تميزت محافظة أسيوط باحتوائها على العديد من المساجد الأثرية والتى تتجاوز أعمارها مئات السنين، إذ يعد مسجد الكاشف الأثرى واحدا من أقدم المساجد بمدينة أسيوط والذى تم بناؤه عام 1811 م، وشُيد المسجد بمنطقة القيسارية، على غرار المساجد العثمانية.
وقال الدكتور أحمد عوض الصعيدى مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بأسيوط: "إن مسجد الكاشف الأثرى، أنشأه الامير محمد الكاشف بك زاده وقد كان يشغل منصب حاكم أسيوط فى سنة 1226هـ/1811م وتم تجديده عام 1238هـ، يقع هذا المسجد فى منطقة القيسارية شارع الوكايل، وشُيد المسجد على غرار المساجد العثمانية المغطاة وهو مستطيل يتوسطه عمودان من الرخام يقسمان المسجد إلى ثلاث بلاطات متساوية موازية لجدار القبلة وهو مغطى بسقف مسطح من العروق الخشبية والألواح وملحق بالمسجد ميضأة وكتاب وله مدخلان أحدهما رئيسى بالجهة الشماليه والآخر بالجهة الشرقية.
وأضاف مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بأسيوط، أنه برغم صغر مساحة مسجد الكاشف الاثري، إلا أنه يحتوى بداخلة على العديد من العناصر الآثرية والزخرفية والتى تمثل إضافة فنية وتاريخية منها مدخل المسجد وهو مبنى من الطوب "المنجور" بطريقه ضفر الطوب حيث اعطت طريقه البناء شكل جمالى مميز الا ان المدخل قد غطى بطبقات حديثه من الدهانات اخفت الى حد كبير ملامح طريقه البناء واتجاه العراميس، كما أن المنبر تم صنعه من الخشب وهو مميز للغاية فى الحشوات الجانبيه وزخرفه الارابيسك على جانبيه.
وتابع: "كما أن محراب مسجد الكاشف الاثري، يعد من أجمل اشكال المحاريب حيث كسى بالبلاطات الخزفية التى تحمل اشكال نباتيه مختلقيه يكتنفه عمودان رخاميان ويعلوه زخرفه رخامية تم تغطيتها بطبقات دهان حديثه، كما يحتوى على نوافذ جصيه بالجدار الشرقى والجنوبى تحوى زخارف نباتيه بحيث كل نافذة لها شكل خاص بها ، كما أن النوافذ الخشبية مصنوعة من الخشب ومشكلة بزخارف الارابيسك".
وأوضح الدكتور أحمد عوض، أنه تم انتهاء أعمال الترميم لمسجد الكاشف الأثري، من حيث ترميم الأساسات والقواعد أسفل الجدران وحول أساسات الأعمدة، وترميم الشروخ التى كانت بالجدران، وترميم السقف الخشبى والشخشيخة، وأعمال الدهانات للجدران الداخلية للمسجد، تجديد واستبدال الشكبة الكهربائية، وعلاج الأرضيات، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق للمنبر، وعمل بوابة خارجية للمسجد على الطراز الإسلامى.