وزير الخارجية: العودة إلى الحوار الشامل السبيل الوحيد لحل الأزمة بالسودان.. "شكرى": الخلاف بين الأشقاء لن يفضى إلى الحل المنتظر لبناء مستقبل جديد..وندعو لبلورة تصور يدعم جهود إعادة بناء الثقة بين الأطراف

الخميس، 20 يونيو 2019 08:03 م
وزير الخارجية: العودة إلى الحوار الشامل السبيل الوحيد لحل الأزمة بالسودان.. "شكرى": الخلاف بين الأشقاء لن يفضى إلى الحل المنتظر لبناء مستقبل جديد..وندعو لبلورة تصور يدعم جهود إعادة بناء الثقة بين الأطراف وزير الخارجية سامح شكرى وسفير مصر فى أديس أبابا خلال كلمة مصر فى اجتماع اثيوبيا
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد وزير الخارجية سامح شكرى ، أن اجتماع الشركاء الإقليميين للسودان فى أديس أبابا يهدف إلى استمرار متابعة تطورات الأوضاع فى السودان والتنسيق بين دول الجوار السودانى ،  وترويكا الرئاسة الإفريقية ومفوضية الاتحاد الإفريقى والإيجاد، لتقديم الدعم للأشقاء فى السودان  ، فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخهم، بما يساعدهم على وضع تصور بشأن إدارة المرحلة الانتقالية، مع قيام الشركاء الإقليميين بمساعدتهم على تخطى معوقات الفترة الحالية التى تواجه الانتقال السلمى للسلطة.

وقال شكرى ، فى الكلمة الافتتاحية له فى اجتماع الشركاء الإقليميين للسودان فى أديس أبابا، اليوم  الخميس، إن الاجتماع يأتى استكمالا للمسيرة التي بدأت في القمة التشاورية التي عقدت بالقاهرة في 23 ابريل الماضى، والتي تم الاتفاق خلالها على عقد اجتماع اليوم لمواصلة تنسيق جهودنا للوقوف بجانب السودان الشقيق لتحقيق الانتقال الديمقراطي والاستقرار.

ونقل وزير الخارجية فى مستهل كلمته تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى ، رئيس جمهورية مصر العربية ، ورئيس الاتحاد الأفريقى وتمنياته بنجاح الاجتماع في المساهمة في مساندة السودان الشقيق في الوصول إلى تحقيق تطلعات شعبه في الحرية والديمقراطية والاستقرار والرخاء.

وأشار شكرى ، إلى التحديات الداخلية فى السودان والتى أضحت بالغة التعقيد، مؤكدا متابعة مصر بمزيج من القلق والأسى الأحداث في السودان، لافتا إلى أن السبيل الوحيد للحل هو العودة إلى الحوار الشامل الجامع بين مختلف القوى السياسية في السودان والتوصل لحل سياسي يرضي جميع الأطراف، ويحقق تطلعات الشعب السوداني ويحافظ على أمن وسلامة السودان ومقدراته ومؤسساته ووحدته، موضحان أن الخلاف والتناحر لن يفضى إلى الحل المنتظر لبناء مستقبل جديد للشعب السودانى.

وأوضح شكرى ، أن ما يمر به السودان الشقيق من ظروف استثنائية حالية تتطلب تكاتف وتنسيق الجهود الإقليمية لوقف حالة الإحتقان الراهن على الساحة السودانية والعمل على تصفية الأجواء وتهيئتها للمضي قدماً بالحوار بين الأطراف السودانية لتحقيق الانتقال الديمقراطي المنشود وبما يضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة ويلبي تطلعات ورغبات الشعب السوداني الشقيق في رسم مستقبل واعد لبلاده.

