستراتيجية فى العالم لتجارة النفط، ويقع فى الخليج العربى ويفصل بين إيران وسلطنة عمان، اللتين تتقاسمان الرقابة عليه، عرضه لا يتجاوز 55 كيلومتراً وعمقه لا يزيد على 60 متراً، فى عام 2016 نقل عبره أكثر من 18 مليون برميل نفط بشكل يومي، أى 30% من النفط المنقول بحرياً، مما يعنى أن التهديدات الإيرانية المستمرة على مستوى قيادة النظام الإيرانى بإغلاق المضيق ستتسبب فى أزمة طاقة عالمية حال نفذت تهديداتها، فالأمر يتعدى السياسات العدوانية الإرهابية الإيرانية للإقليم، وعملها على زعزعة أمنه واستقراره إلى الأمن العالمى الذى يتطلب جهوداً موحدةً ومكثفةً لمنع أى خلل فى إمدادات الطاقة، حتى لو كان عبر تهديدات تحولت إلى فعل باستهداف السفن فى ميناء الفجيرة الإماراتي، وأيضاً السفن فى خليج عمان، كبالون اختبار أطلقه النظام الإيرانى ليرى رد فعل المجتمع الدولى على أفعاله".

ورأت الصحيفة السعودية، أن النظام الإيرانى بما عرف عنه من تهور وعنجهية دون أساس من الممكن أن يزيد من غيه واستعلائه، ويكرر أفعاله طالما لم يجد رداً حاسماً حازماً يوقف عبثه، وتلك مسؤولية على المجتمع الدولى التصدى لها حتى يعود النظام الإيرانى إلى حجمه الطبيعى الذى يجب أن يكون عليه، وذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الأربعاء.

فيما، أوضحت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان (محاسبة المتورطين.. متى.. وكيف؟)ـ "بعد أقل من 24 ساعة على الإجماع الأممى على محاسبة المتورطين فى الاعتداءات ضد السعودية، دعا مجلس الوزراء السعودى (الثلاثاء) المجتمع الدولى إلى اتخاذ إجراءات حازمة لضمان سلامة الملاحة فى الممرات المائية بالمنطقة".

واضافت "وبما أن الشرق الأوسط يعيش ظروفا استثنائية تتمثل فى التصعيد الإيرانى عبر الوكلاء والمليشيات المنتشرة فى عدد من دول المنطقة باستهداف ناقلات النفط والمطارات، فإن الإجراءات المنتظرة والواجبة ينبغى أن تكون أيضا استثنائية، لمواجهة هذا الإرهاب الذى تجاوز (الخطوط الحمراء)".

واعتبرت أن المطالبة السعودية للنظام العالمى باتخاذ إجراءات حازمة تعكس حرص الرياض على تحقيق الاستقرار والأمن فى المنطقة، فإنها أيضا تلقى بالكرة فى الملعب الدولى، الذى يتعين عليه أن يبادر إلى تحمل مسؤولياته التى حددها الميثاق الأممي، وأن يتصدى لهذا العبث الذى فاق كل حد، والذى يدفع بالمنطقة إلى أتون حرب ضروس ربما لا تبقى ولا تذر.

ورأت أنه بعد إدانة بيان مجلس الأمن بشدة استهداف مليشيا الحوثى مطار أبها الدولي، والتأكيد على أن هذا الهجوم والتهديد بشن المزيد من الهجمات على المملكة والمنطقة ككل يشكلان انتهاكا للقانون الدولي، نقول إن بيانات الشجب والإدانة لم تعد كافية، بل إن البعض ينظر إليها باعتبارها "ذرا للرماد فى العيون".

وأشارت الى إن التطورات الخطيرة والممارسات الإرهابية لنظام الملالى لن تردعها هكذا بيانات، فالأمر خطير جدا، وإن لم يسارع المجلس الدولي، وهو المنوط به حفظ الأمن والسلم الدوليين، إلى تحويل بياناته لإجراءات عملية على أرض الواقع، فإنه يفقد الكثير من المصداقية، وهو ما ليس فى مصلحة أحد.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة