صور.. بالمصرى أفريقى.. استعدادات خاصة لطلاب الدول الأفريقية فى مصر لـ "Can 2019".. "الفوفوزيلا" أشهر الآلات الموسيقية فى مدرجات القارة السمراء.. الطبول والرقص لرفع الروح المعنوية للاعبين فى أرض الملعب

"الجماهير" هى العنصر الرئيسى فى لعبة كرة القدم، ففى جميع البطولات العالمية للساحرة المستديرة تجد لكل مشجعى المنتخبات المشاركة طريقته الخاصة فى التشجيع، ويعتبر مشجعى دول القارة السمراء من أشهر المشجعين لهذه اللعبة، وفى ظل استضافة مصر لبطولة الأمم الأفريقية 2019 نرصد أبرز مظاهر احتفالات مشجعى المنتخبات المشاركة فى البطولة.

ولعل الأشهر "الفوفوزيلا " ولمن لا يعرفها فهى عبارة عن آلة نفخ تشبه البوق فى مظهرها العام، ويبلغ طولها حوالى متر، وتصنع إما من الصفائح المعدنية أو من اللدائن، وتصدر عند النفخ بها صوتاً يشبه صوت الفيلة، وقد تصل شدة الصوت الصادر عنها إلى 120 "ديسيبل".

وبدأ استعمال " الفوزافيلا" كأداة لدعوة الناس إلى الاجتماعات وتم تقديمها كآلة ترمز إلى جنوب أفريقيا فى عام 2004 عندما تم قبول طلب جنوب أفريقيا لإستضافة كأس العالم، و أثارت الكثير من الانتقادات ابان كأس القارات 2009 ونهائيات كأس العالم 2010 بسبب صوتها المزعج وشكوى العديد من اللاعبين لعدم قدرتهم على التركيز فضلاً عن عدم تمكنهم من سماع التعليمات أو الكلام فيما بينهم وطالبوا بحجبها إلا أن رئيس الفيفا وقتها جوزيف بلاتر صرح بأنها جزء من الثقافة الأفريقية ويجب أن يتم تقبلها.

و الرقص فى القارة السمراء لا يعتبر فقط اهتزاز الأجساد بصورة متناغمة مع أنغام الموسيقى الصادرة عن قرع الطبول، و لا نوعا من الإثارة والترفيه والمتعة كما هو شائع إنما هو يعتبر ضرورة حتمية للحياة، للموت، للانتماء، للشكر، للفرح، للحزن، لموسم الحصاد، لطرد الأرواح الشريرة، عند التشجيع فى مباريات كرة القدم ومن أشهر الرقصات لبعض الدول الافريقية " سوكوس" فى الكونغو الديقراطية، و "هيراجاسي" فى مدغشقر، و Isicathulo فى جنوب افريقيا.

و " غناوة " فى المغرب وهى مزيج من موسيقى ورقصات إفريقية وعربية وبربرية، وهى مغربية الأصل و كانت بداياتها بمدينة الصويرة كما أنها منتشرة فى بعض مناطق شمال أفريقيا، ولديها روادها المعروفون، حيث تتميز موسيقى غناوه بلباسها التقليدى.

ومن المنتظر أن نشهد بعض التقاليع الخاصة بالثقافات الأفريقية المختلفة ومنها رسم العلم على أجساد المشجعين وهو ما يشتهر به جماهير الكاميرون ونيجيريا، بالإضافة إلى اتدراء بعض الجماهير للملابس الشعبية الخاصة بهم، وبعض التقاليع الخاصة بالقبائل فى افريقيا والتى تستخدم جلود الحيوانات وريش الطيور كبيرة الحجم مثل الطاووس والنعام، اضافة إلى وضع أشكال مختلفة من "التيجان" فوق الرأس، مستخدمين عظام بعض الحيوانات فى صناعتها، وأحياناً أنياب الفيلة.

والتقى اليوم السابع عدد من الجماهير الافريقية التى جاءت وراء منتخبات بلادهم لتشجيعهم خلال مباريات كأس الأمم الافريقية معربين عن سعادتهم بتواجدهم فى مصر، مؤكدين على أن البطولة سوف تشهد اقبالاً جماهيرياً كما أنها ستكون الأفضل من حيث التنظيم حيث أن مصر تمتلك العديد من الملاعب المميزة فى القارة الأفريقية مما يساهم فى رفع مستوى اللاعبين خلال المباريات.

وأضافوا أن المدرجات المصرية ستشهد الكثير من الابداعات الجماهيرية التى تتميز بها دول القارة الافريقية، من غناء ورقص وأزياء، وهتافات مختلفة يرردها المصريين رغم أنها باللغات المحلية الافريقية مثل "بفانا بفانا" وهى "الأولاد الأولاد" مما يؤكد ان المدرجات ستكون كرنفال للاحتفالات المختلفة لجماهير الساحرة المستديرة فى افريقيا.