وقال وزير الخارجية ، أن مقررات القمة التشاورية للشركاء الإقليميين حول السودان التي عقدت بالقاهرة في 23 إبريل الماضى ،  والتي أكدت على عدد من الثوابت التي من شأنها أن تعزز من فرص تحقيق الانتقال الديمقراطي في السودان، والتي أبرزت مبادئ وغايات الاتحاد الأفريقي نحو تعزيز السلم والأمن والاستقرار في القارة وغلبة الحلول الإفريقية للمشاكل الأفريقية، والالتزام بوحدة وسيادة السودان، والدعم الكامل لدور الاتحاد الأفريقي والإيجاد ،  ودول الجوار في مساندة جهود السودان لتجاوز التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها، وسرعة استعادة النظام الدستوري من خلال حوار سياسي جامع يقوده السودانيون أنفسهم، بما فيهم المعارضة في كل من دارفور وجنوب كردفان ، والنيل الأزرق، وذلك بهدف إرساء نظام ديمقراطي يقوم على مبدأ سيادة القانون والديمقراطية والعدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وأكد شكرى ، أن  تحرك مصر يأتي من واقع مسئوليتها كرئيس حالي للاتحاد الإفريقي ودورها تجاه دول الجوار خاصة السودان، وأخذاً في الاعتبار العلاقات والروابط التاريخية الراسخة والأزلية التي تربط بين شعبي وادي النيل، والمسئولية تقع على عاتق كل منا للمساهمة بفاعلية في تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للسودان وتخفيف وطأة الضغوط والتدخلات الخارجية، وعدم ترك الساحة خالية مما يضعف الجبهة الإفريقية ويفرض عليها حلولاً خارجية لا تعبر عن تطلعات شعوبها وتزيد من تفاقم الأزمات فيها.

ونوه شكرى ، إلى أن الهدف من الاجتماعات إرسال رسالة دعم للأشقاء في السودان وإدراكاً لخصوصية الشأن السوداني ولأهمية إغلاق الباب أمام أية تدخلات خارجية  ،والتأكيد على أهمية التوصل لحل من صنع السودانيين أنفسهم عبر استئناف الحوار والمفاوضات الشاملة بمشاركة كافة الأطراف السودانية وبما يضمن نجاح العملية السياسية في اجتياز الظروف الراهنة ووضع تصور متكامل لإدارة المرحلة الانتقالية.

 وأعرب شكرى، عن أسفه للتطورات التي شهدتها الساحة السودانية وما أسفرت عنه من تعليق عضوية السودان فى الاتحاد الإفريقي كدولة شقيقة ذات دور نشط إقليمياً وساهمت بخطوات ايجابية عبر مراحل تاريخها في إحلال السلام على مستوى القارة.، مضيفا "ندرك أن الشعب السوداني شعباً مثقفاً وواعياً ويدرك أهمية ودور مؤسساته الوطنية، ونحن على يقين بأنه سيحمي ثورته ويجني ثمارها. إن هذا الشعب العظيم الذي خرج في ثورة سلمية من أجل التغيير لديه من القدرة والمسئولية الوطنية ما يخوله للوصول ببلاده إلى بر الأمان والمضي قدماً لتحقيق طموحاته وآماله."

وأشار وزير الخارجية ، إلى أهمية دور دول الجوار وترويكا الرئاسة الإفريقية والإيجاد ومفوضية الاتحاد الإفريقي في مساندة الشعب السوداني، داعيا لبلورة تصور عملى يساهم في تهيئة المناخ للمضي قدماً في الحوار السوداني الداخلي، ويدعم جهود إعادة بناء الثقة بين الأطراف السودانية وينسق الجهود الإقليمية وجهود دول القارة الإفريقية في هذا الشأن.

ورحب شكرى ،  بالجهود التي يقوم بها كل من "موسى فقيه" رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، و"أبي أحمد" رئيس وزراء إثيوبيا ورئيس تجمع الإيجاد، لاستئناف الحوار بين الأطراف السودانية، مؤكدا الحرص التام على الاستفادة من كل هذه الجهود الحميدة وتحقيق تكاملها وترابطها من أجل دعم الشعب السوداني في تحقيق طموحاته.

 

وأكد شكرى ، ثقته في قدرة الشركاء الإقليميين للسودان على السعي لتأمين تطلعات الشعب السوداني نحو تحقيق التحول الديمقراطي بما يؤدي لإرساء نظام ينعم بالتنمية والاستقرار والرخاء ويحافظ على مؤسسات الدولة الوطنية الممثلة لكافة أطياف ومكونات المجتمع السوداني.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة