قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يخطط لكى يلقى بثقله خلف حملة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، للبقاء فى منصبه. لكن محللين ودبلوماسين سابقين يقولون إن ترامب بذلك سيضحى بأى آمال متبقية لخطة سلام مقترحة تكون مقبولة من كلا من الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان صهر ترامب ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر قد التقى بنتياهو فى القدس لمناقشة وضع الخطة يوم الخميس قبل ساعات من فشل رئيس الحكومة الإسرائيلية فى تشكيل ائتلاف حاكم.
وبدلا من تقديم تنازلات للفلسطينيين، سيكون كوشنر تحت ضغط لكى تكون الخطة محابية لإسرائيل بشكل أكبر، وبعيدا عن أنها محاولة جريئة لكسر عقود من العداوة بين الجانبين، يمكن أن ينتهى الأمر بأن تصبح وسيلة لإحياء حظوظ نتياهو وحماية فرص ترامب.
وتقول نيويورك تايمز إن الخطة التى قام كوشنر بصياغتها تحت غطاء من السرية منذ أكثر من عامين بدت أشبه بمحاولة محتومة بالفشل. فرغم أن تفاصيلها لا تزال سرية، أشار كوشنر إلى أنها ليست دعوة لإنشاء دولة فلسطينية، مما يمثل ابتعادا عن عقود من السياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود للتعامل مع الصراع. وقد تعهد الفلسطينيون من جانبهم برفض الخطة، ووصفوها بأنها خطة للهيمنة الإسرائيلية.
وبالتأكيد لم يضيع نتنياهو المجروح أى وقت لاستغلال صداقته مع ترامب، وعرض نسخة من خريطة لإسرائيل وقعها ترامب وأرسلها له مع كوشنر وفى الهامش رسم ترامب سهم يشير إلى مرتفعات الجولان السورية المحتلة التى اعترف مؤخرا بسيادة إسرائيل عليها وكتب عليها كلمة "جميل".
ومن المتوقع أن يؤجل البيت الأبيض العنصر السياسى فى خطته التى تتناول القضايا الشائكة مثل الحدود والأمن ووضع القدس إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجرائها فى 17 سبتمبر. وسيتم تقديم الخطة عندما يكون التوقيت مناسبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة