بفضل الله وتوفيقه لمصر التى اختصها بحفظه ورعايته، فمنحها الأمن والأمان والسلام والاطمئنان، تم افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية، للمرة الخامسة على أرض مصر بشكلٍ يليق بعظمتها ومكانتها بين الأمم.
حقاً، فقد خرج حفل الافتتاح بأروع صورة وعلى أعلى مستوى من حيث كافة العناصر ومقومات النجاح.. فهذا الكم من الإبهار الذى شاهدة العالم أجمع فاق كافة توقعاتنا وتخطى حواجز تطلعاتنا، وكأننا نشاهد افتتاح أعظم وأكبر البطولات الرياضية بأكبر وأهم دول العالم تقدماً وتحضراً وربما يزيد.
هذا الفخر الشديد الذي شعرنا به جميعاً كمصريين نعلم جيداً قدر أنفسنا وعمق جذورنا وعراقة أصولنا التى تمتد لآلاف السنين لم يكن محض صدفة أو ضربة حظ، وإنما كان ثمرة طيبة لمجهودات عظيمة اشتركت بها عدة جهات وتكاتفت بإخلاص وجد للخروج بهذه النتيجة السعيدة.
ففي غضون الخمسة أشهر فقط كانت كتائب المجاهدين بالعمل تصل الليل بالنهار لإنجاز المهمة في غير متسع من الوقت، إلى جانب التوجيهات المباشرة من القيادة السياسية الحكيمة بالعمل خارج الصندوق والتحليق بعيداً عن الروتين والتقليد والنقلة التنظيمية والفنية الجديدة شكلاً وموضوعاً.
فعلى سبيل المثال:
⁃ التنفيذ الدقيق لفكرة بطاقة المشجع والحجز الإلكتروني والتحقق من هوية كل من يُسمح له بدخول الاستادات من باب إحكام عملية التأمين ومنع أي فرص قد تكون متاحة للشغب أو إحداث الفوضي، فضلاً عن الشكل المنظم الرائع الذي يبعث على الاطمئنان لكافة الأطراف كاللاعبين والوفود القادمة بصحبتهم ومشجعيهم ومشجعي منتخب مصر من كافة مدن وربوع المحروسة.
⁃ إضافة إلى قطع كافة السبل التي باتت غير متاحة أمام أعداء النجاح وخدام الخونة والكارهين للعبث أو إفساد الصورة المثالية الرائعة التي بدون شك أبهرت الجميع.
استاد القاهرة الدولي الذي تلألأ في أبهي صورة رأيناها له علي الإطلاق من خلال جماهير المصريين بشكلهم الحضاري النموذجي كما نحلم ونتمني، إلى جانب الحفل الرشيق القصير الذي تم إخراجه فنياً وتقنياً على أعلى مستوى ليري العالم بأسره مصر كما يجب أن تكون وكما يليق بها.كما كان فوز المنتخب الوطني بأولى المباريات بمثابة تتويج لجهود كبيرة قد كان لها أكبر الأثر فى التخلص من كل أخطاء الماضي، وتكليل لفرحة جماهير المصريين جميعاً بالفوز، من كان بالاستاد ومن استعد ورتب وشجع بصحبة أصدقائه أو أقاربه أو جيرانه أمام شاشات العرض.أما عن كلمة السيد الرئيس التى حدث بها خلل بسيط بالصوت والتي أثارت بعض الجدل، فلا يهم سواء كانت متعمدة من قناة البث الرئيسية التي تمتلك حق إذاعة المباريات والتي تكن لنا كل غيرة وحقد أم لم تكن، فيكفى أن قائد هذا العرس الإفريقي الذي لم تكن بطولة كأسه أولى فعاليات اعتلاء مصر عرشه ورئاسة اتحاده واحتضان كافة دوله من جديد قد كان على رأسه وبوجوده وكلماته ولقائه بعد المباراة تمت واكتملت الفرحة بحق.كل الأمنيات بدوام النجاح والتوفيق والفوز المستمر لمصر، ليس فقط بمباريات الدورة، ولكن بالتأكيد على دورها المحوري بالمنطقة العربية والقارة الإفريقية وعودة الأمن والأمان على أرضها وتحت سمائها ووسط شعبها الطيب الكريم المرحب المضياف.