تعمل أجهزة محافظة مطروح، على الانتهاء من تنفيذ أعمال تطوير الشواطئ والمناطق السياحية، بشكل غير مسبوق من حيث التنسيق الجمالى والمظهر السياحى، طبقاً للتصميمات والرسومات الهندسية التى نفذها خبراء تطوير الشواطئ والسياحة، من بينها تحويل شاطئى الغرام وكليوباترا المتجاورين، لمنطقة جذب سياحى وترفيهى، واستغلال المقومات الطبيعية والتاريخية للمنطقة، بإنشاء أول جسر زجاجى بالمحافظة ليسهل عملية وصول رواد شاطئ كليوباترا إلى حمامها التاريخى الشهير، الذى يعد مزارا سياحيا ومعلماً من معالم المحافظة، إلى جانب عدد من المشروعات بشاطئ الغرام.
كما يجرى حاليا تنفيذ الفكرة القديمة التى سعى عدد من المحافظين السابقين لتنفذها ولم يحالفهم التوفيق، وهى إنشاء كورنيش يربط شاطئ كليوباترا والغرام بشاطئ الأُبًيض، بطول 8 كيلومترات، ليسهل الوصول لعدد من الشواطئ المميزة وغير المستغلة بسبب صعوبة الوصول إليها.
أكد العميد أحمد على وكيل وزارة الإسكان بمطروح، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن شاطئ الغرام وشاطئ كليوباترا لهما قيمة تاريخية وجمالية وترفيهية، ولم تستغل مقوماتهما سياحيا بالقدر الكافى، لذلك وجه اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح، بضرورة تطوير الشاطئين والمنطقة المحيطة بهما بشكل حضارى وسياحى، مع إقامة شاليهات للإقامة اليومية ومسرح دائرى مفتوح بشاطئ الغرام، بالقرب من صخرة ليلى مراد الشهيرة، لإقامة الحفلات الفنية ومطاعم وكافيتريات وحمامات وأماكن انتظار للسيارات.
كما يشهد شاطئ كليوباترا، إنشاء أول جسر زجاجى بطول 72 مترا، يمر فوق الصخور ومياه الشاطئ وصولاً إلى حمام كليوباترا، ليسهل وصول الزوار ورواد المكان الأثرى الشهير.
وأوضحت المهندسة ابتهال أحمد إحدى المشرفين من مديرية الإسكان على تنفيذ المشروعات، أنه يجرى الانتهاء من إقامة جسر زجاجى للمشاة، يصل إلى حمام كليوباترا، بطول 72 مترا وبعرض 4 أمتار، ويربط بين الممر الخراسانى الحمام، وإضاءة الحمام بشكل بانوراما فنية، مع الحفاظ على الطابع التاريخى للمكان، مع مقترح إقامة فاترينات بيع موحدة على غرار مشروع شارع مصر، توفر مزيدا من فرص العمل للشباب، مع تنفيذ أعمال تطوير الحمام ورفع كفاءة الميدان وتمثال كليوباترا بمدخل الشاطئ.
ويقع شاطئ كليوباترا، شمال غربى مدينة مرسى مطروح، ويتمتع بمقومات طبيعية خاصة، ويقصده المصريين والسياح العرب والأجانب، للاستمتاع بالشاطئ ومشاهدة الحمام الطبيعى للملكة كليوباترا، وهو عبارة عن صخرة ضخمة تمر فيها مياه البحر من خلال أنفاق منحوتة طبيعياً، بحيث يدخل الماء داخل الصخرة وينساب من فتحاتها فى شكل رائع، وفى سقف الصخرة فتحات تسمح بدخول أشعة الشمس.
أكد محمد طه الباحث فى التاريخ، أن صخرة شاطئ كليوباترا وحمامها الشهير، اللذان شهدا مولد قصة حب أسطورية، بين آخر ملوك دولة البطالمة فى مصر الملكة كليوباترا السابعة، والقائد الرومانى أنطونيوس حاكم القسم الشرقى من الإمبراطورية الرومانية، وقتها، عقب مقتل يوليوس قيصر حاكم روما، ووجهت الملكة الدعوة إلى القائد لزيارة مصر، واستجاب لها، وقد أعجب بجمالها وتزوجا، وكانت الملكة تستخدم هذا الحمام الصخرى للاستحمام بمياه البحر بعيداً عن الأعين، لذلك سمى باسمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة