أدانت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر ما قام به إرهابيون من هجوم مسلح على قاعدة عسكرية فى ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا، مما أسفر عن مقتل 12 جنديا.
وقالت المنظمة فى بيان لها: إن الجماعات الإرهابية تهدف إلى إشاعة الخراب والدمار والقتل فى كل بلد، ولذا انطبق عليهم حكم الله تعالى حين قال: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" "المائدة: ٣٣".
وأكدت المنظمة أنه بات واضحا لكل ذى عينين أن هذه التنظيمات الإرهابية أبعد ما تكون عن الإسلام فى إجماله وتفصيله، وأنها لا ترعى حرمة لمؤمن، ولكنهم يحادون الله ورسوله غير مبالين بوعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قوله: "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات فميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عِمِّية، يغضب لعصبته ويقاتل لعصبته وينصر عصبته، فقتل فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتى يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفى لذى عهد عهده: فليس منى ولست منه" "رواه مسلم"
وأضافت: إن سفك الدماء المعصومة من أعظم الكبائر التى توجب مقت الله تعالى، وإن الإسلام قد عصم دماء البشر جميعا، وتوعد من اعتدى على الأرواح البريئة بأشد العقاب، قال تعالى: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" "المائدة: 32".
وتقدمت المنظمة بخالص العزاء لأهالى الضحايا، داعية الله تعالى أن يجنب العالم كله لهيب التعصب والتطرف والإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة