استمرارا لمسلسل الإهمال الذى تشهده مراكز ومدن محافظة الغربية، سادت حالة من الغضب بين العشرات من أولياء أمور طلاب المعهد الدينى بقرية ششتا التابعة لمركز ومدينة زفتى بمحافظة الغربية، بسبب الإهمال الشديد والحالة المتردية التى أصبح عليها المعهد ووقف الدراسى به منذ أكثر من 5 سنوات ونقل الطلاب إلى مكان آخر لم يتم تطويره حتى الآن، فهل يتدخل اللواء هشام السعيد محافظ الغربية، لصيانة وتطوير وترميم المعهد الأزهرى أم يبقى الحال كما هو عليه وسط معاناة مئات الأسر والطلاب.
وبالرغم من أن هذا المعهد هو الوحيد الذى يخدم هذا المجلس القروى بششتا والقرى المجاورة، إلا أنه لم يتحرك أحد من التنفيذين داخل ديوان عام المحافظة لانقاذه من الدمار الذى حل به لأكثر من خمس أعوام، وبالرغم من الزيارات المتكرره للمحافظ السابق والشكاوى التى أرسلت إلى المحافظ الحالى إلا أنه لم يتحرك أحد حتى الآن وكان الأمر لا يعنيهم فى شئ، ليتركوا هذا الصرح العلمى العظيم يسبح فى مياه الصرف الصحى .
أجرى "اليوم السابع" جوله داخل قرية ششتا التابعة لمركز ومدينة زفتى لتشاهد صرح علمى كبير على حافة الانهيار تغرقه مياه الصرف الصحى من جميع الاتجاهات، لتأكل جدرانه وجميع اساساته دون تدخل أحد لإنقاذ تلك الصرح العلمى الذى أصبح مكان لا يصلح أن يتلقى به الأطفال العلم، بالإضافه إلى سرقة الأبواب والشبابيك نتيجة لترك المعهد لسنوات عديدة .
وفي هذا الصدد قال إيهاب خيال أحد الأهالى، أن فى بداية الأمر ومنذ أكثر من 5 سنوات حدث شرخ فى أحد أعمدة المعهد الدينى، فتم إبلاغ المنطقة الأزهرية بالغربية على الفور، وتم تشكيل لجنة وإرسالها لمعاينة الشروخ الموجوده باعمدة المعهد، وانتهت اللجنه من عملها، ثم قامت بالذهاب .
وأضاف فوجئنا بعد ذلك بصدور تقرير بخطورة الحالة الإنشائية للمعهد ولابد من نقل التلاميذ إلى مكان آخر لتكملت العام الدراسى لحين الانتهاء من ترميم المعهد ، وبالفعل تم نقل الطلاب إلى المدرسة الابتدائية بالقرية، ومنذ ذلك الحين حدث الإهمال الشديد بالمعهد وتراكمت الكوارث به ، ولم يتم العمل به حتى الآن بالرغم من مرور تلك السنوات .
فيما قال فتحى شاهين: "قاموا بإرسال عشرات الشكاوى إلى المنطقه الازهرية، وقامت المنطقة الأزهرية بالرد عليها بأن المعهد يحتاج إلى تبرعات لترميمه بالجهود الذاتية، فقامت الأهالى بتجميع تبرعات وصلت إلى 30 الف جنيه ، ولكن المعهد يحتاج إلى مبلغ كبير نظرا لتهالكه بهذه الصورة" .
وأضاف: "بالرغم من إرسال عشرات الشكاوى، إلا أنه لم يتحرك أحد لإنقاذ الطلاب من الذهاب إلى المدرسة الابتدائية التي تعاني من تكدس الفصول"، مشيرا أن هذا المعهد هو الوحيد داخل المجلس القروى التابعين له ويخدم جميع القرى المحيطه بهم .
وقال خيري حمزه رزق، إن المعهد يحتاج إلى مبلغ كبير لترميمه ورجوع التلاميذ الدراسة به، وإنقاذ تلك الكيان العلمى من الخراب، موضحا أن المعهد تحول إلى مكان لتجمع الصرف الصحى به والذى تسوء الحاله الإنشائية به يوم بعد الآخر، مطالبا محافظ الغربية بالتدخل وتوفير الاعتمادات اللازمة وإنقاذ تلك الكيان العلمى من الانهيار .
وأضاف "رزق" أن المعهد تحول إلى وكر لتعاطي المخدرات والسرقة، حيث يتم سرقة جميع محتوياته من أساس وإسلاك كهربائيه نتيجة لتركه، دون الحفاظ عليه وإعادة الدراسة به من جديد وخدمة الطلاب التى تعانى يوميا من التكدس داخل المدرسه التى تم نقلهم إليها .
ومن جانبه صرح أحمد النحال رئيس مركز ومدينة زفتى فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع" بأنه سيقوم برفع تقرير للواء هشام السعيد محافظ الغربية بالحالة الإنشائية للمعهد لمخاطبة المنطقة الأزهرية واتخاذ قرار بترميمه .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة