غادر الرئيس عبد الفتاح السيسى، مطار مينسك الدولى متوجهًا إلى رومانيا ثانى محطات جولته الأوروبية، والتى بدأها بزيارة رسمية إلى دولة بيلاروسيا، حيث كان فى وداعه الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاتشينكو.
وفور وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاصمة بوخارست، توجه إلى القصر الرئاسى، وكان فى استقباله الرئيس الرومانى كلاوس يوهانيس، وتم عزف النشيد الوطنى للبلدين وتم استعراض حرس الشرف.
وشهدت الزيارة مؤتمرا صحفيًا مشتركًا بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الرومانى كلاوس يوهانيس فى بوخارست.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على عمق وقوة العلاقات التاريخية التى تربط مصر ورومانيا فى ظل أسس متنية من الاحترام المتبادل، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت زخما كبيرا فى ظل التواصل المستمر بين البلدين وكان آخرها القمة العربية الأوروبية.
ووضع الرئيس عبد الفتاح السيسى، إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول بالعاصمة الرومانية بوخارست، كما منحت جامعة بوخارست للدراسات الاقتصادية تمنح درجة الدكتوراه الفخرية للرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته بالجامعة،"أعضاء هيئة التدريس الكرام.. أود فى البداية أن أعرب عن خالص تقدير وسعادتى لتواجدى بينكم اليوم فى هذا الصرح الأكاديمى الشامخ، والمنارة التعليمية ذات التاريخ العريق، التى احتضنت وتخرج منها على مدار 106 أعوام العديد من الطلبة الذين أصبحوا قامات فكرية كان لها دورها فى إثراء الحياة السياسية والاقتصادى والثقافية فى رومانيا وأوروبا كلها".
وواصل الرئيس، "لقد استطاعت جامعتكم المرموقة أن تتجاوز مراحل صعبة وأحداث تاريخية دقيقة وتواكب متغيرات العصر وتقود التطورات التى شهدها مجتمعكم العريق، بما فى ذلك عقب الثورة الرومانية عام 1989 ، بما مكنها ان تحتل مكانة متقدمة أوروبيا وعالميا".
وتابع، "قرار مجلس الجامعة الموقر بمنحى درجة الدكتوراه الفخرية سيظل محل اعتزازى وتقديرى فهذا التكريم لا أعده لى وحسب بل للشعب المصرى بأكمله الذى يكن للشعب الرومانى الصديق أسمى آيات الود والتقدير، وهذه اللافتة المقدرة تضفى معنى جديد لما يجمع بلدينا من روابط ثقافية عميقة تشكلت وترسخت عبر عقود وقرون ممتدة عبر عنها الشاعر الرومانى ميهاي إيمينيسكو، الذى ألهمته عظمة الحضارة الفرعونية لكتابة قصيدة عن مصر ونيلها وهرمها عام 1872 وتجلت فى دير سينايا فى رومانيا، الذى سمى تيمنًا بدير سانت كاترين فى سيناء عام 1695، وأننى اؤكد من على هذه المنصة اعتزازى وفخرى بهذه الرابط التى تشكل محورا اساسيا فى علاقات الصداقة التى تجمع بين بلدينا وشعبينا".
وأضاف، " أود فى هذا السياق الإشارة إلى الطفرة التى تشهدها الجامعات المصرية منذ سنوات من أجل تحقيق نهضة حقيقة لمصر، وكذلك الشعوب العربية والإفريقية والإسلامية التى يدرس بعض أبنائها فى جامعاتنا.. الدولة المصرية تسير بخطى حثيثة فى سبيل تطوير منظومة التعليم العالى فى مصر من خلال إنشاء جامعات جديدة على نفس نمط الجامعات العالمية والتى اقدر أن جامعة بوخارست للدراسات الاقتصادية إحداها ويسعدنى ان تثمر زيارتى اليوم الى رومانيا لتعزيز التعاون الأكاديمى القائم بالفعل، لاسيما مع جامعتكم الموقرة من خلال برامج مشتركة ومشروعات للبحث العلمى، مع إمكانية الاستفادة من الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبى فى هذا السياق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة