لم تشفع لها عشرة السنين مع زوجها، وراحت تبحث عن نزاوتها الخاصة عبر فيس بوك، وتعرفت على شخص من محافظتها الشرقية وبعد لقاءات متعددة كان عش الزوجية مقرا لهما، حتى قررت هى وعشيقها أن يتخلصا من الزوج المخدوع بقتله.
بداية الواقعة كانت يوم وقفة عيد الفطر، العام الماضى، بتلقى اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية وقتها، إخطارا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بالعثور "حسين ع أ" 49 سنة، مقيم زفتى الغربية، جثة هامدة أمام قرية الخرس، دائرة مركز منيا القمح.
تم تشكيل فريق بحث جنائى، قاده الرائد أحمد حسن، رئيس مباحث مركز الزقازيق، وضم معاونيه النقباء أحمد بنديرى، وأحمد شويخ، ولطفى عاطف، برئاسة العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، وبتوجيهات العميد عمرو رؤوف، رئيس مباحث المديرية، بالتنسيق مع الأمن العام، بإشراف العميد ماجد الأشقر، رئيس مصلحة الأمن العام بالشرقية، قام ضباط مباحث منيا القمح بتوجيه أكثر من مأمورية لمحل إقامة المجنى عليه بالغريبة، وتم فحص معاملاته، بعد أن رجح أفراد أسرته وفاته بسب سرقة السيارة منه.
وكشفت التحقيقات أن الزوجة لديها طفلان من المجنى عليه، وتعرفت على عشيقها من خلال فيس بوك، وصارت بينهما علاقة محرمة، وأنها حاولت قبل ذلك قتل زوجها بمساعدة عشيقها ولكن فشلت المحاولة، وفى المرة الثانية كانت فى رمضان 2018، حيث وضعت له 10 عقاقير من المنوم فى كوب قهوة، وكان عشيقها اتصل بزوجها الذى يعمل سائقا لتوصيله من الغريبة إلى الشرقية، وفى الطريق غالبه النوم، فطلب منه العشيق قيادة السيارة مكانه، إلى أن تمكن من أنه غير قادر على الحركة، وقام بضربه والتخلص منه أمام قرية الخرس مركز منيا القمح، وسرق السيارة وأخفاها بورشة يعمل بها لكى يقوم ببيعها بالاتفاق مع عشيقته، وعثر مع العشيق على مكالمات مسجلة بينه وبين الزوجة على هاتفه المحمول ومنها مكالمة الاتفاق على قتل الزوج.
تم ضبط الزوجة وتدعى "صباح ال م" 41 سنة ربة منزل، وعشيقها "محمود ج ال" 48 سنة عامل، مقيم كفر يوسف دائرة مركز الزقازيق، الذى تربطه علاقة صداقة بالمجنى عليه ووثق فيه وفتح له منزله، وإحالتهما لنيابة منيا القمح التى قررت إحالتهما لجنايات الزقازيق التى أصدرت برئاسة المستشار إبراهيم عبد الحى محمد، وعضوية المستشارين وليد أنور إبراهيم، وعزت سمير عزت، وسكرتارية محمد فاروق، حكما عليهما أمس بالإعدام شنقا حضوريا.
