نددت صحيفة الرياض السعودية بالسلوك الإيرانى، وقالت فى افتتاحيتها، تحت عنوان " الأذرع أولاً"، "توالي الأحداث الخطيرة والمتسارعة في منطقة الخليج ينذر بتطورات الملف الإيراني وكيفية التعامل معه وفق خطط مرحلية.. متوسطة وطويلة المدى، هذا ما يبدو من خلال الأجواء المحيطة والتصريحات، خاصة الأميركية منها، التي أطلقها الرئيس ترمب وعزا فيها عدم توجيه ضربة فورية لإيران بعد إسقاط الطائرة المسيرة (درون) إلى أن الضربة كانت ستكون أقوى من مجرد إسقاط طائرة بدون طيار، وكان سينتج عنها خسائر بشرية مدنية، مما دعاه للعدول عنها قبل عشر دقائق فقط من توجيهها، مؤكداً زيادة العقوبات عليها، وفي ذات السياق أعلن المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك عن أن تلك العقوبات سلاح فعال يؤتي ثماره، هذا الأمر يعطينا دلالة أن الإدارة الأميركية تحاول تجنب المواجهة العسكرية في الوقت الراهن دون أن تغلق بابها، بل جعلته موارباً تحسباً لحدوث أي تطورات".
وأضافت، على صعيد متصل بتلك التصريحات قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو إن تحقيق السلام في اليمن ممكن، إذا توقفت إيران عن دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية بالأسلحة والصواريخ، التي تطلقها على الأراضي السعودية من الداخل اليمني.
وختمت أن "الولايات المتحدة لديها خيارات متعددة للتعامل مع الملف الإيراني، ومن أهمها قطع أذرعها في اليمن، لبنان، سورية، العراق، وتحييدها وعزلها عن مصدر تمويلها ودعمها في طهران، بهذا الإجراء ستنكمش إيران على نفسها ولن تجد من ينفذ لها أجندة الإرهاب خاصتها، وهو إجراء يحدّ من محاولات تلك الأذرع فك الخناق عن إيران كلما اشتد عليها، وهو إجراء من الممكن يعيد طهران إلى طاولة المفاوضات والقبول بنتائج مخرجاتها".