10% من الأطفال سنويًا يحتاجون حضانات ونمتلك 4600 حضانة
الحوادث والطلق النارى أبرز الحالات داخل الرعايات
إذا كنت مريض وتحتاج إلى رعاية مركزة أو حضانه عليك الاتصال بشخصية هامة كى تحصل على سرير رعاية ما يعكس وجود أزمة فى توفير أسرة الرعاية والحضانات ما يتطلب ضرورة التوصل إلى حل سريع خاصة أن عدم توفره تكون نتيجته الحتمية هى الوفاة.
ووفقا للمعدلات العالمية لابد من توفير سرير رعاية مركزة لكل 7 آلاف مريض ما يعنى أن مصر تحتاج إلى 14 ألف و285 سرير رعاية فى الوقت الذى يتوفر لدينا ما يقرب من 10 آلاف و300 سرير تقريبًا ليكون العجز المطلوب سده هو 4 آلاف و200 سرير تقريباً أما بالنسبة للحضانات المتعلقة بحديثى الولادة فيتوفر فى مستشفيات وزارة الصحة ما يقرب من 5 آلاف حضانة ويحتاج فقط سنوياً 10 % من الأطفال للحضانات بينهم من 1 إلى 3 % يحتاجون حضانة بجهاز تنفس صناعى.
وللأزمة أوجه كثيرة تتخفى ورائها فمشكلة نقص الفرق الطبية من أطباء وتمريض لتشغيل الرعايات والحضانات فى المستشفيات فنوبتجية طبيب الرعاية المقيم لا تتعدى 80 جنيها وبالنسبة للأخصائى 120 جنيه وتزيد قليلا للإستشارى بينما فى القطاع الخاص على سبيل المثال يصل نوبتجية الطبيب فى اليوم لـــ 1200 جنيه بمعنى ما يتقاضاه الطبيب داخل وزارة الصحة فى شهر يمكن أن يحصل علية خارجها فى 8 ساعات يوميا إضافة إلى سفر أغلب تخصصات الرعايات المركزة والحضانات إلى الخارج.
الوجه الثانى للمشاكل الرعايات والحضانات يتمثل فى وجود نقص حاد فى التخصصات النوعية للرعايات المركزة بمعنى أن هناك عدد كبير لرعايات القلب فى الوقت الذى يوجد فيه عجز كبير فى رعايات الأطفال والمخ والأعصاب والغسيل الكلوى وكبد والوحدات المتعلقة بالسكتة الدماغية على سبيل المثل وهو ما يتطلب ضرورة وجود مسح يحدد مدى احتياجات الرعايات النوعية حتى يتم توفيرها وتخصيص الأطقم اللازمة لتشغيلها
بينما السبب الثالث لأزمة الرعايات والحضانات هو عدم وجود بروتوكولات وأدلة عمل موحدة للتعامل مع المريض سواء فى الرعاية المركزة أو الحضانات بمعنى ينبغى العمل ببروتوكول علاجى محدد لكل حالة على حده، وما يحدث عكس ذلك فالمسألة تخضع لتقدير الطبيب وهو ما يسبب وجود مرضى داخل الرعايات ولا تستحق الحاله الدخول إلى الحضانة أو الرعاية من الأساس وبالتالى يتسبب ذلك فى عجز وهو ما يتطلب عمل بروتوكول موحد للعلاج فى الرعايات والحضانات والسبب الرابع يتمثل فى ضعف نظام تسجيل المرضى وعدم السماح بالتحويل بين المستشفيات بحسب الحالة وما هو موجود فعليا إجتهادات شخصية فى نظام تحويل المريض ومتابعتهم.
وقال مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان هناك أزمة بسبب نقص عدد أسرة الرعاية المركزة، موضحا أن عدد الأسرة بأقسام الرعاية المركزة فى مستشفيات مصر يبلغ 10.300 سرير على مستوى الجمهورية تتوزع بين المستشفيات الحكومية والخاصة والجامعية، وبمعدل سرير لكل 9000 مواطن، وهو معدل يقل بكثير عن المعدل العالمى وأضاف أننا نحتاج 14,500 سرير، هو ما يعنى أننا نحتاج 4000 سرير رعاية مركزة لتلبية احتياجات المواطنين الصحية.
وعن أهم مشاكل أقسام الطوارئ فى مصر وأسباب شكاوى المواطنين المستمرة منها قال المصدر: للأسف المشاكل متشعبة بين نقص شديد فى القوى البشرية من أطباء وتمريض، وعدد الأسرَّة والوحدات، والتجهيزات، مشيرا إلى أن عدد الأطباء العاملين بالطوارئ بالقطاع الحكومى يبلغ 2650 طبيبا ما بين استشارى وأخصائى وطبيب مقيم، مؤكدا أن الأطباء يعزفون عن الأقسام الحرجة بسبب قلة الرواتب.
وأضاف أن حوادث الطرق مازالت تحتل المركز الأول وتمثل %53 من مجموع الحوادث، وينتج عنها أعلى نسب إصابات ووفيات، مؤكدا أن أغلب ضحاياها من الفئة العمرية الشابة المنتجة ويحتاجون إلى رعايات مركزة لخطورة حالاتهم كما تشير بعض البيانات إلى أنه يأتى فى المرتبة الثانية بعد حوادث الطرق، الإصابات والوفيات بسبب طلق نارى كما جاء بخطط الأعوام السابقة ضرورة توفير ما يقرب من 300 سرير رعاية مركزة، و500 حضانة، و40 وحدة سموم على مستوى الجمهورية، و28 قسما للحروق.