توتر بـ"الأقصى" فى ذكرى احتلال القدس.. إصابات بين المعتكفين واعتقالات فى صفوف أبناء القدس.. اقتحامات واسعة للمستوطنين.. وإغلاق المصلى القبلى بعد مداهمته.. حصار عسكرى للمصلين.. والمعتكفون يكبرون فى باحات المسجد

الأحد، 02 يونيو 2019 12:52 م
توتر بـ"الأقصى" فى ذكرى احتلال القدس.. إصابات بين المعتكفين واعتقالات فى صفوف أبناء القدس.. اقتحامات واسعة للمستوطنين.. وإغلاق المصلى القبلى بعد مداهمته.. حصار عسكرى للمصلين.. والمعتكفون يكبرون فى باحات المسجد المسجد الأقصى
كتبت شيماء بهجت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد باحات المسجد الأقصى المبارك منذ صباح اليوم الأحد، حالة من التوتر والغليان بعد اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى، بطريقة همجية أصيب على إثرها العشرات من المصلين الفلسطينيين، فيما اعتقل آخرون لتأمين دخول المستوطنين ساحات الأقصى، فى ذكرى احتفال إسرائيل بتوحيد شطرى القدس (الشرقية والغربية)، بعد احتلال القسم الشرقى فى 1967.

واحتلت إسرائيل الشطر الغربى لمدينة القدس عام 1948 وشطرها الشرقى 1967.

 

ومنذ الاحتلال اتخذت السلطات الإسرائيلية سلسلة إجراءات وسنت مجموعة قوانين وتشريعات تصب كلها فى اتجاه السيطرة الجغرافية والديمغرافية على المدينة وتهويدها.

ففى يونيو 1967 سيطرت قوات الاحتلال على شرقى القدس والمسجد الأقصى، وهدمت عددا من الأحياء العربية، وبعد ذلك بأيام بدأت سلسلة إجراءات لفرض سيطرتها على المدينة بينها قرار سريان القانون الإسرائيلى على القدس العربية، وإقرار الكنيست ضم القدس العربية إلى القدس الغربية، وتوسيع حدود بلدية القطاع اليهودى من القدس ليشمل القدس القديمة وضواحيها، فضلا عن حلّ المجلس البلدى وإلحاق موظفيه ببلدية الاحتلال، والبدء فى حفريات ما زالت مستمرة أسفل البلدة القديمة والأقصى والقدس.

اقتحام المسجد الأقصى

وأصبحت انتهاكات قوات الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطينى،عرض مستمر، إذ تواصل الاستفزازات وضرب عرض الحائط بمشاعر الفلسطينين حتى خلال الشهر الكريم ومنذ بدايته لم تراع حرمته، باقتحام المسجد الأقصى عدة مرات، والاعتداء على المصلين والمعتكفين وطردهم.

وأصيب عدد من المصلين المعتكفين فى المسجد الأقصى المبارك، بجروح متفاوتة، خلال اعتداء قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة التابعة للاحتلال الإسرائيلى عليهم خلال اعتراضهم اقتحامات استفزازية للمستوطنين.

وأوضح شهود عيان أن العشرات من ضباط الاحتلال اقتحموا، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى ودخلوا المسجد القبلى واعتدوا على المصلين والمعتكفين وأمروهم بمغادرة مساجد وساحات الأقصى، ولدى اعتراضهم استخدموا القوة واعتدوا على النساء والشيوخ والأطفال.

قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى

وأضاف شهود العيان أن القوة داهمت المصلى القبلى أيضا لإخراج المعتكفين منه بالقوة، إلا أنها عادت وانسحبت منه وأغلق المصلون أبواب المصلى، فى حين انتشر المعتكفون فى باحاته، وصدحت حناجرهم بهتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات جديدة واستفزازية للمستوطنين، ما أدى إلى اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالدفع والضرب، وأصيب عدد منهم، فى حين ما زال المسجد يشهد توترا كبيرا وسط محاولات من الاحتلال لإخراج المعتكفين من المسجد بالقوة.

ولفت شهود العيان إلى أن قوات الاحتلال أغلقت فجر اليوم بأبى الأسباط وحطة، ومنعت دخول المصلين بحجة أنه لا يوجد اعتكاف اليوم بالأقصى، كما أغلقت أبواب المصلى القبلى فى المسجد الأقصى المبارك، وفرضت حصارا عسكريا محكما على عشرات المصلين المعتكفين بداخله.

وقال شهود العيان إن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية وشرطية إضافية للمسجد الأقصى لحماية عصابات المستوطنين خلال استباحتها للمسجد الأقصى، علما أن أكثر من 400 مستوطنا اقتحموا المسجد حتى الآن يتقدمهم الحاخام المتطرف يهودا جليك، فى حين يواصل المصلون تصديهم لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية.

مجندات يقتحمن المسجد الأقصى

يشار إلى أن ما تسمى بـ"منظمات" الهيكل المزعوم كانت دعت أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة فى اقتحامات اليوم تزامنا مع احتفالاتهم فيما يسمونه "يوم القدس" أو "توحيد القدس"، والتى تتضمن مسيرات استفزازية بأعلام الاحتلال فى محيط البلدة القديمة ومحيط أبواب المسجد الأقصى، فضلا عن الدعوة إلى اقتحامات واسعة للأقصى تصل إلى 1000 مستوطن كحد متوسط، حسب بيان للمنظمات اليهودية الإرهابية.

كما اعتدت قوات الاحتلال الخاصة على حارس المسجد الأقصى المبارك خليل الترهونى بالضرب بصورة وحشية على رأسه، ولم تسمح للمسعفين من تقديم العلاج له لأكثر من ساعة.

قوات الاحتلال

وأفاد المسئول الإعلامى بدائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس فراس الدبس بأن قوات الاحتلال احتجزت اليوم حارس الأقصى عصام نجيب، واحتجزت هويته، وسلمته أمر استدعاء فورى لمركز الاعتقال والتوقيف "القشلة" فى باب الخليل بالقدس القديمة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى شنت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس، حملة اعتقالات واسعة فى مدينة القدس.

وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات مشتركة من الشرطة والمخابرات داهمت عدة أحياء فى مدينة القدس، منفذة حملة اعتقالات طالت اكثر من عشرين شابا، كما سلمت استدعاءات للتحقيق.

وقال رئيس لجنة أهالى الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب إن الاعتقالات التى تشنها قوات الاحتلال "احترازية" بهدف تأمين احتفالات المستوطنين بما يسمى "يوم توحيد القدس" .

ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل جنوب الضفة الغربية.

ويقصد بالتقسيم الزمانى، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. أما التقسيم المكانى فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر فى إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.

ويزعم اليهود أن لهم "هيكلا" أو "معبدا" كان موجودا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجى، من خلال الاقتحامات التى يقومون بها والتى ازدادت وتيرتها.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة